جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 04:45 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

لماذا تقيم بعض المساجد صلاة الجمعة بأذان واحد وأخرى بأذانين؟

صلاة الجمعة
صلاة الجمعة

اختلف جمهور الفقهاء بشأن إقامة آذان صلاة الجمعة، فبعض المساجد تقيم آذان واحد والبعض الآخر يقيم الصلاة بآذانين، وفي السطور التالية نرصد رأي الفقهاء حول ذلك.

فإن الأذان لصلاة الجمعة كان أذانًا واحدًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وكان يرفع حين يجلس الإمام على المنبر، فزاد عثمان رضي الله عنه أذانًا ثانيًا حين كَثُر الناس، دلَّ على ذلك حديث السائب بن يزيد رضي الله عنه: "إن الأذان يوم الجمعة كان أوله حين يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما كان في خلافة عثمان رضي الله عنه وكثر الناس (وتباعدت المنازل) أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثاني، فأذَّن به على الزوراء أي الأراضي البعيدة، فثبت الأمر على ذلك". رواه: البخاري.

وقد اختلف الفقهاء في هذه المسألة على قولين:

الأول: ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، وهو أن الأخذ بالأذان الثاني سنة مستحبة، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ". رواه :أحمد.

واستدلوا أيضًا بالإجماع السكوتي للصحابة الكرام رضي الله عنهم، حيث لم يرد إنكار أحد من الصحابة على عثمان، فكان إجماعا سكوتيًّا.

والقول الثاني: إن للجمعة أذانًا واحدًا، قال الشافعي رضي الله عنه: وأحب أن يؤذن للجمعة أذانًا واحدًا عند المنبر، وأحب ما كان يفعل على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر وعمر. البيان في مذهب الإمام الشافعي: 2/88.

أكد المركز العالمي للفتوى بالأزهر، أن الأذان لصلاة الجمعة كان أذانًا واحدًا في عهد النبي وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وكان يرفع حين يجلس الإمام على المنبر، فزاد عثمان رضي الله عنه أذانًا ثانيًا حين كَثُر الناس، دلَّ على ذلك حديث السائب بن يزيد رضي الله عنه :"إن الأذان يوم الجمعة كان أوله حين يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما كان في خلافة عثمان رضي الله عنه وكثر الناس (وتباعدت المنازل) أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث، فأذَّن به على الزوراء أي الأراضي البعيدة، فثبت الأمر على ذلك".

وأضاف المركز في معرض توضيحه، لحكم الأذان الثاني لصلاة الجمعة، أن العلماء اختلفوا، في هذه المسألة على قولين: الأول، ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، وهو أن الأخذ بالأذان الثاني سنة مستحبة، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ". [رواه :أحمد].

واستدلوا أيضًا بالإجماع السكوتي للصحابة الكرام رضي الله عنهم حيث لم يرد إنكار أحد من الصحابة على عثمان، فكان إجماعا سكوتيًّا، والقول الثاني أن للجمعة أذانًا واحدًا.

وقال الشافعي رضي الله عنه: وأحب أن يؤذن للجمعة أذانًا واحدًا عند المنبر، وأحب ما كان يفعل على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكر وعمر [البيان في مذهب الإمام الشافعي:2/88]، وعليه: فإن الأمر في ذلك واسع، وكلا الأمرين جائز ولا ينبغي الإنكار على من يأخذ بأحد القولين

قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إن الجمعة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كان يُؤذن لها أذان واحد، إذا دخل وقت الظهر ينتظر المؤذن حتى يصعد الإمام ويقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم يؤذن.

وأوضح«وسام»عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: كم أذان لصلاة الجمعة ؟ أنه نتيجة لكثرة الفتوحات الإسلامية في عهد عثمان بن عفان، كثر الناس، ولذلك جعل ثالث الخلفاء الراشدين الأذان الثاني قبل دخول وقت الظهر حوالي 15 دقيقة؛ لتنبيه الناس بأن وقت الجمعة قد أوشك فيجتمعوا ويحصلوا ثواب الحضور لصلاة الجمعة.

وأشار إلى أن فعل الصحابي الجليل عثمان بن عفان، ليس بدعة إنما هو اجتهاد، أوصى النبي صلى الله عليه وسلم، بالالتزام به وبسنة الخلفاء الراشدين جميعًا، لافتًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة»صحيح الترمذي.

وتابع أن الأَولى الأخذ بما ذهب إليه الخليفة الراشد عثمان بن عفان، بأن يوذن يوم الجمعة أذانين، لافتًا إلى أن هذا ليس ببدعة؛ لأن السبب الذي دعا الخليفة عثمان لجعل الأذان الثاني لم يكن موجودًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو كثرة المصلين، بل إننا مأمورون باتباع سنة الخلفاء الراشدين، كما ورد في الحديث السابق الذكر.