جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:49 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مستشار مجلس النواب الليبي لـ«الديار»: نرفض تدخل تركيا فى ليبيا وعلى المجتمع الدولي إيقافها

فتحي المريمي مستشار مجلس النواب الليبي
فتحي المريمي مستشار مجلس النواب الليبي

يواجه الشعب الليبي منذ سنوات ، أزمة أمنية ، ويعاني من مأزق الفوضى والميليشيات الإرهابية التي تعصف بالبلاد، وتسعى إلى تدمير الدولة الليبية ،دون التفكير فى المواطن الليبي.

وعن الشأن الليبى والحرب الدائرة بين قوات الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق الوطنى ، كان لـ«الديار» حواراً مع المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي «فتحي المريمي»، الذى أدان تدخل تركيا فى الشأن الليبى ، وطالب المجتمع الدولي بوقفها.

-نتائج مؤتمر برلين لابأس بها ونطمح أن ينجح حوار جينف

- تدخل تركيا فى الشأن الليبى سافر ونرفضه

-تدخل الولايات المتحدة الأمريكية سيضع حداً للجماعات الإرهابية فى ليبيا

- الدولة العربية تدعم ليبيا وبقوة وخاصاً مصر

وإلى نص الحوار..

-بداية كيف ترى نتائج مؤتمر برلين بشأن ليبيا ومن ثم حوار جنيف؟

نتائج مؤتمر برلين لابأس بها وخاصة أنها طالبت من الدول التى تدعم الجماعات الإرهابية وقادة الإرهاب ، بالإمتناع عن دعمها ومن التدخل بالشأن الليبى، كذلك فتحت ثلاث مسارات : سياسية وعسكرية واقتصادية، لكي يستأنف الليبيين الحوار فى هذه المسارات التلاث، وفى كل الأحوال نتائج مؤتمر برلين مرضية لو لم تتعطل فى المستقبل ، ربما ستساهم فى حل الأزمة الليبية ، أما بالنسبة لحوار جنيف فهو حوار سياسى بالدرجة الأولى ، وسيشارك فيه مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة و 14 شخصية ليبية ، ممن لديهم تأثير سياسى وإجتماعى فى ليبيا ، ونطمح أن ينجح حوار جينف ، وهذا يتوقف على المصدقية ، وعلى إتفاق جميع الأطراف على محاربة الإرهاب وتفكيك السلاح من الإرهابين وتسليمهم إلى الجهات القانونية.

-كيف ترى تدخل تركيا فى ليبيا ودعمها لحكومة السراج؟

تدخل تركيا فى ليبيا تدخل سافر ، وعلى المجتمع الدولي أن يمنعها من هذا التدخل ، علماً بأن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير أركان حرب خليفة حفتر، لديه إستعداداً لمواجهة لهذا التدخل الغاشم من تركيا ، فى الشأن الليبي ، ومن المعروف أن تركيا تدعم الجماعات الإرهابية فى ليبيا بالسلاح والأفراد ، لذلك الجيش الليبى مستعد للمواجهة ، وعلى المجتمع الدولي أن يقول كلمته وكذلك الدول العربية،وخاصاً لدينا دفاع مشترك فيما بيننا كدول عربية ، لذلك يجب أن يكون هناك موقف تجاه تدخل تركيا فى ليبيا.

-ماهي شروط ليبيا لوقف إطلاق النار؟

نحن نوافق على وقف إطلاق النار بشرط تفكيك الجماعات الإرهابية وتسليم سلاحها للجيش ومن هو مذنب سيحاسب، وهذه الخطة التى تعقب وقف إطلاق النار، لكن يتم وقف النار قبل ذلك هذا أمرمرفوض،وإذا وافقت تلك الجماعات، على تسليم نفسها ، سينتهى الأمر،غير ذلك ستستمر الحرب على الإرهاب ، فى ليبيا ، ولابد تنظيفها من الميليشيات المسلحة، والجماعات الإرهابية المتطرفة،حتى تستقر الأوضاع الليبية.

-كيف أثر وقف تصدير النفط على الشعب الليبي؟

أدى ذلك لسوء الأوضاع المعيشية ، ولغضب كبير ، وخاصاً بعد إعلان وقف تصدير النفط ، وإستخدام إيراداته من قبل المشايخ والقبائل الليبية لدعم الجماعات الإرهابية ، من خلال صفقات السلاح والمبالغ التى تعطيها للدول ، مثل تركيا لجلب المرتزقة والسلاح لمواجهة الجيش الوطني ، لذلك لابد من وقفة للمحافظة على ثروة الشعب الليبي، لكى تصرفه فى مكانها الصحيح لهذا الشعب.

-هل مجلس النواب الليبى مستعد لتشكيل حكومة وحدة وطنية بديلة للوفاق؟

بالطبع لديه إستعداد بقيادة المستشارعقيلة صالح، بتشكيل حكومة وحدة وطنية بديلة للوفاق ، وذلك بعد تحرير طرابلس ، من الإرهابيين والميليشيات المسلحة ، فمن الصعب أن تعمل الحكومة فى العاصمة طرابلس فى ظل وجود الإرهاب ، وفى حالة تحرير العاصمة، سيشكل مجلس النواب حكومة وحدة وطنية بديلة للوفاق، لتيسير أمور الدولة الليبية لحين إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية.

-ماذا عن تدخل الولايات المتحدة لحل الأزمة الليبية؟

الولايات المتحدة الأمريكية من الدول التى ترفض الإرهاب وتشجع على محاربته ،وتدخلها سيكون ضد الجماعات الإرهابية ، فهناك إتفاق بين دول العالم على محاربة الإرهاب فى أى مكان ، وتدخل الولايات المتحدة الأمريكية سيضع حداً لتلك الجماعات ، وقد أشارت الولايات المتحدة كثيراً، أنها ضدها ولابد تحرير ليبيا منها.

-ماذا عن موقف الدول العربية الشقيقة؟

نشيد بموقف الدول العربية ، فهو موقف مساند للشعب الليبي وخاصاً موقف مصر، فهى من الدول الداعمة لنا، وبقوة، كما تسعى الدول العربية الشقيقة ، إلى ضرورة تحرر لييبا، وعودة الأمن والإستقرار داخل ليبيا.

-ماهو الطريق الأمثل لعودة الإستقرار داخل ليبيا؟

أزمة ليبيا الحقيقة ، أزمة أمنية وليست سياسية ، فالشعب الليبى متفق على محاربة الارهاب ، حيث كان هناك مؤتمر للقبائل الليبية ،ومن أول قراراته كانت ضرورة محاربة الإرهاب ، فالطريق الأمثل القضاء على الإرهاب ، ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية لتعمل على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ،لتستقر ليبيا وتصبح دولة مؤسسات وقانون بالمعنى الحقيقى ، فالشعب الليبي عانى كثيراً ، من إنعدام الأمن والإستقرار والجماعات المسلحة، والعنف والدماء،ويطمح فى عودة بلده مرة أخرى.