بطريقة استفزازية إثيوبيا ترد على إعدام 7 جنود سودانيين
ردت إثيوبيا، اليوم الإثنين، على الحادثة التي وقعت يوم الثاني والعشرين من يونيو الجاري داخل الأراضي الأثيوبية والتي أعدم فيها سبعة جنود سودانيين ومدني، حيث أعربت إثيوبيا عن أسفها "بسبب خسائر في الأرواح نتيجة المناوشات بين الجيش السوداني والمليشيا المحلية".
وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان لها، أن "الحكومة الإثيوبية علمت بالحادثة المأساوية التي وقعت على الحدود الإثيوبية السودانية المشتركة يوم ٢٢ يونيو ٢٠٢٢، ووقعت الحادثة داخل الأراضي الإثيوبية بعد توغل وحدة من الجيش النظامي السوداني تدعمها عناصر إرهابية من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي".
وأضاف البيان: "اسف الحكومة الإثيوبية للخسائر في الأرواح نتيجة المناوشات بين الجيش السوداني والمليشيا المحلية التي سيُجرى التحقيق بشأنها قريبًا، فإن الحكومة الإثيوبية ترفض رفضًا قاطعًا تحريف هذه الحقائق من قبل القوات المسلحة السودانية التي ألقت اللوم ظلماً على إثيوبيا بينما كانت وحدة من الجيش السوداني هي التي عبرت الحدود الإثيوبية بطريقة استفزازية".
ومن جهتها، أبدت "الحكومة الإثيوبية املها في أن تمنع الحكومة السودانية نفسها من أي تصعيد للحادث وتتخذ تدابير من شأنها التهدئة من تصعيد الموقف. وتعتقد الحكومة الإثيوبية أن الحادث تم اختلاقه عمدا لتقويض العلاقات العميقة الجذور بين الشعبيين الإثيوبي والسوداني، علاوة على ذلك، أن الهدف من الحادثة هي عرقلة إثيوبيا من طريقها نحو السلام والتنمية، ومع ذلك تظل الحكومة الإثيوبية ملتزمة بمبادئ الحل الودي للخلافات بين الدول".
كذلك، استدعت الخارجية السودانية سفيرها في إثيوبيا في وقت سابق للتشاور، كما استدعت السفير الإثيوبي في الخرطوم للاحتجاج على ما قام به الجيش الإثيوبي من إعدام لـ 7 جنود ومدني سوداني.
فيما قالت الخارجية السودانية إن ما أقدم عليه الجيش الإثيوبي جريمة نكراء تجافي مبادئ القانون الإنساني الدولي، مؤكدة أن الخرطوم تحتفظ "بكامل الحق في الدفاع عن أراضينا وكرامة مواطنينا".
وردت أيضا الخارجية السودانية في بيان قائلة: "تدين وزارة خارجية جمهورية السودان بأشد العبارات ما أقدم عليه الجيش الإثيوبي من جريمة نكراء تجافي مبادئ القانون الإنساني الدولي بقتله سبعة أسرى من الجنود السودانيين ومواطنا مدنيا بعد اختطافهم من داخل الأراضي السودانية بتاريخ 22 يونيو 2022م، واقتيادهم إلى داخل الأراضي الإثيوبية وقتلهم والتمثيل بجثثهم على الملأ".
ورفضت وزارة الخارجية هذا السلوك غير الإنساني الذي قامت به إثيوبيا، وتود أن تذكر بأن السودان يستضيف أكثر من مليوني مواطن إثيوبي ينعمون بمعاملة كريمة ويتقاسمون مع الشعب السوداني موارده ولقمة عيشه في كرم وتسامح.