جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 09:48 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”القومي للإعاقة” يخرج بعدة توصيات من لقاء ”تعزيز وعي الكوادر الطبية لمحافظتي القاهرة والجيزة” إفتتاح معرض بداية لتنمية الأسرة ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية”ولمدة 3 أيام فى البحيرة وزيرة البيئة تعقد لقاءًا مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية UCLG AFRICA بتشريف رئيس الجمهورية..”القومي للأشخاص ذوي الإعاقة” يشارك في إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ 12 محمد صلاح فى مهمة صعبة مع ليفربول أمام ليفركوزن بـ دوري أبطال أوروبا وزارة الصحة تحذر من ”حقنة البرد”: تركيبة اجتهادية ليس لها أساس علمى وزيرة البيئة تشارك في الحوار رفيع المستوى حول المدن و أزمة تغير المناخ نتائج الانتخابات الأمريكية.. تعادل بين هاريس وترامب فى أصغر قرية أمريكية مفوض الأونروا: إسرائيل تنشر معلومات مضللة للإضرار بسمعة الوكالة القبض على المتهمين بسرقة تحف وكتب من شقة بالعجوزة الاستماع لأقوال المؤرخ ماجد فرج فى بلاغ سرقة تحف وكتب من شقته بالعجوزة غارات لجيش الاحتلال الإسرائيلى على المنطقة الصناعية بمحافظة حمص السورية

«خاص”للديار»|«سيف الجرادي» :بكيت بعد فراق السلطان قابوس..وهذا سبب عدم تدخل سلطنة عمان في صراعات المنطقة

سيف الجرادي
سيف الجرادي

أجريت جريدة الديار حواراً خاصاً مع سيف الجرادي والذي وضح لنا أرائه في مايجدث بالمنقطة ومارد فعل الجانب العماني وحزنه علي السلطان قابوس.

وإليكم نص الحوار":

حدثنا عن السلطان قابوس وفترة حكمة ؟ وما السبب وراء المحبة التي نالها من الجميع؟

ولد السلطان قابوس بن سعيد في صلالة بمحافظة ظفار في 18 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1940، وهو من أسرة أل سعيد التي تحكم عمان منذ عام 1749،وتعد من أقدم اسرة حاكمة بالعالم في هذا العصر . يعد السلطان قابوس الاب الروحي لعمان بعد أن تقلد مقاليد الحكم في ٢٣يوليو ١٩٧٠م اليوم التي اشرقت فيه شمس جديدة على عمان ، اصطدم بالكثير من التحديات الصعبة في بداية مشواره واجه الثورة الشيوعية بكل حزم وكان بالصف الأول يقاتل جنبا الى جنب مع جنوده وافراد شعبه كان مقاتل مظفر وشجاع عرف عنه بالحكمة ،الإرادة القوية وحبه واخلاصه لوطنه متسامح حابا للسلام وصديقا للجميع ، خلق صلة ترابط قوية بينه وبين أبناء شعبة من خلال نظام حكم عادل ساوى بين جميع افراد شعبه لاغيا فكرة الطائفية والقبلية في عمان فالوطن للجميع لا شقاق وفتن مع تنمية شاملة ارجع لعمان حضارتها ومكانتها على خارطة العالم.

اذا ما تحدثنا عن فترة حكم السلطان قابوس والتي امتدت الى ٥٠ عاما من العطاء فنحتاج الى صفحات وصفحات ولكن اختصرها في كلمات ثلاث (حكم فعدل فرحل) فمنذ الوهلة الأولى اهتم السلطان قابوس ببناء الانسان العمان وتكوين شخصيته المنبثقة من العادات والتقاليد العربية الاصيلة والمحافظة على الطراز العربي في العمارة العمانية وقد بدأ بالتعليم فلن ننسى مقولته الشهيرة سنتعلم ولو تحت ظل الشجر، فاصدق قوله ووفاء بوعده وبنا المدارس ،المعاهد ،الجامعات ،المستشفيات والطرق كان رحمه الله مهتما في تأهيل الموارد البشرية لإنه كان على يقين إن عمان لن يبنيها إلا أبنائها متزامنا مع بناء البنية التحتية في كافة القطاعات فأضحى العماني الذراع الأول في مسيرة تطور عمان فوجد المهندس والدكتور والمعلم والجندي فبينما كانت عمان تستورد هذه التخصصات من دول شقيقة وصديقة أصبحت اليوم مصدرة لها فأوجد العماني في كافة القطاعات عاملا بكل افتخار وبدون تعفف وبجميع التخصصات المهنية.

