جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:43 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الإخواني المنشق «إبراهيم ربيع» فى حوار ساخن مع «الديار» : إدراج الجماعة تنظيما إرهابيًا من قبل أمريكا وبريطانيا قريبا وتنفيذ العمليات الإرهابية تعتبره الجماعة ”قرآن”

إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق
إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق

- إدراج الإخوان عالميا ضمن الجماعات الإرهابية قريبا من قبل أمريكا وبريطانيا

-تم القضاء على جماعة الإخوان فى مصر بفضل الجيش والشرطة -تفجيرات إرهابية فى مصر وتكرار تفجيرات11 سبتمبر مايترتب على قرار إدراجها

-أموال الجماعة غير معروفة فهم بارعين فى تدوير أملاكهم

-الإخوان فى البلدان الأخرى يعتبرون إخوان مصر هم " صحابة رسول الله" علي الأرض

- تركيا تستغل أيمن نور وحمزة زوبع والمقاول محمد علي للترويج لمشروع التنظيم الإرهابى

-كلمة السر وراء الإخوان هي " حسن البنا"

-الإخوان " المجاهدين"أشد أنواع الإخوان خطورة

-تنفيذ العمليات الإرهابية بالنسبة للإخوان هى"مطلب قرآني"

-"تفكيره محدود إنطوائي لديه عقد نفسية" أسس إختيار الشخص لإنضامه للتنظيم

تعيش جماعة الإخوان الإرهابية قلقًا متزايدًا خلال الفترة الراهنة على خلفية مناقشة الكونجرس الأمريكي، مشروع قانون بإعتبارها تنظيما إرهابيًا وإدراجها على قوائم الكيانات الإرهابية، والاعتراف أمام العالم بأنهم المسؤولين عن العمليات الإرهابية التي تحدث في المنطقة، بل وفي مناطق كثيرة حول العالم، وبالطبع هذا ما لاتتمناه الجماعة، وفى حالة تتطبقه ستشهد مصيرًا جذريًا غير متوقع.

ولهذا ، وفي محاولة للتعرف على سيناريوهات خروج قرار الكونجرس الأمريكي وآليات تطبيقه وتأثيره على الجماعة وتنظيمه الدولي ، «الديار» التقت إبراهيم ربيع، القيادي المنشق عن الجماعة منذ عام 2011 بعد أكثر من 28 قضاها داخل التنظيم، والذي أكد خروج القرار للنور قريبًا ليدخل حيز التنفيذ ويُدخل الجماعة وتنظيمها الدولي جحورًا وسرادب لا آخر لها، كما كشف خلال حواره لنا عن كتابه الجديد الذي يستعد لطرحه في الأسواق قريبا وهو الكتاب الذي يحمل تفسيرا لرسائل وأفكار إمام الجماعة ومؤسسها " حسن البنا".

وإلى نص الحوار:

بداية دعنا نتحدث عن التطورات الأخيرة لملف الإخوان وإمكانية إدراجها عالميا ضمن الجماعات الإرهابية ، خاصة وأن الكونجرس الأمريكي بدأ بالفعل فى مناقشة إدراجها على قوائم الكيانات الإرهابية.. كيف تري هذه المناقشات؟ القضاء على الإخوان فى مصر ومواجهتهم من قبل الجيش والشعب المصري كان قرارا إستراتيجيا صائبا، وبدأت بعض الدول العربية أيضا تتخذ نفس الخطوة بالقضاء على الإخوان فى بلادهم مثل الإمارات والسعودية والبحرين، وبدأت مصر كدولة تعطي للعالم وثائق وتصورات عن أفعال الجماعة، وبالفعل بدأت ألمانيا تأخذ إجراءات إحترازية وفرنسا أيضا، ولكن إنجلترا وأمريكا مازالوا يماطلوا فى إدراجها على قوائم الكيانات الإرهابيه.

-هل من الممكن أن يخرج هذا القرار إلى النور قريبا ؟ وإلى أى مدي سوف يؤثر على التنظيم العالمي للجماعة؟

بالطبع سوف يصدر هذا القرار قريبا ، رغم وجود بعض العراقيل ومحاولات تعطيل إصداره، وبعد أن أصبح ليس هناك تواجد للإخوان فى الغرب ، سوف تسعي أمريكا إلى كسب ود الدولة المصرية وإدراج الإخوان كجماعة إرهابية، خاصا إذا تولى الرئيس ترامب، فترة رئاسية ثاني سيصبح هذا أول قرار يتأخذه ، أما عن تأثير ذلك على التنظيم العالمي ، لابد أن نعلم أولا أن التنظيم العالمي قائم على تكليفات من أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية والإيرانية والإسرائيلية والتركية، ولكن لا يستطع فعل شئ بدون مصر، خاصة بعد القضاء ومحاصرة الجماعة بمصر أصبح كيان ليس له تأثير.

