شعر بقلم لطيفة محمد حسيب القاضي: في منتصف الليل
السماء تمطر ، في ليلةٍ ما ،
تتساءل: إلى أين أنت ذاهب؟
إلى عالم مليء بالنجوم وحبّات اللؤلؤ،
لجمال الروح !
الآن فوق الرمال ،
أبحث عن وحشة المكان والزمانِ ،
أبحث عن طائر النورس
المعلق فوق الجبال.
دقت السّاعة الواحدة ،
في منتصف الليل ،
طائر النورس يحلق فوق عقارب الساعة ،
تشتعل المدينة ،
وأنا لا أزال عالقةً في تلك المدينة ،
في غرفتي ،
نائمةٌ والضوء منيرٌ ،
أهبط - فجأة - إلى عالم النسيان ،
عالم خالٍ من صخَب الحياة.
رويدا ...رويداً.
لا أحد موجود الآن !
هو يعيش في الحلم.
ذات يومٍ ،
استيقظ فوق شجرة الماضي ،
الليل هنا يمتدّ
، الحجرة صغيرة ،
فأرى جسدًا يأتي مرتديًا بعض كلمات
خلف السطور! ...الآن
أعلنت ، الساعة ، عن منتصف الليل
هذه الليلة فقط : تعال معي لأروي لك حزني.
عيناك تتسعان ،
ويدك متشبثة بيدك ،
نسير على غصن الشجرة
التي تتدلى منها فاكهة كثيرٌ ،
وثوب أميرٍ ،
انظرْ ....
عندي كتابٌ سأسرده
عندما جئت عندي بعد الموت الأول
حتى الآنَ ،
وأنا أعيش في صمت.
مع منتصف الليل
وحبات الرمل، نسير معا.
لا بأس.. تفرّد هنا بسرّك ،
لنبكِ معا ،
ونضحكْ معا
، الليلةَ ،
في منتصف الليل.