جونسون يهاجم تقديس الماضي الاستعماري لبلاده
آثار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجدل، حول تصريحات عن االماضي الاستعماري لبلاده.
وقال بوريس جونسون اليوم، إن على بلاده مقاومة الجهود الرامية إلى تقديس ماضيها الاستعماري، بعد تبرئة 4 متظاهرين من تهم جنائية لإسقاطهم تمثال لتاجر رقيق سيء السمعة.
التاريخ الاستعماري لبريطانيا
وامتنع رئيس الوزراء البريطاني عن التعليق على تفاصيل حكم هيئة المحلفين الصادر أمس,
ويشار إلى أن الحكم متعلق بهجوم في عام 2020 على تمثال إدوارد كولستون خلال احتجاج "حياة السود مهمة" في مدينة بريستول الغربية.
إلا أن بوريس جونسون أكتفي بقوله للصحفيين "ما أود قوله أنني أشعر أن لدينا إرثا تاريخيا معقدا من حولنا، ويعكس تاريخنا بكل تنوعه سواء في الخير أو الشر، ما لا يمكنك فعله هو البحث بأثر رجعي عن تغيير تاريخنا أو تعديله".
وتجدر الإشارة إلى أن المتهمون الأربعة ، سبق و اعترفوا بالمشاركة في الاحتجاج الذي شهد إسقاط تمثال تاجر الرقيق عند ميناء بريستول في ذروة الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في يونيو 2020.
إلا أن هيئة المحلفين اتفقت مع حجتهم بأن إرث كولستون الملطخ بالدماء، يعد جزءا لا يتجزأ من القضية، وأن تخليد ذكراه في العلن كان بحد ذاته جريمة كراهية.
كما استمعت المحكمة إلى الادعاء بأن التاجر الذي عاش في القرن السابع عشر ، قد شارك في استعباد ونقل أكثر من 80 ألف أفريقي، من بينهم ما يقرب من 10 آلاف طفل.
فيما توفي نحو 19 ألف من هؤلاء المستعبدين على متن سفن، المتجهة إلى الأمريكتين ومنطقة البحر الكاريبي.
إعادة تقييم الإرث الاستعماري البريطاني
والجدير بالذكر أن شهدت الدعوات لإعادة تقييم الإرث الاستعماري البريطاني مواقع أخرى مرتبطة بكولستون أعيدت تسميتها في بريستول، ونقاشا وطنيا حول كيفية التعامل مع الشخصيات التاريخية الأخرى.
إلا أن الدافع لإزالة بعض الآثار وإعادة تقييم الماضي الإمبراطوري البريطاني أثار رد فعل عنيف، خاصة بعد استهداف تمثال لرئيس الوزراء وقت الحرب ونستون تشرشل.