لا تسأل شخص لماذا تحب ابيك؟

فلن نجد أب عطف على أبنائه كما السلطان قابوس... فمن عاش عمان قبل عام ١٩٧٠م سيعرف الفرق بين ما كانت عليه وما هي الان، فحول سلطنة عمان من قبائل متناحرة الى دولة يسودها تعايش المواطنة الحقيقية، فحرم الطائفية والقبلية وجعل المجتمع متجانس فيما بنيهم، هدفهم الوحيد بناء عمان الحاضر والنظر الى المستقبل دون الالتفات الى ما يعرقل مسيرة البناء فأسس الانسان من خلال منظومة تعليمية متكاملة شملت المدارس ،المعاهد والجامعات حتى اضحت تنتشر في كل قرية من قرى عمان وأدمج المرأة لتكون شريكا اساسيا في مراحل البناء فأوجد لها كيانا إجتماعيا مع المحافظة على العادات والتقاليد الإسلامية لها فأسس عمان ببنية تحتية شملت كافة القطاعات الخدمية المعاصرة وبكل ما تحتاجه الدولة العصرية ، ويعيش الانسان في عمان باستقرار وأمن لا تفزعه الصراعات ، ولا ترهقه المراهنات السياسية فالمواطن العماني اليوم يحظى بتقدير العالم كله محترما ومقبولا في جميع انحاء العالم .

استطاع السلطان قابوس ومع التطور الهائل في مختلف مجالات التنمية، وظهور العولمة الثقافية أن يحافظ على الهوية العمانية المستقلة بذاتها مانحا المواطن العماني حقوقه الوطنية كاملة مقدرا لذاته مطمئنا في مسكنه وحياته ، واليوم إذا ما قارنا بين الظلام الذي كنا نعيشه وبين ما نحن عليه الان سندك بأن السلطان قابوس رحمه الله افنا حياه من اجل عمان وشعبها فحق علينا أن نحبه بل نعشقه عشق الابن لأبيه والفرد لقائده.

سمعنا من مصادرنا الخاصة انك بكيت بعد وفاته لقربه الشديد من قلبك ؟

من لم يبكي على فراق والدة ، فاذا بالسماء تبكي والأرض حزن على فراقه فكيف لشعب ولد في أحضان العدل والمساواة فالسلطان قابوس رحمه الله لم يكن قائدا وحاكما فقط كان الاب والاخ والمعلم والملهم لشعب عمان فبكائي وبكاء شعب عمان كان نتاج سلب الروح العمانية من أجساد العمانيين ففراقه لم يكون شيء عاديا وإن كنا مؤمنين بالقضاء والقدر .

توقعاتك بالنسبة للمشهد السياسي لسلطنة عمان في الفترة القادمة؟

المشهد السياسي في سلطنة عمان مبنى على ثوابت ومبادئ حددها الدستور العماني واسسها السلطان قابوس رحمه الله وما الفترة القادمة الا امتداد لما سبقتها من مراحل وقد وضح صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله النهج السياسي للمرحلة القادمة مستندا علي الأسس القائمة عليها السياسة العمانية كما اوضحها جلالته في خطابه التاريخي اثناء تنصيبه بالحكم والشعب العماني مؤمنا بقيادته الحكيمة مستندا على التاريخ الكبير والعميق والإنجازات التي حققها نظام الحكم في عمان من ١٧٤٩م والى الان وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ال سعيد من الشخصيات التي تسكن قلوب العمانيين قبل توليه مقاليد الحكم في عمان.

لماذا لم نرى لسلطنة عمان دور فيما يدور في المنطقة ؟

صوت الرعد لا يشترط نزول المطر فهو يرعب البشر ويؤذي الاذن فمن لا يعرف تاريخ عمان لا يعرف شيء عنها عمان جزء لا يتجزأ من خارطة العالم تؤثر ويتأثر بالأحداث العالمية والاخص المحيطة به ، سلطنة عمان بوابة السلام من جميع الإتجاهات فهي زلال في مبادئها لا تتدخل في شؤن الغير كما لا ترغب بأن يتدخل أحد في شؤنها وعندما تقرأ بالتاريخ العماني ستجد بأن اصعب المسائل خرجت حلولها من سلطنة عمان ولكن من المؤسف أن الناس تعودت على صوت الرعود ولم تتمتع بديمة السماء .

حدثنا عن زيارتك لمصر؟

مصر التاريخ والحضارة ،العلم والمعرفة الشريان الذي يمنح البشرية الطاقة الإيجابية مصر النيل والاهرامات باختصار هي غذاء فكري وروحي ونهر علمي لا ينضب وعلى ذلك فأنا استمتع ان أعيش في بيئة تمتاز بطيبة شعبها تجمع بين الاصالة والحضارة.