تامر الشهاوى يكتب: عن حادث سوهاج والسفينة الجانحة والفنانة هند صبرى
حدثتكم فى مقالى السابق عن الهراء الواثق والمسارات الآمنة والفارق بين الرغبة والقدرة وهى محاور شديده الصلة بواقعنا اليومى .
ونتابع جميعاً منذ أيام عدد من الموضوعات التى شغلت الرأى العام وعلى رأسها حادث قطار سوهاج الذى أودى بحياة عدد من راكبيه - أسال الله الرحمة والمغفرة وأن يتغمدهم برحمته -فضلا عن وجود عدد ضخم من المصابين-اتمنى لهم الشفاء العاجل- وواقع الأمر أن هذا المرفق شديد التهالك سواء على المستوى الفنى أو البشرى وان الدولة تسابق الزمن فى تطويره ويبذل فيه جهد خرافى بالإضافة إلى كون وزاره النقل تضم كافة وسائل المواصلات البرية والبحرية والسكك الحديدية ويستخدمه ملايين المصريين يومياً ولم يمتد إليه التطوير الجاد منذ أزمنة بعيده وكل ماسبق لا ينفى ابداً المسئولية- السياسيه - الملقاه على عاتق الحكومة فى الحادث الأليم ولكن أيضاً علينا وبموضوعية أن نضع نصب أعيننا أن التطوير والتحديث الفنى والبشرى لن يؤتى بثماره بين ليلة وضحاها وأن هناك مسئولية أخرى تقع علينا كمواطنيين فى الحفاظ على هذا المرفق وألا تمتد إليه يد التخريب اليومى من مستخدمى هذا المرفق.. وعلينا أن نعلم أنفسنا عدم الحكم على أى واقعه إلا بعد إنتهاء التحقيقات وحينها لكل حدث حديث .
كما نتابع ولا زلنا واقعة جنوح واحدة من أكبر سفن البضائع في العالم اثناء مرورها من قناة السويس السفينة العملاقة Ever Given بطول ٤٠٠ متر وأثقل سفينة بضائع في العالم تقريبا بوزن ٢٢٠ الف طن ممتلئة عن آخرها بالبضائع حيث أصيبت الناقلة بعطل فني أدى إلى توقف كل محركاتها تماما و لم تكن الاحوال الجوية سيئة للدرجة لكن عندما تترافق الرياح مع سفينة بدون محركات فستتحول الناقلة العملاقة الى ورقة في مهب الريح.. بطريقة درامية تماما دارت السفينة حول نفسها و صدمت جانبها الايسر في ضفة القناة لتتحرك أقصى اليمين فتغرز مقدمتها كالسيف في أرض القناة و تصدم مؤخرتها الضفة الاخرى ليتحول طول الناقلة الى سد يغلق القناة، و يتحول وزن الناقلة الى مستحيل يمنع تحريكها، و لتكتمل سوء الحظ فإن الحادثة حدثت عند الكيلو ١٥١ عند اندماج اتجاهين قناة السويس في مسار واحد. لو حدثت تلك الحادثة قبل ذلك بقليل لانغلق مسار واحد و لامكننا استخدام القناة الاخرى وبالطبع أظهرت الواقعة الأهمية الإستراتيجية لقناة السويس فى حركة التجارة العالمية ولا زالت حتى كتابة هذا المقال هناك محاولات لتحريك السفينة وتقدر خسائر القناه عن الأيام التى تعطلت فيها الملاحة بعدة مئات من ملايين الدولارات تتحملها كامله الشركة المالكة كه للناقلة.
وعلى جانب آخر تابع الجميع حاله الهجوم الشرس على الفنانه هند صبرى كونها تونسية وكيف تتقدم إحتفال موكب الموميات ؟؟؟؟ وهو مافيش ممثلات مصريات تقوم بالدور ده ؟؟؟؟ و الى آخره من انتقادات واسعة ما أنزل الله بها من سلطان ، على الرغم من كون اغلب المنتقدين لا يعلمون سيناريو الاحتفال ولا كيف وقع الاختيار على المشاركين وهل تؤدى الفنانه هند صبرى دور رئيسى فى الاحتفال ومن الذى اختارها من الأساس ام هى فرضت نفسها على الوجود فى هذا الاحتفال !!!!!واليكم الحقيقه كامله أن النجمة هند صبري ستكون ضمن كوكبة من نجوم مصر في موكب المومياوات الملكية و لن تكون وحدها في الموكب، حيث سيشاركها الكثير من نجوم مصر وطبقا لسيناريو الحفل، سيكون لكل واحد منهم دوره من منطقة أثرية مختلفة داخل القاهرة، بالهرم والمتحف الكبير، ومن معبد الكرنك وغيرها من المناطق الأثرية المختلفة، وسيبعث كل واحد منهم رسالة للعالم، وهذا سبب اختيار هند صبري، حيث وقع الاختيار عليها من الشركة المنظمة، لتقدم رسالة للعالم باللغة الفرنسية لإجادتها لها، من أحد المواقع الأثرية ، ولا يوجد في الأصل فنانة ستتحرك في مقدمة العربات كما أشيع، والأمر سيقتصر على بضعة مشاهد داخل المتحف المصري، في احتفالية ستبث عبر شاشات العالم وعبر المواقع المختلفة.
لذا حدثتكم فى مقالى السابق عن الهراء بثقة والذى يدعيه البعض وسأحدثكم لاحقاً عن وقائع اخرى على رأسها التودد التركى وانهيار عقار جسر السويس والمعركة الإعلامية الدائره حاليا بين الدكتور ايمن منصور ندا وعدد من الاعلاميين وفى مقال آخر سنتحدث ونطرح صراع الاستباق والانسياق لحضره المواطن المصرى
وللحديث بقيه باذن الله