بيلوسي وترامب.. صراع يتجدد من خلال كتاب سيصدر قريباً
منذ اليوم الاول لفترة رئاسة ترامب واشتعلت المواجهات وجها لوجه مع نانسي بيلوسي رئيس مجلس النواب الامريكي، والتي كانت دائماً تنتقد سياساته وقراراته داخلياً وخارجياً.
ويبدو ان تلك المواجهات ستشتعل من جديد بينهما بالرغم من رحيل ترامب وتولي بايدن مقاليد الحكم في البلاد حيث نقلت صحيفة "يو إس توداي" مقاطع من كتاب "السيدة رئيسة مجلس النواب: نانسي بيلوسي ودروس في القوة" وهو كتاب تروي رئيسة مجلس النواب الأميركي، الديمقراطية نانسي بيلوسي بداية شرارة الصراع الأولى بينها وبين الرئيس السابق دونالد ترمب.
كشفت بيلوسي حالتها في صباح يوم الانتخابات الأميركية عام 2016، عندما كانت على يقين بأن المرشحة هيلاري كلينتون، ستصنع التاريخ بالفوز بسدة البيت الأبيض، وذلك بعد قرابة قرن من حصول المرأة الأميركية، على حقها في التصويت.
السياسية الأعلى مرتبة في التاريخ الأميركي، على حد وصف مذيعة برنامج "نيوز أور" على شبكة "بي بي إس"، جودي وودروف، كانت سعيدة بتسليم عباءة أقوى السياسيات في تاريخ الولايات المتحدة، لهيلاري كلينتون.
وتحول فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية حينها، من كابوس لنانسي، إلى "ألم مادي، مثل بغل يركلك في ظهرك مراراً وتكراراً"، وفق وصف بيلوسي.
وتساءلت بيلوسي بعد فوز ترمب، عن "كيفية أن يكون هذا الشخص رئيساً للولايات المتحدة، لم يكن الأمر يتعلق فقط ببقاء السقف الزجاجي للمرأة في السياسة الأميركية على حاله، لكن انتخاب دونالد ترمب في ذاته كان مرعباً، وكيف يمكن أن ينتخبوا هذا الشخص الوقح، والذي يتحدث بهذه الفظاظة عن النساء، وبالنسبة لي المخيف لأقصى درجة".
سوزان بيدج، رئيسة مكتب "يو إس توداي" في واشنطن، والتي أجرت 10 مقابلات مع بيلوسي، من أجل جمع مادة هذا الكتاب، و150 مقابلة مع أصدقائها، وأفراد عائلتها، وحلفائها وخصومها السياسيين، قالت في الكتاب إن بيولسي "كانت ترى ترمب غير لائق بالبيت البيض".
ولكن بحسب الكتاب، الآن فقط ستبرز بيلوسي كأكثر الديمقراطيين المثابرين في الكابيتول هيل، وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة، في إفشال خطط ترمب "لتغيير الهوية الأميركية".