حكاية الأزهريان .. ألهبت صورتهما مشاعر رواد مواقع التواصل
ألهبت صورة من داخل إحدى صالات معرض الكتاب، مشاعر الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت إحدى الصفحات صورة لشيخ ستيني فقد بصره، مستمعا لشاب ثلاثيني يقرأ عليه فهرس أحد الكتب الأدبية .
ومن جانبها علمت "الديار" صاحبي هذه اللقطة، فالأول هو فضيلة الدكتور محمود لاشين، الأستاذ المساعد المتفرغ بقسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر فرع القاهرة، والثاني هو الدكتور البراء صفوان، مدرس مساعد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر فرع القاهرة .
يقول الدكتور البراء صفوان: علمت بهذه الصورة عن طريق الصدفة حيث أشار إلى أحد الأصدقاء في تعليق له، مضيفا: أرافق شيخي، بفضل الله، في كل معرض، وهو متابع لكل جديد على الساحة الأدبية والنقدية، فهو طوال العام يزور الهيئة العامة للكتاب، والمركز القومي للترجمة، والمجلس الأعلى للثقافة، وتقريبا كل جديد يصدر تكون لدى الدكتور نسخة منه، ويأتي المعرض وتكون لنا جولة في يوم أو يومين ولافتا إلى أن الجهد الأكبر يكون لمكتبة الجامعة الأمريكية حيث يتم الاطلاع على كل العناوين المعروضة، فيختار د. محمود، الجديد على الساحة الأدبية والنقدية عربيا وأجنبيا خاصة الموسوعات التي تصدر عن الأدب العربي وأعلامه، وبعد ذلك نتجول في المعرض خاصة لدى دور العرض العربية خاصة الدور السورية التونسية المغربية والجزائرية.
وأردف "صفوان": أستاذنا لديه مكتبة عامرة بها كل ما يريد طالب العلم، وكل ما يريد طالب الأدب والنقد على وجه التحديد (فهو تخصص الدكتور)، وهذه المكتبة مفهرسة بمعنى أن استاذنا يعلم جيدا مكان كل كتاب، ولأن المكان ضاق كثرة الكتب، فهناك كتب تحفظ في كراتين، وهذه أيضا، يعرفها الدكتور جيدا .. كتاب كذا في كرتونة رقم كذا، وزادت هذه الكراتين عن 135 كرتونة من الحجم الكبير (غالبا) .
ولفت إلى أن فضيلة الدكتور محمود لاشين، نموذج يحتذى في الإشراف العلمي على الباحثين في الماجستير والدكتوراه، مضيفا: حظيت بإشراف أستاذنا في الماجستير وعنوانها: البناء الفني للقصة القصيرة عند محمد المخزنجي، والآن أنا أحظى بإشراف أستاذنا في مرحلة الدكتوراه تحت عنوان: الملامح المسرحية في رسالة الصاهل والشاحج لأبي العلاء المعري .
وعن أحد المواقف الطريفة بين الشيخ والباحث، يقول الدكتور البراء صفوان: أستاذنا أعارني 89 كتابا تتصل بموضوع بحثي، وفي أثناء البحث عن هذه الكتب في مكتبته العامرة ذكرت كتابا معينا فقال في مكتبة رقم كذا في رف رقم كذا؛ بحثت كثيرا وأعياني البحث فلم أجده؛ فقام استاذنا -مشكورا- وقال لي: أفسح، ووضع يده فأخرج الكتاب وقال: أليس هذا هو الكتاب المطلوب يا براء؟! قلت: بلى أستاذنا