جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:48 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

واشنطن تبحث مع موسكو الترتيبات بشأن الصواريخ والمناورات

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

ذكرت وكالة "رويترز"، نقلا عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة مستعدة للبحث مع روسيا بشأن ترتيبات تخص الصواريخ والمناورات العسكرية للبلدين خلال المحادثات الثنائيّة التي رجّح انطلاقها مساء الأحد في جنيف.

ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون أمريكيون وروس في سويسرا لمحاولة نزع فتيل التوتر حول أوكرانيا، في ظل اتهامات توجهها الولايات المتحدة والأوروبيون إلى موسكو بالتحضير لغزو جديد لأوكرانيا.

وقال المسؤول الأمريكي خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف إن هناك بعض المجالات التي نعتقد أنه يمكن إحراز تقدم فيها شرط أن تكون التعهدات متبادلة.

وأضاف المسؤول الكبير الذي طلب عدم ذكر اسمه: قالت روسيا إنها تشعر بالتهديد من احتمال نشر أنظمة صواريخ هجومية في أوكرانيا ليس لدى الولايات المتحدة أي نية للقيام بذلك، هذا مجال يمكن أن نتوصل إلى اتفاق بشأنه إذا وافقت روسيا على تقديم التزام متبادل.

وتابع المسؤول الأمريكي أن موسكو أعربت أيضا عن اهتمامها بمناقشة مستقبل أنظمة صواريخ معينة في أوروبا، وفق مبادئ معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، ونحن منفتحون على النقاش في هذا الشأن.

وأكد أن واشنطن مستعدة لمناقشة إمكان فرض قيود متبادلة على حجم ونطاق التدريبات العسكرية التي تجريها روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، لكنه استدرك: "لن نعرف حتى نبدأ هذه المحادثات مساء غد ما إذا كانت روسيا مستعدة للمناقشة بجدية وبحسن نية"، مضيفا أن الروس والأمريكيين "سيجرون على الأرجح محادثة أولى مساء الأحد" قبل الاجتماع الرئيسي الاثنين.

وتابع المصدر ننظر إلى هذه المناقشات بواقعية وليس بتفاؤل، وإشار إلى أنها ستكون استطلاعية ولن تؤدي إلى تعهدات نهائي.

ولفت المسؤول الأمريكي إلى أنه لن يتفاجأ إذا بدأت وسائل الإعلام الروسية بالإبلاغ، ربما حتى أثناء إجراء المحادثات، أن الولايات المتحدة قدمت جميع أنواع التنازلات لروسيا. ستكون تلك محاولة متعمدة لإحداث انقسامات بين الحلفاء عبر التلاعب.

من ناحيه أخرى، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الإدارة الأمريكية ناقشت خططاً مع حلفائها خلال الأيام القليلة الأخيرة التي تتضمن عزل أكبر المؤسسات المالية الروسية عن النظام المالي العالمي، وفرض حظر على التكنولوجيا الأمريكية المطلوبة في الصناعات الدفاعية، وتسليح المتمردين في أوكرانيا الذين سيديرون ما يرقى إلى حرب العصابات للتصدي للاحتلال العسكري الروسي.

وستدخل حزمة العقوبات في حال غزو أوكرانيا حيز التنفيذ في غضون ساعات، التي ستجعل من استمرار موسكو في حربها تتكبد تكلفة باهظة.