تعرف على خطة الإتحاد الأوروبي للتخلي عن النفط الروسي
تحدث الاتحاد الأوروبي عن خطته للتخلص تدريجياً من النفط الروسي، في أعقاب تصاعد الصراع العسكري بين موسكو وكييف.
حيث أفاد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لويس ميغيل بوينو، إن "الاتحاد الأوروبي يسعى لأن يصبح مستقلاً عن الوقود الأحفوري الروسي قبل عام 2030".
كما أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي ، على ضرورة العمل لتخفيف التأثيرات المترتبة على ارتفاع أسعار الطاقة، وتنويع مصادر الغاز في الشتاء المقبل، والتعجيل بالتحول إلى الطاقة النظيفة.
فيما تطرق "بوينو" للحديث عن خطة الاتحاد الأوروبي للتخلص من النفط الروسي، والتي تعتمد على ركيزتين؛ الأولى تنويع إمدادات الغاز، عبر زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال وخطوط الأنابيب من الموردين غير الروس، وزيادة الكميات من إنتاج وواردات ثنائي الميثان والهيدروجين المتجدد.
أما الركيزة الثانية، فهي التعجيل بخفض استخدام الوقود الأحفوري في المنازل والمباني والصناعة ونظم الطاقة، من خلال تعزيز كفاءة الطاقة، وزيادة مصادر الطاقة المتجددة والكهرباء، معالجة اختناقات البنية التحتية، وفق متحدث الاتحاد الأوروبي.
والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يسعي مع مجموعة من الشركاء حول العالم ،لتنويع إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال.
وفيما يتعلق بقائمة الدول التي ستعوض النفط الروسي، قال بوينو إن "الولايات المتحدة والنرويج وقطر وأذربيجان والجزائر ومصر وكوريا الجنوبية واليابان ونيجيريا وتركيا وإسرائيل من بين هذه البلدان".
كما ذكر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي ، أن ذلك سمح بوصول كميات قياسية من واردات الغاز الطبيعي المسال في شهري يناير وفبراير الماضيين.
وأشار إلى أنه بإمكان الاتحاد الأوروبي استيراد 50 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، كما ذكر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنه بحلول أبريل المقبل سيبدأ الاتحاد بعملية لاعتماد تشريع يقضي بملء مخزون الغاز تحت الأرض في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي بما لا يقل عن 90 بالمئة من قدرته بحلول أكتوبر من كل عام.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي، يعتمد على روسيا في حوالي 40 بالمئة من غازه الطبيعي، كما تزود روسيا بحوالي 27 بالمئة من النفط الذي يستورده الاتحاد الأوروبي كل عام.
وفيما يتعلق بالزيادة الأخيرة في أسعار النفط، التي تمثل ضغوط على دول الاتحاد الأوروبي، قال بوينو "نحن ندرك الأثر الذي تخلفه هذه الحرب بالفعل على مواطنينا، وقد ساعد الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء على تخفيف أثر الأسعار المرتفعة على المستهلكين الضعفاء من خلال مجموعة من التدابير".
وشدد على تقديم خطوات إضافية لمساعدة الدول الأعضاء على مواجهة هذا الوضع، إذ سيكون بإمكان البلدان على سبيل المثال تنظيم الأسعار في ظروف استثنائية، أو إعادة توزيع الإيرادات من أرباح قطاع الطاقة المرتفعة وتجارة الانبعاثات على المستهلكين، أو تقديم المساعدات الحكومية للشركات المتضررة من ارتفاع أسعار الطاقة أو النظر في اتخاذ تدابير ضريبية مؤقتة على الأرباح غير المتوقعة.
والجدير بالذكر أن خطة الاتحاد الأوروبي للتخلي عن النفط والغاز الروسي، جاءت بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن ، بحظر واردات النفط الروسي إلى بلاده، في خطوة من شأنها زيادة الضغط الاقتصادي على موسكو.