الخارجية الأمريكية تدعو جميع الأطراف بالسودان للعودة للحوار
بعد رفض قوي الحرية والتغيير إئتلاف المعارضة بالسودان، قرار رئيس مجلس السيادة فريق أول ركن عبدالفتاح البرهان فقد دعت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء ، جميع الأطراف في السودان للعودة إلى الانخراط في الحوار "لإيجاد حل يدعم تقدُّم السودان نحو حكم يقوده المدنيون والديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة".
هذا، و أكدت وزارة الخارجية إنها اطلعت على خطاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بشأن حل مجلس السيادة حال تشكيل حكومة مدنية في السودان.
لذا أضافت الوزارة قائلة: "ندعو للتحقيق في العنف المُرتكب ضد المتظاهرين في السودان ومحاسبة المسؤولين عنه. وندعم على نحو مستمر طموحات الشعب السوداني للانتقال إلى الديمقراطية وإقامة حكم يقوده المدنيون".
وفي سياق متصل ، رفضت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، أمس الثلاثاء إعلان البرهان "إفساح المجال" لتشكيل حكومة مدنية، ووصفته بأنه "خديعة" داعيةً إلى مواصلة الاحتجاجات.
وبدوره، قد أعلن البرهان الاثنين الماضي "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في مفاوضات (الحوار الوطني) الجارية حالياً لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية.. وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال.. الفترة الانتقالية".
في حين، أوضح صديق الصادق المهدي القيادي بائتلاف قوى الحرية والتغيير للصحافيين أمس: "قوى الحرية والتغيير لن تكون جزءًا من إجراء فيه قسمة سلطة".
ومن جهته ، قال القيادي بالحرية والتغيير عمر الدقير أيضا في مؤتمر أمس الثلاثاء : "لن ينقطع تواصلنا مع الآلية الثلاثية فهي أطراف دولية وإقليمية جاءت لمساعدة السودانيين".
إلي ذلك، أصر محتجون في شوارع الخرطوم على تحدي قوات الأمن وإبقاء العوائق الموضوعة لقطع الطرق.
بالمقابل، رفض ائتلاف المعارضة الرئيسي إعلان البرهان، رحّب به القيادي السابق في التمرد مبارك أردول قائلاً إنه "حمل نقاطاً إيجابية"، معلناً التزامه "دون شروط" بالمحادثات التي تجرى بوساطة دولية.