-ماهى الآثار المترتبة على قرار إدارج جماعة الأخوان كجماعة إرهابية؟

من المتوقع حدوث عمليات إرهابية وتفجيرات فى مصر وخارجها وبالأخص فى أوروبا وأمريكا تحديدا ومن الممكن تكرار تفجيرات 11سبتمبر مرة أخرى حتى يشعروا العالم بأنهم أخطائوا بإصدار هذا القرار.

-هل يصادر الأمريكان أموال الجماعة لديها فى حالة تطبيق القرار؟

بالطبع سيترتب على ذلك عدة قرارات منها مصادرة أموالهم ولكن أموال الجماعة غير معروفة ، فالتنظيم السرى صعب للغاية تحديد أمواله فهم بارعين فى تدوير أملاكهم.

-هل تتوقع صدور قرار مشابة من بريطانيا التى لديها الكثير من قيادات التنظيم الدولي وشركات وأموال الجماعة؟

إذا أمريكا أصدرت ، فبريطانيا أيضا ستصدر نفس القرار ، لأن الدولتين يتناوبون على رعاية التنظيم الإخوانى منذ تأسيسه ، ومنذ عام 1974 أمريكا لها النسبة الأكبر فى الرعاية ، ومن بعد عام 2016 عادت الرعاية مرة أخرى لبريطانيا ، وأمريكا تشعر الآن بتراجع الإخوان فى المركز الأم وهو " مصر " وفى طريقه إلى الزوال.

-هل تتوقع حدوث إنشقاقات جديدة خلال 2020 داخل التنظيم الإخوانى ؟

فى الوقت الراهن هناك ثلاث دوائر من الإخوان يعيشون فى مصر الدائرة الأولى وهم مجموعة من الإخوان يعيشون بسلام ولكن لديهم حقد على الأوضاع الراهنة ويحاولون ترويج الشائعات من وقت لأخر سوف يكفوا عن ذلك ، ودائرة أخرى فى طريقهم إلى إختيار مصلحتهم الشخصية على مصالحة الجماعة والإبتعاد عنهم ، والدائرة الثالثة وهم الأشد خطورة لأنهم حملوا على عاتقهم حمل السلاح وتلويث أيديهم بدم المصريين ولكن القيادة المصرية يقظة لهم، فثورة 30 يوليو فجرت مخططتهم وضربتهم فى مركزهم الأم " مصر" فكان زلزالا بالنسبة لهم بقوة 10 ريختر، فلو كان حدث ذلك للتنظيم الإخوانى فى أى دولة أخرى، كان سيعود بنفس قوته بعد أيام قليلة، والإخوان من مختلف الجنسيات يعتبرون إخوان مصر "صحابة رسول الله " على الأرض ومقدسين لديهم ، وسقطوهم فى عفوانهم وهم يستعدون للسيطرة على العالم ، كما أوصى حسن البنا فى رسائله ، جاء لهم مقتل.

-مارأيك فى منح تركيا الجنسية لبعض الشخصيات المصرية وماهدفها؟ تركيا تعمل مع الإخوان بمسار تنظيمى إنتمائى لأن أردوغان إخوان وأيضا أعضاء العدالة والتنمية والقيادات العليا إخوان ، وتعمل الإدارة في تركيا على استغلال بعضهم مثل أيمن نور، ومعتز مطر وحمزة زوبع ومحمد ناصر والمقاول محمد على من أجل الترويج لمشروع التنظيم الإرهابي، وبما أن المشروع يتم القضاء عليه فمن المتوقع أن يضحي أردوغان من أجل الجماعة لإبقائه فى الحكم.

-فى بداية حديثك معانا أشارت إلى إعداد كتابا عن الإخوان .. حدثنا عنه ؟

الكتاب الذى أعده يناقش الفكر المؤسس لعقيدة التنظيم الاخوانى ككيان موازى خارج إطار الدولة ، يجيب على تسؤلات كثيرة منها من وراء الإخوان ؟ وما الذى جعلهم يفكروا بهذا الشكل والإعتقاد ؟ ولعل السبب الرئيسي فى ذلك رسائل " حسن البنا " مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ، تلك الرسائل تعتبر كتابا مقدس موازى للقرآن الكريم.

-أعطي لنا مثال عن رسالة من رسائل حسن البنا؟

على سبيل المثال هناك رسالة من حسن البنا شديدة الوضوح بما يريده هو حسن البنا نفسه ، حيث يقول هذه رسالتي إلى الإخوان المجاهدين من الإخوان المسلمين " حيث يوحى بأن هناك تنظيم آخر بداخل التنظيم إسمه "الإخوان المجاهدين"، الذين آمنوا بسمو دعوتهم ، بمعنى أنهم مؤمنين بأن تنظيمهم سامى ، وقدسية فكرتهم ، والفكر هنا نتاج إنسانى محض مقدس لدى الإخوان المجاهدين ، وعزموا صادقين على أن يعيشوا بها ، أو يموتوا في سبيلها ، بمعنى يعيشوا ويموتوا من أجل فكرتهم هما فى سبيلها وليس فى سبيل الله ، إلى هؤلاء الإخوان فقط أوجه هذه الكلمات ، وهي ليست دروساً تحفظ ، ولكنها تعليمات تنفذ , فإلى العمل أيها الإخوان الصادقون ، وقبل الموافقة على ذلك هنا تأتى البيعة

