”أستاذ قانون” إثيوبيا تنتهك القوانين والمواثيق الدولية في السودان
استنكر الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي العام: اختطاف الجيش الإثيوبي لسبعة جنود سودانيين وشخص مدني واقتيادهم إلى داخل الأراضي الأثيوبية وقتلهم، وذلك وفقا لبيان الخارجية السودانية.
وأوضح الدكتور "محمد مهران" أن قتل الأسرى يمثل جريمة حرب ومخالفة صارخة لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، مطالبا بسرعة تقديم حكومة السودان بلاغ إلى المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ موقف حاسم ضد هذه الجريمة الشنعاء وإحالة المسئولين للمحاكمة.
وحذر "مهران" إثيوبيا من ممارساتها المتكررة التي تؤكد للمجتمع الدولي مدى تعنتها وتعمدها انتهاك كافة القواعد والمواثيق الدولية في تعاملها مع الدول المجاورة الشقيقة، وناشدها بالتعاون واحترام قواعد القانون الدولي، وكذا الجلوس على مائدة المفاوضات لإنهاء كافة النزاعات مع الدول المجاورة بالطرق السلمية.
والجدير بالذكر أن وزارة خارجية السودان عبرت اليوم، عن إدانتها بأشد العبارات لقيام الجيش الإثيوبي بقتل 7 أسرى من الجنود السودانيين ومواطن مدني، بعد اختطافهم في 22 يونيو الماضي.
حيث اعتبرت الخارجية السودانية، أن قتل الأسرى السودانيين "جريمة نكراء تجافي مبادئ القانون الإنساني الدولي".
وقد أوضحت الوزارة خلال بيان رسمي لها، أن الجيش الإثيوبي اختطف 7 جنود سودانيين وشخص مدني يوم 22 يونيو، واقتادهم إلى داخل الأراضي الأثيوبية وقتلتهم، ثم مثلت بجثثهم على الملأ.
وعلى إثر ذلك فقد عبرت الخارجية السودانية، عن شجبها لهذا السلوك غير الإنساني، كما ذكرت بأن السودان "يستضيف أكثر من مليوني مواطن أثيوبي ينعمون بمعاملة كريمة ويتقاسمون مع الشعب السوداني موارده ولقمة عيشه في كرم وتسامح".
كما أفادت أنها بدأت في تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، "حفاظا على سيادة البلاد وكرامة مواطنيها".
وخلال البيان أكدت الخارجية السودانية، على أن حكومة السودان تحتفظ بكامل الحق الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن أراضيه وكرامة إنسانه.
وعلى جانب آخر فقد توجه رئيس المجلس السيادي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان اليوم، إلى منطقة الفشقة المحاذية للحدود مع إثيوبيا، التي تتهمها الخرطوم بإعدام 7 جنود سوادنيين بالإضافة إلى مدني.
وأثناء ذلك عبر عن تعهد الجيش السوداني "بأن هذا الموقف الغادر لن يمر بلا رد، وسترد على هذا التصرف الجبان بما يناسبه، فالدم السوداني غال، دونه المهج والأرواح".