جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 01:30 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

رغم معارضة موسكو وبكين واشنطن تعود لليونسكو

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

رغم معارضة الصين وروسيا، عادت الولايات المتحدة الجمعة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بعدما انسحبت منها في ظل رئاسة دونالد ترامب، وذلك إثر مؤتمر عام استثنائي للمنظمة التي تتخذ مقرا في باريس.

وأيدت 132 دولة عودة الولايات المتحدة في حين امتنعت 15 عن التصويت وعارضتها عشر دول.

وعلقت سفيرة الولايات المتحدة في فرنسا دينيس باور في تصريح لوكالة "فرانس برس": نحن سعداء حقا بهذا الدعم. من المهم جدا بالنسبة الينا أن نكون جزءا من هذه المنظمة المتعددة الطرف".

ورحبت المديرة العامة لليونسكو أودراي أزولاي بالقرار قائلةً "إنه يوم عظيم، لحظة تاريخية"، وأشارت إلى استجابة شديدة الوضوح، أيدها أكثر من 90% من الدول.

وأعرب الكثير من الدول عن الارتياح بعد التصويت، وقالت دبلوماسية أرجنتينية "أن يكون الجميع جزءاً من اليونسكو أفضل بكثير".

ورحب دبلوماسي إسباني بهذه العودة التي تعزز التعددية والوضع المالي للمنظمة. وقالت دبلوماسية من ساحل العاج "نقول أكوابا أو أهلا بالولايات المتحدة".

في المقابل، أعربت دول أبرزها إيران وسوريا والصين وكوريا الشمالية وخصوصاً روسيا عن معارضتها المبدئية.

وكثّف الوفد الروسي مداخلاته الخميس والجمعة حول نقاط إجرائية وتعديلات من أجل تأخير النقاشات.

وقال دبلوماسي روسي الجمعة: "سنكون على استعداد للترحيب برغبة واشنطن في العودة إلى اليونسكو، معتبرا أن ذلك سيجعل من الممكن تقوية منظمتنا.

لكنه تدارك نعتقد أنهم يحاولون نقلنا إلى عالم موازٍ، يتجاوز حقا كل الأوصاف العجائبية الواردة في كتب لويس كارول"، والأخير معروف خصوصا بروايته مغامرات أليس في بلاد العجائب.

وتابع: "في هذا العالم المشوه، يقودنا أولئك الذين يدافعون عن الديموقراطية وسيادة القانون نحو انتهاك هذه القواعد"، معتبراً أن على الولايات المتحدة دفع متأخراتها بالكامل لليونسكو قبل أن تتمكن من العودة إليها، فيما تقترح واشنطن القيام بذلك بشكل تدريجي.

بدوره، قال دبلوماسي إيراني إن "الطريقة التي طلبت بها الولايات المتحدة العودة غير مقبولة" وهي أقرب إلى "انتهاك روح دستور" هذه المؤسسة.

من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، أن الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" تؤيد عودة الولايات المتحدة إلى المنظمة بعد ما يقرب من خمس سنوات من قرار الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب الانسحاب منها.

وأضاف بلينكن في بيان "أشعر بالتشجيع والامتنان لأن أعضاء "يونسكو" وافقوا اليوم على اقتراحنا الذي سيسمح للولايات المتحدة باتخاذ الخطوات الرسمية التالية نحو إعادة الانضمام الكامل إلى المنظمة".

وتأسست المنظمة في أعقاب الحرب العالمية الثانية لحماية الإرث الثقافي المشترك للبشرية.

وكان ترامب أعلن في عام 2018 انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها بسبب اتهامات بالتحيز ضد إسرائيل وسوء الإدارة. ومعظم أنشطة المنظمة ليست مثيرة للجدل لكن قضايا مثل القرارات المتعلقة بكيفية إدارة المواقع الدينية في القدس كانت مشحونة للغاية.

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في رسالة مؤرخة في الثامن من ح يونيو إلى أنها تريد إعادة الانضمام إلى المنظمة في يوليو تموز كعضو كامل العضوية وتعتزم دفع متأخرات بقيمة 619 مليون دولار على دفعات على مدى عدة أعوام.

وقال بلينكن أمس الجمعة إن الدول الأعضاء وافقت على عودة الولايات المتحدة في جلسة استثنائية.

وساد الاضطراب المنظمة بعد انسحاب الولايات المتحدة التي كانت توفر خُمس تمويل المنظمة.

وانسحبت إسرائيل أيضاً من المنظمة عقب انسحاب واشنطن. وقالت أودري أزولاي المدير العامة ليونسكو إن في هذه المرحلة لا توجد مفاوضات لعودة إسرائيل.

ويحظر القانون الأميركي واشنطن من تمويل منظمات الأمم المتحدة التي تضم فلسطين بصفتها عضوا كاملا. وأصبح بمقدور الولايات المتحدة العودة إلى يونسكو بعد أن وافق الكونغرس على إعفاء من الحظر في وقت سابق من هذا العام. وسيسري الإعفاء حتى نهاية عام 2025.