وزير الثقافة العراقي: جابر عصفور مثال للكاتب والناقد والمفكر
قال الدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار والمتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي، إن التغيرات التي تنبع من المجتمع والفكر ومسيرة الكفاح لشعب معين عبر سنوات عديدة هو ما نفتقد إليه حتى الآن، حيث إن العراق والأردن عمرهما في تأسيس الدولة الحديثة 100 عام، ولكن في مصر فالوضع مختلف.
وأضاف «ناظم»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويذاع على فضائية «CBC»، أن اتفاقيه سايكس بيكو قد حددت حدود الدول العربية ورسمت ملامحها وأعطتها هويتها، وهذا الأمر إذا قارناه بالتجربة التاريخية في أوروبا فتجربتهم التاريخية لم تتحقق في 100 عام.
واستطرد: «بناء الثقافة العربية في الـ100 عام الأخيرة فقد بدأ التحديث الثقافي والإسهام العربي في مصر والعراق وسوريا والمغرب، وكانت البلدان الأخرى خاملة، ولكن وحاليا فحركة الفكر نشطة في مختلف الدول العربية منذ سبعينيات القرن الماضي، وانتجت لنا مفكرين كبار، ومازال هناك نوع من التبعية للغرب، وإما أن نرفض الغرب رفضا قاطعا أو نعانقه بشكل تام ونرفض تراثنا، وهذا موقف تاريخي معروف ومستمر بين أصحاب التراث والحداثة».
وأوضح أن المناهج الغربية في فترة السبعينات قد شاعت ترجمه وتأليفا، وفي مصر كان هناك عمل دائم على الترويج لتلك المناهج في الجامعات وبين النقاد والباحثين وكتبهم مازالت موجودة، وفي نفس الوقت لو تأملنا ما انتجه الغرب غير ما استجلبناه لوجدنا اننا أغفلنا أشياء كانت موجودة ولم نترجمها أو نعبئ بها لأننا اصطفائيون وانتقائيون، «بنركز على شئ ونمضي به إلى أخر الشوط ثم ننتبه لوجود نزعات أخرى أهم، والمرحلة الحالية هي مرحلة الانتباه».
وتابع: «الدكتور جابر عصفور مثال واضح للكاتب والناقد والمفكر الكبير الذي خرج من عبائه جيل عظيم وهو جيل عميد الأدب العربي، طه حسين، وله اهتمامات واسعه ومتنوعه وترجمات عده».
جدير بالذكر ، استقبل جناح المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53، الدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار بجمهورية العراق الشقيقة.
واستمع الوزير والوفد المرافق له إلى شرح واف لدور المجلس وآليات التعاون المشتركة، التي يمكن أن تكون مستقبلا بين وزارة الثقافة والسياحة والآثار بدولة العراق من خلال وحدة الإعاقة بالوزارة وبين المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة خلال الفترة المقبلة.