مخاوف دولية من حرب نووية في أوكرانيا
مع تخطي 200 يوم على الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت يوم 24 فبراير الماضي بدأت الحرب تأخذ اتجاها جديدا وسط مخاوف دولية كبيرة من دخول السلاح النووي في المعركة، في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن من خطورة استخدام أسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا
قال الرئيس الأمريكي، إن رد بلاده على روسيا في حال استعملت الأسلحة النووية في أوكرانيا سيكون بنفس حجم أفعال موسكو.
جاءت تصريحات بايدن خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية، والتي تأتي في أعقاب تعرض الجيش الروسي لخسائر متتالية في حرب أوكرانيا جعلته يخسر مساحات واسعة سيطر عليها في الأشهر الماضية خلال أشهر.
وكانت الشبكة الأمريكية نشرت في وقت سابق مقتطفات من المقابلة، حذر فيها بايدن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين من مخاطر استخدام أسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا.
وجاء حديث الرئيس الأمريكي ردا على سؤال بشأن احتمال لجوء بوتن إلى أسلحة كيميائية أو أخرى تكتيكية نووية.
الحرب العالمية الثانية
وأفاد بايدن "ستغير وجه الحرب بشكل لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضاف "سيصبحون (الروس) منبوذين في العالم أكثر من أي وقت مضى".
أسلحة نووية تكتيكية
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين أمرقكيين قولهم، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يستخدم أسلحة نووية تكتيكية، ربما في تفجير استعراضي فوق البحر الأسود أو بالمحيط المتجمد الشمالي أو داخل الأراضي الأوكرانية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي كبير أن هناك نقاشا جاريا داخل وكالات الاستخبارات الأمريكية إذا ما كان بوتين يعتقد بأن مثل هذه الخطوة (استخدام السلاح النووي) ستخاطر بعزل بلاده عن البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها -خاصة الصين-، أو إذا ما كان يحتفظ بهذا الخيار على سبيل الاحتياط.
التلويح بالنووي
خلال خطاب إعلان بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير، وجه بوتين إنذارا ضمنيا أنه إذا تدخل الغرب فيما وصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة"، فإن بإمكانه استخدام الأسلحة النووية ردا على ذلك.
الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال إن روسيا لن تستخدم السلاح النووي في سياق الحرب مع أوكرانيا إلا إذا واجهت "تهديدا وجوديا".
كما حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف من أن روسيا ستنشر أسلحة نووية قرب دول البلطيق والدول الإسكندنافية في حال قررت فنلندا والسويد الانضمام إلى الحلف.