جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 04:55 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

واشنطن بوست :صواريخ كوريا الشمالية تطورت بشكل مرعب

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون

حققت كوريا الشمالية تقدمًا كبيرًا في برنامج الأسلحة النووية، بإطلاقها أكثر من 100 صاروخ منذ بداية عام 2022 حتى اليوم.

وأفادت صحيفة واشنطن بوست، بإن الاختبارات التي تجريها كوريا الشمالية، تظهر أن مزاعمها بتحقيق تقدم، ليست مجرد كلمات جوفاء، بل تعكس تقدمًا حقيقيًا، كما يقول المحللون، مشيرين إلى أن الرئيس كيم جين أونغ يجعل ترسانته من الصواريخ أسهل في الإطلاق، ويصعب تعقبها وقادرة على حمل رؤوس حربية نووية يومًا ما.

وأطلقت كوريا الشمالية التي تتشبث بطموحاتها النووية، في سبتمبر الماضي، تحديثًا لعقيدتها النووية، معلنة أنه لن يكون هناك على الإطلاق نزع للسلاح النووي، ولا مفاوضات ولا ورقة مساومة للتجارة، حتى لو رُفعت العقوبات الدولية.

وتذكر الصحيفة الأمريكية ، إن خطاب كوريا الشمالية وتطوراته أديا إلى تغذية رغبة الكوريين الجنوبيين، في الحصول على رادع نووي خاص بهم، مشيرة إلى أنه خلال زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إلى الولايات المتحدة، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن أي هجوم نووي كوري شمالي على الجنوب سيقابل باستجابة ساحقة وحاسمة بسرعة، وبمجموعة من القدرات الأمريكية، بما في ذلك النووية.


فما الذي حققته كوريا الشمالية؟
أحد أبرز التطورات الأخيرة، إطلاق بيونغ يانغ هذا الشهر لصاروخ بالستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، هو Hwasong-18.

وتقول «واشنطن بوست» إنه طالما أراد كيم هذه التكنولوجيا، كاشفة أسباب ذلك بقولها، إن الوقود الصلب أسهل في التشغيل من الصواريخ التي تعمل بالدفع السائل، مشيرة إلى أن معظم البلدان التي تملك صواريخ بالستية عابرة للقارات لديها مزيج من النوعين.

بالنسبة لصواريخ الوقود الصلب، يكون الوقود والمؤكسد معًا في خليط كيميائي صلب، ثم تعبئتهما في أسطوانة معدنية جاهزة للاشتعال، ما يعني أنه يمكن إطلاق الصاروخ في العراء والوقود داخله، ويكون جاهزًا للإطلاق.

وقال شين سيونج كي، زميل أبحاث في المعهد الكوري لتحليل الدفاع ومقره سيول، إن الوقود الصلب أكثر فعالية من حيث التكلفة والإدارة والتخزين والنشر.

وتستخدم صواريخ الوقود السائل الوقود والمؤكسد الذي يضخ في غرفة الاحتراق، التي تشتعل عند الاختلاط والحرق، بحسب الصحيفة الأمريكية، التي قالت إنه يجب تحميل الوقود والمؤكسد في الموقع قبل الإطلاق، الأمر الذي قد يستغرق وقتًا طويلاً.

وقال شين: رغم أن الاختبار الأخير لم يكتمل، فإنه يمثل أول خطوة كبيرة لتكنولوجيا نظام الدفع في كوريا الشمالية، نحو هدفها المتمثل في إرسال رأس حربي نووي إلى البر الرئيس للولايات المتحدة.

وحال نشوب صراع في شبه الجزيرة، ستكون الأولوية القصوى لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، العثور على أكبر عدد ممكن من منصات الإطلاق النووية الكورية الشمالية وتدميرها، بحسب الصحيفة الأمريكية، التي قالت إن كوريا الشمالية تجعل هذه المهمة أكثر صعوبة.

الكوريون الشماليون يقولون، إذا كنت تريد أن تلعب لعبة whack-a-mole مع قوتنا النووية، فسنحصل على عدد أكبر من الشامات التي يمكنك تتبعها وسنخفيها في أماكن لم تكن بحاجة إلى التفكير فيها، قال أنكيت باندا، خبير السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام.

وأجرت كوريا الشمالية تجارب إطلاق عديد الصواريخ البالستية قصيرة المدى بمجموعة من المواقع، مثل القطارات والغواصات وقاذفات الإطلاق المتحركة.

وبينما تجري كوريا الشمالية تجارب على صواريخ تطلق من الغواصات منذ عام 2015، أطلقت بيونغ يانغ الشهر الماضي، صاروخي كروز من غواصتها ذات الصواريخ البالستية 8.24 يونغ ونغ، بحسب الصحيفة الأمريكية، التي قالت إن الصاروخ يطلق من غواصة له مسار معقد يصعب اعتراضه، ما يجعله تهديدًا بحريًا كبيرًا.

ويبدو أن كوريا الشمالية لديها أيضًا القدرة على إطلاق صواريخ من تحت الأرض، فالصور تشير إلى أنه خلال التدريبات العسكرية في مارس الماضي، أطلقت بيونغ يانغ صاروخًا من صومعة مدفونة، ما سمح بالاستعدادات السابقة للإطلاق، من دون الكشف المبكر.

هذه الصوامع مفيدة بشكل خاص لإيواء الصواريخ بعيدة المدى التي تطورها كوريا الشمالية، بحسب الصحيفة الأمريكية، التي قالت إن أحد عيوب هذه الصوامع أنها تتعرض للمسح الجوي.