جريدة الديار
الجمعة 27 ديسمبر 2024 05:59 صـ 26 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

اتحاد الشغل التونسي يحذر من الأوضاع الحالية بالبلاد.. تفاصيل

إتحاد الشغل في تونس
إتحاد الشغل في تونس

أعرب اتحاد الشغل في تونس عن تخوفه على مكاسب التونسيين، مما وصفه تردد للرئيس التونسي قيس سعيد للإصلاحات السياسية.

وجاءت هذه التصريحات على لسان نور الدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل، خلال كلمة ألقاها أمام الآلاف من النقابيين الذين احتشدوا بساحة القصبة لإحياء ذكرى اغتيال الزعيم الوطني فرحات حشاد.

المخاوف على مكاسب التونسيين

حيث قال نور الدين الطبوبي: دعمنا إجراءات 25 يوليو، وكانت فرصة لإنقاذ البلاد وتنفيذ الإصلاحات، لكننا أصبحنا نخشى على مكاسب التونسيين بسبب التردد المفرط في إعلان خارطة طريق".

هذا وطالب الأمين العام لاتحاد الشغل في تونس، من الرئيس قيس سعيد بالدعوة إلى حوار سريع يضم كل الأطراف الوطنية المؤمنة بالحرية والسيادة الوطنية والعدالة الاجتماعية، وذلك للاتفاق حول الإصلاحات بما في ذلك مراجعة قانون الانتخابات والاتفاق على انتخابات مبكرة وتتسم بالشفافية.

محاولة للضغط على قيس سعيد

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات نورالدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل، تعد بمثابة مزيد من الضغوط على الرئيس قيس سعيد، للسعي إعلان خارطة الطريق، عقب قيامه بالإجراءات الاستثنائية في يوليو الماضي.

ويشار إلى أن الرئيس قيس سعيد قام في 25 يوليو الماضي، بعدد من الإجراءات شملت إقالة الحكومة التونسية، بالإضافة إلى تجميد عمل البرلمان التونسي، بجانب توقيف جميع أعضائه وعلى رأسهم رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي.

الإجراءات الاستثنائية

وجاءت قرارات الرئيس قيس سعيد، عقب احتجاجات شعبية حاشدة شملت شتى المدن التونسية، للتعبير عن رفض الحكومة التونسية وإجراءاتها، بالإضافة إلى المناداة بإسقاط راشد الغنوشي، وقد جاءت قرارات قيس سعيد كاستجابة سريعة منه للمطالب الشعبية.

فيما قرر الرئيس التونسي بعد ذلك، بتكليف الأكاديمية نجلاء بودن بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة، وما تم بعد هذا التكليف بأيام.

رفض وجود الإخوان

والجدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات جاءت بعدما أزداد نفوذ جماعة الإخوان في تحديد مصير تونس في بعض القضايا، ومحاولاته للاستئثار بالسلطة في تونس، وذلك بالتزامن مع سعي الغنوشي لتصدر المشهد، بجانب إبعاد الرئيس التونسي وباقي المؤسسات للمشهد التونسي.

وهذه الأوضاع دفعت الشعب التونسي للاحتجاج للتعبير عن رفض هذه الإجراءات، ومن ثم انفجر المشهد في 25 يوليو بتظاهرات عارمة من الشعب ضد جماعة الإخوان.