قمة المناخ ”Cop27” .. لحظة فاصلة وتوقعات بنتائج إيجابية
صرح السفير وائل أبو المجد ـ الممثل الخاص لرئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “COP27″ ـ بتقديم سعادته لرؤية عدد الأشخاص المشاركين في هذا الحدث العالمي الذي تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ، والمستوى العالي للتنظيم واهتمام والتزام جميع المشاركين من الجهات الحكومية وغير الحكومية في جميع المجالات، ليكونوا جزءًا من هذه اللحظة المهمة جدًا، بما يعني أن نسميها لحظة آملين أن تكون لحظة فاصلة، وللأسف تأخرنا في برنامج التخفيف، الذي نحتاجه لتقديم برنامج عمل قوي بحلول نهاية هذا المؤتمر، ولكن أيضاً الحصول على مزيد من الزخم للأعداد المتزايدة من البلدان التي تقوم بتحديث جداول البيانات الوطنية الخاصة بها وفي جميع المجالات سيكون لها نتاج مثمر في نهاية المؤتمر، خاصة مع التأكد من اتخاذ المزيد من الإجراءات في جانب "التخفيف" و"التكيف" الذي سيتم الانتهاء منه العام المِقبل، حيث أن لدينا دولاً كثيرة في أجزاء متعددة من قارة إفريقيا بحاجة إلى إيجاد مساحة لمناقشة ترتيبات التمويل لمساعدة هذه البلدان علي التكيف.
كما أشار أبو المجد، إلى أنه سيتم عقد 6 اجتماعات مائدة مستديرة، 3 في يوم الثلاثاء المقبل وثلاثة في اليوم التالي، لمناقشة مواضيع مختلفة مهمة للغاية وهي المياه، والغذاء، والمجتمعات الضعيفة، والهيدروجين الأخضر، والتمويل المبتكر، والأهم أن هذه الموائد المستديرة لن تقتصر على رؤساء الدول، وستضم كل مائدة مستديرة ممثلين عن القطاع الخاص للأعمال والمؤسسات المالية، وبالتوازي مع ذلك، سيكون لدينا أيام مواضيعية، كل يوم من أيام المخيم بعد القمة، لذلك بدءًا من اليوم التاسع لدينا التمويل، وتكون منظمات المجتمع وأصحاب المصلحة غير الحزبيين حاضرين.
وأعرب عن أمله في أن يأتي الجميع بروح مختلفة، قائلاً : لقد تغير الوقت وأصبحت حالة الطوارئ أكثر وضوحًا ولا يمكننا تحمل الهدر في أي وقت، لذلك يجب على الجميع الارتقاء إلى مستوى المناسبة، لإنها تحتاج إلى الإنصاف والعدالة المناخية ليتم دمجها في العمل وهذا هو أفضل لضمان العملية وتحقيق أهدافها المرجوة والمقصودة.
وأضاف، الممثل الخاص لرئيس الدورة، أنه تم عقد مشاورتين غير رسميتين حصريتين لرؤساء الوفود، كانت الأخيرة بمصر في سبتمبر الماضي، وأحرزنا الكثير من التقدم، لكننا اعتمدنا أيضًا على قدرات وخبرات وزيرين ذوي كفاءة عالية، السيد "مورغان" من ألمانيا والسيد "روجاس" من تشيلي، اللذان قاما بعمل جيد للغاية من وراء الكواليس بهدوء مع العديد من المحاورين حول هذه القضية، حيث أن العديد من البلدان الأفريقية وغيرها من النامية التي تعاني من الفقر المدقع، تطالب المجتمع الدولي بالقضاء على الفقر ومتابعة أهداف التنمية المستدامة وبالطبع الحالة العالمية للجميع تحتاج إلى إجراء للقيام بتخفيضات جماعية في الانبعاثات ونحو عدم الاعتماد الكامل على الوقود الأحفوري والانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة بشكل واضح، لذلك نحن بحاجة إلى التأكد من أنه عندما نطلب من بلدٍ ما أمراً معقولاً يمكن توقع القيام به بشكل معقول دون تدمير أهداف التنمية المستدامة الخاصة به تقريبًا وإتباع نهج مخصص لكل بلد، إعتمادًا على ظروفه، فما نطلبه من النرويج، على سبيل المثال، لا يمكن أن يكون نفس ما نطلبه من دولة في شمال أمريكا الجنوبية أو تشاد، ويجب أن يكون هناك نهج مخصص، لا سيما مع البلدان النامية، يسمح تزودها بالتمويل، علماً بأن التخلص من محطات الطاقة الحالية يُكلف المال، لأن هذه هي حياة وسبل عيش الأفراد الذين يحتاجون إلى إعادة التدريب والمهارات للانتقال إلى قطاع آخر، لذا فهي أوسع، كما أن الطريق للمضي قدمًا يكون من خلال نهج مُصمم خصيصًا لمساعدة كل دولة على تقديم المساهمات في الصالح العالمي الذي تريده، خاصة إذا كانت من البلاد غير القادرة على القيام به لعدم قدرتها علي التمويل.