موسكو تحذر الإتحاد الأوروبي من إتخاذ هذه الخطوة
في إطار اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الناتو أمس في بروكسل بشأن تكثيف الدعم العسكري لأوكرانيا لذا قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أن بلاده طالبت لخميس، حلف شمال الأطلسي بتزويدها بكافة الأسلحة التي "تحتاجها" ، فيما حذرت موسكو من تلك الخطوة التي من شأنها "تصعيد الصراع" الدائر منذ 24 فبراير الماضي.
هذا،وقال وزير الخارجية لدى وصوله إلى مقر الحلف في بروكسل لحضور اجتماع مع نظرائه من الدول الأعضاء، "جئتُ لأطالب بثلاثة أمور: الأسلحة، الأسلحة ثم الأسلحة كُلّما تسلمناها أسرع، أُنقذت أرواح أكثر وتجنّبنا دمارا أكبر".
كذلك ،أكد الوزير الأوكراني : "نحتاج إلى طائرات وآليات مصفّحة ومنظومات مضادة للطائرات"، موضحا: "أدعو كافة الحلفاء إلى وضع جانبًا ترددهم وتحفّظهم على تقديم لأوكرانيا كلّ ما تحتاجه".
وتابع: "من الواضح أن ألمانيا يمكن أن تفعل المزيد، نظرًا إلى احتياطاتها. نعمل مع الحكومة الألمانية كي تقدّم لنا أسلحة إضافية".
فيما أكد أن "الطريقة الأفضل لمساعدة أوكرانيا حاليًا هي تزويدها بكل ما تحتاجه لاحتواء وهزيمة الجيش الروسي في أوكرانيا، على أراضي أوكرانيا، كي لا تتوسع الحرب أكثر".
في المقابل، أكد ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس، حاجة أوكرانيا لمزيد من الأسلحة والموارد والقدرات العسكرية لمقاومة العملية العسكرية الروسية ضدها.
وحسب بيان للاتحاد الأوروبي،قال بوريل إنه يأمل الاتفاق بشكل نهائي على الحزمة الخامسة من العقوبات ضد روسيا من قبل مجلس الشؤون الخارجية.
وأشار أنه سيتوجه إلى كييف في الأيام المقبلة مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للاجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير خارجيته دميترو كوليبا ووزير الدفاع أليكسي ريزنيكوف.
ويدوره، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، إن بعض الحلفاء يقدمون بالفعل كمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة المتطورة لأوكرانيا، مع توقعات بأن يقدم وزراء الخارجية المزيد من الالتزامات بشأن كيفية دعم الناتو لأوكرانيا بشكل أكبر.
وفي السياق، أوضح النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي فلاديمير دشاباروف لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن تكثيف دول الناتو للدعم العسكري لأوكرانيا بإرسالها المزيد من الذخيرة والأسلحة الثقيلة "لن يؤدي إلا إلى تصعيد الصراع".
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ذا تايمز" The Times أن بريطانيا تضع خططا لإرسال مركبات مدرعة إلى أوكرانيا، مع إعلان البلاد عن مزيد من الدعم لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات والطائرات، في الأيام المقبلة.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر دفاعي، سيتم تجريد المركبات المدرعة من المعدات الحساسة، كما سيتم إرسال قوات بريطانية إلى دولة مجاورة لأوكرانيا لإجراء التدريبات.
جاءت هذه الخطوة بعد ما دعت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء المهتمة بالتحقيق في مجازر محتملة في أوكرانيا بالانضمام إلى التحقيق المشترك الذي تدعمه وكالة التعاون القضائي الأوروبية "يورودجاست"، وذلك بهدف توحيد الجهود وتبادل المعلومات.
لذا، أعربت المفوضية عن دعمها الكامل بتوفير المال والخبراء والمعدات التي يمكنها دعم مسار التحقيقات.