-وضح لنا مامعنى البيعة ؟

فى البداية لا يمكن أن تصل إلى البيعة إلا بعد أكثر من 10 مراحل من التصفية، أولاً أنت لا تختار الإنضمام للتنظيم بل التنظيم هو الذي يختار أعضاءه، وكل عنصر من الإخوان لديه دوائر للاتصال بالمجتمع "الانتشار، الربط العام، الربط الخاص، الدعوة الفردية"، الانتشار تكون 100 فرد والدائرة الثانية 50 فرداً والثالثة 10 أفراد أما الأخيرة فتكون عبارة عن 3 أفراد يتم التحدث مع كل شخص فيهم على حدة وهم المستهدفون لدخول جماعة الإخوان ويتم ممارسة سبع مراحل من العمل عليهم حتى يصلوا لمراحل معينة، وبعد ذلك يكون كل منهم داخل "أسرة محب" لمدة عام ثم يلتحق بدور تصعيد وهي عبارة عن اختبار مقياس الاستيعاب والولاء، ثم ينتقل إلى "دورة مؤيد" لمدة عام ويخضع خلالها لإختبارات أداء وإنتماء، ثم دورة "مؤيد قوي" وغيرها من الدورات التي تستهدف اختبار السرية والسمع والطاعة ثم يتم التصعيد إلى "منتسب" وفي هذه الدرجة يكون أول اعتراف بك كفرد في الإخوان، ثم إلى أسرة منتظم ثم إلى أخ عامل، أو نقيب أسرة وهنا تدخل إلى غرفة مغلقة مظلمة بها شخص يجلس أمامه مكتب عليه مصحف ومسدس ، ويردد هذا الشخص آيات البيعة من القرآن الكريم بصوت خاشع لإثارة الرهبة لدى الإخوانى ، ومن ثم يضع يده على المصحف ويردد البيعة ويتم الإحتفال به ، وهنا تبدأ تنفيذ أركان البيعة. -وماهى أركان البيعة ؟ عندما تقرأ رسائل حسن البنا وتحديداً رسالة التعليم ستجد الفكر العنصري الطائفي متجلياً في كتاباته، البنا يقول: "أيها الإخوان الصادقون أركان بيعتنا عشرة فاحفظوها: الفهم والإخلاص والعمل والجهاد والتضحية والطاعة والثبات والتجرد والأخوة والثقة" ويضع تفسيراً لكل ركن فمثلا "الفهم" يشرحه بأن توقن بأن فكرتنا إسلامية صميمة وأن تفهم الإسلام كما نفهمه نحن وليس أنت هنا تكمن الخطورة، وهذا يفسر مايفعل الإخوان من تصرفات من ناحية تفسير الأيات القرآنية والأحاديث النبوية فهم يتبعون فكر حسن البنا حيث يقول ان الاسلام نظام شامل فهو دولة ووطن وحكومة وأمة وثقافة وقانون وجهاد ودعم وهو جيشا وفكرا ، لذلك هناك افتراضات كثيرة فى حياة الاخوان كالدولة الإفتراضية ليس هناك مفهوم كلمة دولة ووطن لدى الإخوان، فكلمة السر تكمن فى " فكر حسن البنا" فهو بالنسبة لهم الإمام الشهيد والمرشد الأول والمؤسس وله قدسيته، رغم أن البنا فى النهاية صناعة إنجليزية.

-كيف يقنع التنظيم الشباب بتنفيذ العمليات الإنتحارية؟

العنف والإرهاب في تنظيم الإخوان كان يصنف قديما تحت بند "العنف المؤجل"، فالإخواني إرهابي بالضرورة يتم تجهيز تفكيره طوال الوقت أن لديه عداوة مع مؤسسات الدولة وحقنه بأفكار مؤامرة الأنظمة على الإسلام ومسؤولية التصدي لها ويحصل على دورات ممنهجة تستخدم النصوص الدينية وتلعب على وتر ما بعد لحظة تفجير الانتحاري لنفسه وأن 70 من الحور العين سيستقبلونه ويزفونه حتى يشعر الشخص بأنه أمام مطلب قرآني يلزمه بالقتال والذبح، ولكن ما بعد الثورات وظهورهم في السلطة وسقوطهم مرة أخرى خرجت ما يسمى بالعمليات النوعية التي تنفذها "حسم" و"بيت المقدس" و"لواء الثورة" وغيرها.

-ماهى أسس إختيار الشخص لإنضامه للتنظيم ؟ يتم إختيار الشخص ذات التفكير المحدود ، أوالبائس من حياته أو الذى لديه عقد نفسية أوالشخص الإنطوائى ، أوظروفه المادية معدومة.