جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:41 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وأنصاره يعلنون استعدادهم للحرب..

في حال اعتقاله.. ترامب يواجهه السجن من 3 إلى 20 عاما

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

لا يزال الترقّب هو سيّد الموقف فيما يتعلّق بتفتيش منتجع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فلوريدا، وما وجدته قوّات إنفاذ القانون في خزنته من وثائق سريّة ونوويّة، وفي حال توجيه الاتهامات واعتقاله، فإن عقوبة انتهاك قانون التجسس الذي اتُهم بها ‎ترامب، تصل إلى السجن من 3 إلى 20 عامًا.

وكان أنصار ترامب قد أعلنوا استعدادهم للحرب، على خلفيّة اقتحام وتفتيش منزله، فيما المخاوف من الحرب الأهليّة تتزايد في حال اعتقاله بالفعل، وهم مُسلّحون، ويعلنون الولاء الكامل للرئيس السابق ترامب، وكانوا بالفعل قد اقتحموا الكونجرس الأمريكي.

ويبدو أن ترامب قد رتب سياسة عودته من خلال ادعائه منذ إعلان فوز بايدن، سرقة النصر الانتخابي من قبل “مؤسسة فاسدة، يؤمن 70٪ من الناخبين الجمهوريين بهذا الادعاء، ونفسهم سيدعمونه، حسب استطلاع أجرته رويترز/إبسوس، بعد حصار مبنى الكابيتول مباشرة. ويقول نشطاء في نفس التقرير إنهم مستعدون لترك الحزب في حالة أي استهانة بزعيمهم. في الوقت نفسه، يدق المشرعون والمرشحون الجمهوريون على جميع المستويات، ناقوس الخطر بشأن نزاهة الانتخابات المقبلة.

وتشير الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الكونجرس، المقرر إجراؤها في النصف الأول من عام 2022، إلى أي مدى استسلم الحزب لهذا التطرف.

فمن بين 212 عضواً جمهورياً في مجلس النواب، صوت عشرة أعضاء فقد لصالح عزل ترامب بسبب التمرد السابق، وأعلن أحدهم، بعدما وصله تهديدات بالقتل، عن نيته ترك السياسة. في المقابل، نجحت نانسي مايس في ولاية ساوث كارولاينا، التي عارضت ترامب، بالفوز في الانتخابات، ثم بعد إعلان النتيجة، زارت برج ترامب، كمظهر من مظاهر الولاء له.

فقبضة ترامب على حزبه تبدو أكثر إحكاماً من السابق، خصوصاً أنه مُنح، أكثر من أي جمهوري آخر على مر التاريخ، أصوات نحو 74 مليون ناخب، مثبتاً قوته الانتخابية. سريعاً، وبعد المداهمة، أعلن فريقه عن إطلاق حملة لصالح المرشحين المدعومين من قبله، طالباً من كل أميركي يتمتع بصفات الرجولة ومحب للوطن أن يتقدم ويتبرع لمحاربة ما وصفوه بأنه اضطهاد سياسي لا ينتهي.

جمع أكثر من 100 مليون دولار في وقت قصير. عملية أجبرت الجمهوريين الذين عبَّروا في السابق عن خلافات مع الرئيس السابق، إلى الاصطفاف حوله. وحتى رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا الذي يُنظر إليه باعتباره منافس رئيسي على المقعد الرئاسي، خرج سريعاً ليدافع علناً عن ترامب بعد التفتيش.

وبحسب صحيفة ذا هيل الأميركية، فإن هناك 4 جمهوريين إلى جانب ديسانتيس. وهم نائب الرئيس الأميركي السابق، مايك بينس، ووزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، وحاكم ولاية ميريلاند لاري هوغان، والسيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس، تيد كروز. هؤلاء، لاقوا دعماً جماهيرياً، لكن ظلوا حسب الجماهير، نسخةً عن ترامب. وإذا ما كان موجوداً، لما سيصوت الناس للوكيل بحضور الأصيل، تتساءل الصحيفة.

في المقابل، أبدى مسؤولون رفيعوا المستوى من الحزب الجمهوري اعتراضهم على ترشح ترامب، مقللين من فرصه الواقعية في الفوز. وفي أعقاب جلسات الاستماع على احتجاجات الكابيتول، قال حاكم ولاية نيو جيرسي السابق كريس كريستي إن الناخبين قلقون بشأن ما إذا كان ترامب يمكن أن يحقق فوزًا في الانتخابات، مضيفاً: نريد التأكد من أننا لا نرشح شخصاً قد يكون معيباً بشكل خطير.

ومن جهة أخرى، أبدى بعض الجمهوريين انزعاجهم من التحول الحاصل الآن، إذ رأوا ان المداهمة التي جاءت قبل الانتخابات بفترة قصيرة، هي إعادة تقديم لشخصيته وتأتي في وقت غير مناسب للغاية للجمهوريين كما قال مايكل برودكورب، نائب الرئيس السابق للحزب الجمهوري في مينيسوتا.

واعتبر أن كل الذي حصل قد يخيب آمال بعض واضعي استراتيجيات الجمهوريين، الذين يتخوفون من أن ذلك سيضع الرئيس السابق، الذي ما زال شخصيةً خلافية، كلاعب مركزي في انتخابات التجديد النصفي الحرجة. وهم يفضلون بأن تركز هذه الانتخابات حصراً على قضايا التضخم وحالة الاقتصاد الأميركي السيئة، لكن حالياً، أصبح ترامب هو العنوان.