ماذا بعد عودة القذافي الأبن إلى سباق الرئاسة الليبية
ذكرت وسائل إعلام محلية أن محكمة سبها الابتدائية قررت قبول طعن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي وعودته للترشح في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها 24 ديسمبر الجاري.
وأفادت بأن قرار المحكمة، جاء عقب جلسة النظر في مطلب الطعن الذي تقدم به نجل القذافي ضد قرار استبعاده من السباق الرئاسي بعد اكتمال الهيئة القضائية، وذلك بعد تعثرها لعدة أيام.
وكانت المحكمة قد تعثرت بسبب قيام مسلحين بتطويق مبنى المحكمة واعتذار القضاة عن حضورهاوأوضحت أن محامي سيف الإسلام القذافي قدم الأوراق والمستندات اللازمة لموكله التي تثبت قانونية ترشحه إلى لجنة الطعون المجتمعة داخل المحكمة.
ولفتت المصادر إلى ان العشرات من أنصار سيف الإسلام القذافي قد تجمعوا في انتظار قرار المحكمة الذي سيحدد مصير مرشحهم من عدمه.
وقبل يومين من غلق مرحلة الطعون الانتخابية والإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين الذين سيتنافسون على منصب رئيس ليبيا القادم، لا يزال مصير ترشح سيف الإسلام القذافي غامضا وغير واضح، بينما يستمر أنصاره في الاعتصام أمام مبنى محكمة سبها، للمطالبة بحسم الطعن الذي تقدم به.
ومساء الأربعاء، طالب سيف الإسلام القذافي، مفوضية الانتخابات، والمجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل بحكومة الوحدة الوطنية بالتدخل، لوضع حد لما وصفه بالعبث الذي يستهدف المس بحقوق الشعب الليبي السياسية خاصة حقه في الانتخابات، وحماية حصن القضاء الليبي ومنع التدخل في أحكامه أو التأثير في أعضاء هيئاته، باعتباره الشريك الضامن لنجاح هذا الاستحقاق المهم.
ودعا سيف الاسلام ، في بيان مفوضية الانتخابات، إلى ضرورة مراعاة الظروف القسرية والقاهرة وإعادة ترتيب جدولها الزمني المتعلق بإعلان القائمة النهائية للمترشحين، وتمديد الزمن المحدد لاستقبال الأحكام من القضاء وعدم تجاهلها
مشددا على تمسكه بممارسة حقه في الترشح والمشاركة في هذا الاستحقاق دون منع أو تشويش يمكن أن يؤدي إلى عدم الثقة في نتائج هذه المحطة الانتخابية والتشكيك في قدرتها على المساهمة العامة في وصول البلاد إلى السلام والاستقرار.
وأعلنت مفوضية الانتخابات، في 24 نوفمبر الماضي، قائمة أولية تضم 73 مرشحا للانتخابات الرئاسية، بينهم حفتر، إضافة إلى قائمة أخرى شملت 25 مستبعدا، منهم سيف الإسلام القذافي.
وجدير بالذكر أن سيف الإسلام يعود إلى الواجهة السياسية في ليبيا بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده معمر القذافي على يد محتجين إبان ثورة 17 فبراير 2011، التي أنهت نظام حكمه (1969 ـ 2011).
والقت في 2011 مجموعة مسلحة القبض على سيف الإسلام، ونُقل إلى مدينة الزنتان غرب، وقُدّم للمحاكمة أمام القضاءوصدر بحقه في 2015 حكم بالإعدام رميا بالرصاص لإدانته بارتكاب جرائم حرب خلال محاولة قمع احتجاجات في 2011 .