بعد فرار الرئيس.. ماذا يحدث في القصر الرئاسي في سريلانكا؟
عقب الاحتجاجات التي شهدتها سريلانكا على إثر الأوضاع الاقتصادية، وفرار الرئيس السريلانكي من القصر، تحول القصر الرئاسي السريلانكي الذي شكل على مدى أكثر من مئتي عام رمزا للسلطة اليوم، إلى مقر يجسد” سلطة الشعب“بعد فرار الرئيس غوتابايا راجاباكسا.
وتدفق آلاف من الشعب السريلانكي رجال ونساء وأطفال إلى المجمع الرئاسي الضخم وينتظرون دورهم للجلوس على كرسي الرئيس في الطابق العلوي، في حين يلهو أطفال وذووهم على البيانو الكبير في الطابق السفلي.
أما عن حديقة القصر التي تحمل اسم ”غوردن غاردن“ تناولت العائلات وجبة الغداء، فيما تأمل رهبان بوذيون حليقو الرأس الأرضية الرخامية ونظام التكييف المركزي.
والجدير بالذكر أن سريلانكا تواجه أزمة غير مسبوقة، وذلك على إثر تضخم مفرط ونقص حاد في المواد الأساسية على غرار الأغذية والوقود والأدوية.
وعلى إثر ذلك انطلقت منذ أشهر، تحركات احتجاجية للمطالبة بتنحي راجاباكسا، الذي يعد جزءا من منظومة قوية تهيمن على الحياة السياسية في البلاد منذ عقود.
هذا وفي تلك الأثناء، فر غوتابايا راجاباكسا الذي يبلغ من العمر 73 عاما، من القصر الرئاسي عبر المدخل الخلفي بحماية عسكرية.
وذلك قبيل اقتحام عشرات آلاف المحتجين البوابات الحديدية للقصر، وذلك على الرغم من انتشار عناصر الأمن المسلحين، متحدين قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.