جريدة الديار
الأحد 24 نوفمبر 2024 07:11 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

منذ ظهور ترامب.. امريكا أصبحت على موعد دائم مع الدراما السياسية

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

أصبحت أمريكا على موعد دائم مع "الدراما" السياسية حين يكون رئيسها السابق دونالد ترامب عاشقاً للأضواء بل بانياً رأسماله السياسي على جعل اسمه محور العناوين يسهل فهم سبب استدامة هكذا مواعيد.

لكن ليس بالضرورة أن يكون ترامب قد تقصّد صناعة الحدث. مداهمة مكتب التحقيقات الفيديرالي مقرّ إقامته الفاخر في فلوريدا أحدث دليل على ذلك.

سبب المداهمة قد يدفع أيّ مسؤول إلى التفكير باعتزال الحياة العامة لكنّ ترامب ليس كأيّ مسؤول. من المرجّح أن يستغلّ هذا الحدث لإعادة تحفيز حملته الانتخابية الرئاسية لسنة 2024.

وقفت غالبية من الجمهوريين البارزين معه في العلن حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس وصف المداهمة بأنها تصعيد آخر في استخدام الوكالات الفيدرالية كسلاح ضد معارضي النظام السياسيين.

نائب ترامب السابق الذي تدهورت علاقته مع الرئيس السابق بسبب مصادقته على نتائج الانتخابات مايك بنس قال إنّ المداهمة تشكل مصدر قلق كبير وسابقة في التاريخ الأمريكي إذ لم يتعرض أي رئيس أمريكي سابق لدهم منزله. وغرّد كاتباً أنّ هذا التصرّف يقوّض الثقة العامة بنظام العدالة في الولايات المتحدة مطالباً وزير العدل بإعطاء حساب كامل للشعب الأميركي عن سبب اتخاذ القرار وعليه فعل ذلك بشكل فوري.

وزير خارجية ترامب مايك بومبيو قال إنّ ما حصل خطير مضيفا أنّه خدم في لجنة تقصي الحقائق بشأن الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي وقد أثبتت اللجنة أنّ وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون امتلكت معلومات مصنفة لم نداهم منزلها.

اللافت في هذه التصريحات أنّها صادرة عن طامحين مرجّحين إلى الرئاسة الأميركية سنة 2024. لا يُستبعد أن يكون هؤلاء قد امتعضوا سراً لأنّ المداهمة أعادت إحياء آمال ترشّح ترامب إلى الانتخابات مع ما يعنيه ذلك من تدهور حظوظهم الرئاسية بشكل كبير. السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام قال إنّه اعتقد خلال الفترة السابقة أنّ ترامب قد يترشّح إلى الرئاسة الأميركية. لكن بعد مداهمة مقرّ ترامب في مارالاجو بفلوريدا "أنا أقوى في اعتقادي.

رأت مجلّة "إيكونوميست" أنّ وزير العدل ميريك جارلاند كان يعلم المحاذير السياسية لقرار كهذا، مرجّحة أن يكون لديه دليل صلب إلى وجود جرم ارتكبه ترامب. وتعلّقت المداهمة باحتمال أن يكون الرئيس السابق قد نقل معه مستندات سرية من البيت الأبيض إلى مقرّ إقامته. واستمرت العملية من التاسعة صباحاً حتى السادسة والنصف مساء من يوم الاثنين.

ومن جانبها ذكرت "واشنطن بوست" أنّ أفراداً من مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين قارب عددهم الثلاثين فتّشوا خزانة عقيلة ترامب كما فتحوا خزنته. ولم يسمح للمحامين بحضور عملية تفتيش المنزل الذي يضم 128 غرفة. وجمع هؤلاء نحو اثني عشر صندوقاً من الوثائق وفقاً للمحامية كريستينا بوب. وفي يناير الماضي، أعاد ترامب 15 صندوقاً من الوثائق الرئاسية إلى إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية.