علاج سحري لـ السكر والمسالك البولية
تعرف البشرية منذ قديم الزمان على بعض النباتات والأعشاب الطبيعية، التي تتمتع بخصائص علاجية لبعض الأمراض.
ورغم تقدم الطب والأدوية في العصر الحديث، فإن هذه العلاجات الطبيعية لم تفقد قدرتها على العلاج والشفاء، ولم تتجاهلها الطب الحديث بل أخذ منها الكثير لإضافة فعالية للأدوية المصنعة.
العلاج بالأعشاب الطبيعية
يقول أدم حسن من أبناء قبائل العبابدة جنوب البحر الأحمر في الصحراء الشرقية، ولا سيما المنطقة التي تمتد من مرسى علم جنوباً، يوجد الكثير من النباتات والأشجار التي تتميز بخصائص علاجية للعديد من الأمراض، ولا تتوفر هذه النباتات في مناطق أخرى، ولذلك يعتمد سكان تلك المناطق عليها في العلاج والشفاء.
علاج المسالك البولية
وتابع أدم: عندما تقوم بزيارة تلك المناطق وتستكشف ديان ودروبها، ستدرك أهمية هذه النباتات والأشجار للسكان المحليين، وستفهم لماذا يتضرعون إلى الله تعالى من أجل أن يمنحهم الأمطار، التي تساعد في نمو هذه النباتات والأشجار التي يعتمدون عليها للعلاج والشفاء التي تستخدم في علاج المسالك البولية وعلاج مرض السكر والامراض الجلدية.
ويوضح الحسن عثمان ، من أبناء ابو رماد جنوب البحر الأحمر، أن النباتات الطبية والعطرية والأشجار التي تتميز بخصائص علاجية وتوجد معظمها ، بين وديان وجبال البحر الأحمر تمثل ثروة هائلة من العلاجات الطبيعية التي تخلو من المواد الكيميائية، وقد ارتبط استخدامها العلاجي بتجارب عميقة وأبحاث علمية منذ مئات السنين.
وكشف الباحث البيئى أحمد غلاب ، أن معظم وديان القطاع الجنوبي لمحافظة البحر الأحمر، تعد تربة خصبة لنمو أكثر من 30 نوعاً من هذه النباتات والأشجار، وتختلف الخصائص الطبيعية لتربة كل وادي عن الآخر، وتتفاعل مع أنواع معينة من الأشجار والنباتات الطبية والعطرية. وعند هطول الأمطار في تلك المناطق، تنمو هذه النباتات والأشجار بسرعة كبيرة بسبب وجود البذور التي تتراكم في التربة.
علاج السكر
وتابع غلاب تستخدم السكان المحليون العديد من هذه النباتات والأشجار في العلاج الطبيعي.
فعلى سبيل المثال، يستخدم الحرجل والسنامكي والحلفا بر لعلاج أمراض البطن وتقلصات الأمعاء، ويعتبر بلح السكر علاجًا فعالاً لمرضى السكر، كما يستخدم نبات العفينا والسموا في علاج السكر والكلى والجهاز البولي.
علاج الأمراض الجلدية
ويؤكد الأهالي على تأثير هذه النباتات في العملية الجنسية ويستخرج السكان زيت السمر والمرخ لعلاج الحروق والجرب، بينما يستخدم الحنظل في علاج الروماتيزم والرطوبة والحروق والأمراض الجلدية.
كما يوجد شجر الأراك الذي يستخدم لتحضير مشروبات منعشة.