أحمد سلام يكتب: صاحب الكرامات «أنور السادات» !
خبر تداولته مواقع التواصل الإجتماعي الإثنين 8 نوفمبر 2021 مفاده تفعيل التواجد العسكري المصري علي الحدود مع الدولة العبرية وكان الملفت للنظر أن الجانب الإسرائيلي من إستبق يالإعلان ولكن فطنة الدولة المصرية تعاملت مع ماجري علي أنه من ثمار الأمر الواقع الذي جعل مصر القوية تحكم سيطرتها الكاملة علي سيناء بما يعني أن ماسطرته إتفاقيات كامب ديفيد قد ذهب مع الريح.
وهنا كان من الطبيعي أن تعلن إسرائيل الأمر أولا وهو الخبر الذي أثلج الصدور ليس لأن ماجري كان مستحيلا بل لأن الأمر من ثمار ذكاء الرئيس السادات رحمه الله الذي ولج طريق السلام عقب نصر أكتوبر وتعامل بذكاء المصريين مع صقور الدولة العبرية ليكسب أهم معركة تفاوض في تاريخ مصر المعاصر بل تاريخ مصر قاطبة سيناء لمصر مقابل ضمانات ورقية بيد إسرائيل لم يكن تجاوزها مستحيل.
الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد 44 عاما من زيارة الرئيس السادات للقدس وماترتب عليها من تفاهمات صيغت في إتفاقية كامب ديفيد عام 1978 ومعاهدة السلام عام 1979 يفرض الأمر الواقع ويضع نهاية مصرية لتوابع كامب ديفيد والمحصلة الجيش المصري العظيم بحكم سيطرته الكاملة علي سيناء.
بكل هدوء دون ضجيج صيغ الأمر في بيان للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة يقول :-
«في ضوء المساعي المصرية للحفاظ على الأمن القومي المصري واستمرارًا لجهود القوات المسلحة في ضبط وتأمين الحدود على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي، نجحت اللجنة العسكرية المشتركة بناءً على الاجتماع التنسيقي مع الجانب الإسرائيلي في تعديل الاتفاقية الأمنية بزيادة عدد قوات حرس الحدود وإمكاناتها بالمنطقة الحدودية برفح».
ذاك نص البيان الذي كشف عن قوة مصر الآن بما يحتم الترحم علي الرئيس الراحل أنور السادات صاحب الكرامات بحسب التعبير المصري الدارج وقد وضع الإطار الذي مكن الدولة المصرية في التعامل مع صلف إسرائيل من خلال دهاء صيغ في أوراق بيد إسرائيل لم يكن مستحيلا بمرور السنين أن تفرض مصر القوية إرادتها لتضع نهاية لقيود فرضتها إتفاقية كامب ديفيد بما جعل سيناء خلوا من الجيش المصري إلا رمزا.
الرئيس السادات صاحب الكرامات سبق عصره يوم أن إسترد سيناء كاملة قبل أربعين عاماً بالدهاء وهاهو الجيش المصري يحكم سيطرته الكاملة علي الحدود بحسب بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الكاشف عن نصر مبين أثلج صدور المصريين .
يعيش الرئيس السادات في قلوب المصريين.
تحيا مصر القوية جيشا قوامه خير أجناد الأرض وشعباً يحصد ثمار ذكاء رئيس سبق عصره هزم إسرائيل في الحرب وتحصل لمصر علي سيناء بالدهاء وهو الخيار الذي فرضته قراءة صائبة للأرض في ظل إستحالة إلقاء إسرائيل في البحر!.