جريدة الديار
الأحد 24 نوفمبر 2024 11:06 مـ 23 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الجيش الاسرائيلي يضع خطط لضرب إيران

وزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيليين
وزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيليين

تقول صحيفة يسرائيل هيوم إنه في إطار المناورات العسكرية التي ستدوم شهرا والذي يجري هذه الأيام ويحاكي حرباً شاملة في كل الجبهات، من المتوقع أن يجري الجيش الإسرائيلي تدريباً على هجوم واسع لسلاح الجو الإسرائيلي في إيران.

ومن المتوقع أن يجري الطيران الخاص في أثناء الأسبوع الرابع من التدريب الذي يبدأ بين 29 مايو و2 يونيو .

وأضافت أنه للجيش الإسرائيلي بضع خطط للهجوم في إيران، ولكن محافل رفيعة المستوى تقدر بأن الجيش يحتاج إلى سنة على الأقل حتى ينهي استعداداته لخطة أساسية لهذه الغاية، وإلى زمن أطول حتى يكمل الاستعدادات في الخطة الأفضل. وحسب المعلومات التي لدى إسرائيل، فإن المشروع النووي الإيراني مستمر، وإن كان بوتيرة معتدلة نسبياً. وتقدر إسرائيل أن إيران قد تقتحم النووي في غضون أسابيع قليلة وأن لديها اليوم مادة مخصبة في مستوى منخفض يكفي لقنبلتين نوويتين، ومادة مخصبة أخرى بمستوى 60 في المئة تكفي لقنبلة واحدة. في الواقع الدولي الحالي، بقيت إسرائيل الوحيدة في العالم التي تعمل على منع إيران من تحقيق القدرة النووية، وذلك من خلال أعمال الجيش الإسرائيلي،أما بخصوص المفاوضات بين إيران والقوى العظمى برئاسة الولايات المتحدة، فيقدر الجيش الإسرائيلي بأن الأطراف وصلت إلى طريق مسدود حقيقي، يقوم على أساس مبادئ يصعب على كل طرف التراجع عنها. إضافة إلى ذلك، فإن الرسائل التي تتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة هي رغبة الأخيرة في استنفاد المفاوضات في هذه المرحلة.

لقد بدأت الاستعدادات للمناورة العسكرية الإسرائيلية قبل نحو سنة ونصف، حين كان يفترض بمناورة تعقيدات النار أن تجرى في مايو 2021. غير أنه بعد وقت قصير من بدء المناورة، نشبت حملة حارس الأسوار فقرر الجيش إلغاءها. هذه المرة وفي ضوء الواقع الأمني المعقد وموجة العمليات في الشهرين الأخيرين، فكر الجيش بإجراء المناورة، لكنه قرر مع ذلك إجراءها في ظل التكييفات اللازمة مع الوضع العملياتي المتوتر.

المناورة التي بدأت الأسبوع الماضي وستتواصل نحو شهر كامل، تحاكي حرباً في كل الساحات والجبهات وحسب السيناريو الخيالي المستند إلى أساس، ففي أثناء هجوم إسرائيلي على سوريا، يقتل بضعة أشخاص من حزب الله، فيرد حزب الله، فتدخل إسرائيل إلى بضعة أيام قتال في الشمال، ثم تتدهور إلى حرب تنضم إليها غزة، وكذا الساحة الفلسطينية في الضفة. ويضاف إلى ذلك أيضاً تهديد الأمن الداخلي الذي برز بقوة أكبر في أثناء “حارس الأسوار”، وبالطبع فإن إيران وفروعها لا تغيب عن السيناريو.

تتضمن المناورة العسكرية الإسرائيلية، إضافة إلى مناورتي فرقة 162 و98 التي تحاكي اقتحاماً برياً عميقاً في لبنان، مناورة قوات لفرقة المظليين المختارة التي تنفذ في قبرص كي تدرب القوات على العمل في منطقة غير معروفة تشبه منطقة لبنان.

زار الكابينت السياسي الأمني هذا الأسبوع المناورة، ولاحقاً ستكون زيارة إضافية سيتلقون فيها معضلة يتعين عليهم أن يحسموا فيها. ستجرى أساس المناورة في الشمال، بما في ذلك في منطقة وادي عارة وأم الفحم. وحتى هذا الوقت، لا يعتزم الجيش تغيير مسار المناورة رغم معارضة رؤساء السلطات المحلية العربية. في أثناء المناورة، ستحصل ساحة الأمن الداخلي على اهتمام خاص في ضوء دروس حارس الأسوار وسيتم التدريب على أعمال إخلال خطيرة بالنظام أكثر ببضعة أضعاف من تلك التي كانت قبل سنة.

ويوضح الجيش الإسرائيلي أنه منذ إقامة مديرية الأهداف الأركانية، ازداد إنتاج الأهداف العسكرية الإسرائيلية بنحو 400 في المئة.

الجيش الإسرائيلي يزيد من استعداداته على خلفية المأزق بين طهران والقوى العظمى. وتقدر القيادات سيناريو سنة على الأقل لاستكمال الاستعدادات للخطة الأساسية.