هل يعود سيف القذافي لماراثون انتخابات الرئاسة الليبية؟
تساؤلات عديدة فرضت نفسها على ألسنة المتابعين لانتخابات الرئاسة الليبية حول ما إذا كانت المرحلة المقبلة ستشهد عودة سيف الإسلام نجل الرئيس معمر القذافي لماراثون الانتخابات الليبية المقرر انعقادها في ديسمبر المقبل، بعد استبعاده من قبل مفوضية الانتخابات الليبية بحجة كونه مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأكد موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، أن هناك محاولات للضغط على الهيئات القضائية بهدف عدم قبول الطعن المقدم من سيف الإسلام القذافي بشأن استبعاده من الانتخابات الليبية.
ترهيب وإقصاء
وأفاد موسى إبراهيم عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن محاولات الترهيب والإقصاء للتيار الوطني الوحيد الذي يريد أن يخلص ليبيا من التبعية للأجنبي، ويحقق السلام والتنمية في البلد.
وأردف أن فريق الدفاع عن سيف الإسلام القذافي، يؤكد أن جهات من شرق البلاد وغربها تستخدم نفوذها للضغط على الهيئات القضائية ضد سيف الإسلام مضيفا أنه وصلتنا معلومات تفيد بتلك الضغوط، لكن فريق الدفاع، لم يبالي بهذه المعلومات، واعتبرها شائعات.
وتابع بقوله: تفاجئنا اليوم بأقوال القاضي أبو بكر عبدالله سلعوم، القاطن في الجفرة، بشأن تعرضه للتهديد وخوفه على أسرته، وبذلك لا يريد الحضور للمحكمة، أما القاضي خالد محمد علي عمر القاطن في أوباري، اعتذر عن الحضور للمحاكمة، وأغلق هواتفه، ولم يتمكن المجلس الأعلى للقضاء من التواصل معه.
واوضح أن 11 قاضيا في الجمعية العمومية لمحكمة استئناف سبها، من أصل 12 قاضيا رفضوا تولي القضية".
ضغوط من جهات نافذة
ولفت إلى أن القضية حساسة، وعلى القضاة ضغوط من جهات نافذة، وأعربوا عن أسفهم، مشيرا إلى أن هناك أمورا أخرى يرى فريق الدفاع عدم نشرها في الإعلام حتى لا تؤثر على سير القضية، مختتما بقوله "إذا ساءت الأمور أكثر ولم تُحل هذه القضية، سوف نجد أنفسنا مضطرين للكشف عن تفاصيل أخرى وأسماء أخرى، في القريب العاجل".
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تأجيل النظر بالطعن المقدم من سيف الإسلام القذافي، بشأن استبعاده من الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا التي ستعقد بتاريخ 24 ديسمبر المقبل، حيث تقرر تأجيل النظر في الطعن المقدم من سيف الإسلام القذافي إلى الإثنين، وذلك بسبب عدم اكتمال نصاب المحكمة.