جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 10:33 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نهاية البشرية .. ماذا سيحدث إذا قامت حرب نووية

تعبيرية
تعبيرية

تمكن البشر من التأقلم لآلاف السنين مع أشياء تشكل خطرا على وجودهم، مثل الوحوش البرية والطقس والبراكين العملاقة وتأثير الكويكبات.

لكن عالم اليوم يموج بمخاطر وتهديدات وجودية، تتنوع ما بين التغيرات المناخية إلى الحرب النووية الشاملة، والكثير منها لا مفر منه أو لا يمكن التنبؤ به، كما تقول صحيفة "إكسبريس" البريطانية.

وقد شهدت الآونة الأخيرة انتشار عدد من المخاطر الأكثر إلحاحاً، مثل تغير المناخ والقلق المستمر من اندلاع الحرب النووية الشاملة، البعض منها يمكن تجنبه، والبعض الآخر خارج عن السيطرة تماماً.

تشكل الحرب النووية أبرز التهديدات الوجودية في العصر الحديث إن لم يكن أكثرها شيوعاً، رغم وجودها منذ منتصف القرن العشرين فقط.

يقول جوليان ليندلي فرينش، رئيس مجموعة "ألفين"؛ الذي عمل مع حلف "الناتو" وألف العديد من الكتب حول الاستراتيجية الدفاعية: "اليوم.. بات الطريق ممهدا لنهاية الإنسانية".

وأشار إلى أنه بمجرد أن تبدأ الدول في استخدامها، سيناريو محتمل بشكل متزايد في عالم اليوم في ظل الحرب الحالية الدائرة في أوكرانيا، "فإنك تعبر خطاً كبيراً جداً جداً" يمكن أن يؤدي بسرعة إلى "التصعيد".

نشوب حرب كهذه يعني أن تشهد معظم مناطق أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط فصول شتاء يكون متوسط الحرارة بها من 2.5 إلى 6 درجات مئوية، مع صقيع قاتل في جميع أنحاء العالم سيضرب مواسم نمو المحاصيل الزراعية تماما لمدة 10 إلى 40 يوماً سنوياً لعدة سنوات.

ومن المرجح أن يؤدي نشوب حرب نووية إلى انقراض نصف الكرة الأرضية على الأقل، بسبب شتاء نووي قد يستمر لمدة تصل إلى خمس سنوات، من شأنه أن يقتل المحاصيل وكل شيء آخر.

من الأخطار التي تهدد البشرية البراكين العملاقة، التي ستشكل عقب انفجارها منخفضات كبيرة في الأرض تسمى كالديراس تخفي بحيرات شاسعة من الصهارة التي يمكن -من الناحية النظرية- أن تنفجر في أي لحظة.

هناك حوالي 20 بركانا خارقا تنتشر في جميع أنحاء الكوكب، أبرزها بحيرة توبا في إندونيسيا وبحيرة تاوبو في نيوزيلندا وكامبي فليجري في إيطاليا ويلوستون في الولايات المتحدة.

ويؤكد كريستوفر كيلبورن، عالم البراكين في جامعة كوليدج لندن، أن البراكين الخارقة تنفجر بين كل 5-49 ألف عام، أي بالمتوسط بعد كل 17 ألف عام.

ويعني ذلك أن بركانا خارقا ما يمكن أن ينفجر في أي لحظة، لأن جوف الأرض لا يعمل وفقا لجدول زمني ما، إلا أن البشرية قد تدمر نفسها قبل انفجار بركان خارق.

وقع أحدث ثوران بركان هائل في تاوبو منذ حوالي 27000 عام، وكان من الممكن أن يتسبب في دمار لا يوصف، يقال إن بعض الثورات البركانية، مثل تلك التي حدثت في توبا، كان لها آثار بعيدة المدى، حيث تسببت في فصول شتاء طويلة وقاسية وتقلص حجم سكان العالم.

لكن ما الذي سيفعله الانفجار البركاني بعالم اليوم؟ يجيب البروفيسور كيلبورن بالقول: "المنطقة المجاورة مباشرة للثوران الخارق ستدمر تمامًا، وسترتفع سحب الرماد البركاني الناعم إلى طبقة الستراتوسفير وستحجب أشعة الشمس ربما لعدة سنوات".