جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 09:03 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

خاص ”للديار”| عبير حمدي الفخراني: مايحدث بين إيران وأمريكا سيؤثر على الوطن العربي بالكامل

عبير حمدي الفخراني
عبير حمدي الفخراني

صرحت عبير حمدي الفخراني الناقده السياسية ونجلة البرلماني الشهير حمدي الفخراني"نائب المحلة السابق" في تصريحات خاصة أجرتها مع جريدة الديار والحديث حول مايدور بين إيران وأمريكا وفي الجانب الأخر مايدور بين ليبيا وتركيا والتدخل العربي.

بدأت تصريحاتها بالتاكيد حول أن السبب الرئيسي وراء مايحدث الأن بين إيران وامريكا هو مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني ومقتل ابو مهدي المهندس قائد الحشد الشعبي بالعراق، وهذا يدعونا للتسؤال حول أهمية قاسم سليماني بالنسبة لإيران ومصالحها وخطورته علي امريكا مما جعلها تتخلص منه ، فمن المؤكد ان مقتل سليماني هو جريمة ارتكبتها امريكا دون ان تضع في حسبانها المحبة التي يمتلكها هذا الرجل بإعتباره المخطط السري والراس المدبرة لدولة إيران في كثير من العمليات .

وشخصية قاسم سليماني هي تذكرني دائما بشخصية عمر سليمان لما يمتلكه من نفس الذكاء والقدرة علي التعامل وفرض التوازن بالمنطقة في مرحلة صعبة خاصة مابعد ثورة 25 يناير والهدف منها تفتيت الدولة المصرية وغيره ،وبالتالي كان لابد من اغتياله لانه كان يمتلك مجموعة كبيرة من المؤيدين في كل الدول، وحسب تصريحات البعض فقاسم سليماني يعد اخطر رجل بالشرق الأوسط لانه قام بالعديد من العمليات السرية الذي اكسبته شهرة كبيرة، وبعد نجاح القوات الامريكية في اغتياله والتخلص من شخصية تمتلك تلك الصفقات فكان لابد علي ايران ان تتخذ موقفاً عنيفا لانه رجل خلق توازنات عديدة بالمنطقة غير الدور السري في بقاء بشار الأسد بسوريا.

أما عن الدول العربية فمن المؤكد ان يوثر هذا الصراع بين إيران وامريكا علي المنطقة بالكامل ومن الطبيعي أيضا ان اي صراع يدور سوف يهدد دول الجوار ، وكان رد فعل البرلمان العراقي الأحد الماضي حيث طلب بإلغاء المساعدة من التحالف الدولي بمحاربة داعش وتكليف الحكومة العراقية بهذا الأمر واخراج القوات الأجنبية من البلاد وكان ذلك بسبب اغتيال ابو مهدي المهندس ومايدو حول اغتياله ايضا للتخلص من اعماله السرية بالمنطقة وكان سبباً لزعزعة قوة وهيمنة امريكا بالوطن العربي.

وبعد تهديد ايران وحزب الله بان اي دولة تملك قواعد امريكية فهي ستكون مستهدفه وبالطبع كل الدول العربية مستهدفه لان الجميع يمتلك قواعد امريكية تقيم بإراضيه ومصر طبيعي سوف تتاثر لان لها دور استراتيجي من فجر التاريخ مما يجعل لها جانب خارجي كبير سوف يتاثر بهذه الأحداث التي تدور وسيوثر علي علاقاتها اذا تدهلت .

اما عن إيران فهي دولة قوية لايستهان بها ولا أتوقع قيام حرب عالمية ثالثة بل من المستحيل ان تقوم ومن المتوقع ان تكون الفترة المقبلة ملئية بالتطورات ولكن مايدور في زهني ان ماسيحدث بالوسط هو تهدئة الأمور فقط من قبل أمريكا ولكن سوف تقوم إيران بالتصعيد لما تحدثت عنه من قبل وبسبب مقتل أهم شخص بإراضيها والعقل المدبر لكل عملياتها بالخارج ، وبعد هياج الشعب الأمريكي علي نظام ترامب والسخرية منه وادانته بسبب هذا الفعل الخاطي تجاه اغتيال قاسم سليماني ومن المؤكد ان امريكا سوف تلجأ إلي الصلح وقد توافق إيران في النهاية ولكن بشروط متفق عليها وسوف يتم وضعها.

وبالنسبة للخسائر الأمريكية بعد ضرب القواعد العسكرية لها في أربيل وعين الأسد فهي بعيدة عن الخسائر البشرية والمادية ولكن الحقيقة الذي لايمكن تجاهلها هو اعترافها بان الصواريخ بالعفل ضربت قواعدها جميعها واستهدفت منشاءاتها ومعداتها ، وكل صاروخ يحمل كمية ضخمة جدا من المواد شديدة الأنفجار وإيران تمتلك ترسانة ضخمة جدا من الصواريخ وامريكا بالفعل ادركت خطورة الموقف والاستمرار وتجيه اي ضربة عقب اجتماعات القادة العسكرين هو بداية للحرب ولكن من المتوقع ان تبدأ امريكا في التهدئة والمطالبة بالصلح.

اما عن مايدور بين قوات القائد حفتر وبين تركيا هو ان الجانب التركي أرسل قوات لدعم حكومة الوفاق الليبية والمعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج فلابد ان نعرف ان هذه القوات ليست قتالية ولكنها تحتوي علي مستشارين ومدربين لقوات الحكومه المعترف بها في حربها ضد قوات الخليفة حفتر في طرابلس ، اذا فنحن نتحدث عن معركة كبري وقوات تركيا بالشكل الذي أثير اعلاميا وهو قيام حرب عالمية ثالثة، ولو كنا سنوجه النقد والأدانه فلابد ان نوجهها لحكومة فايز السراج بسبب الأستعانة بقوات اجنبية لدعمهم والمفترض ان يعطو الفرصة للشعب الليبي والحق في تقرير المصير ولم تستقر ليبيا بهذا الوضع الا في حالة إعطاء الفرصة للشعب الليبي في تحديد اتجاهاته ، وهذا الأستقرار سيعم علي مصر اذا استقرت ليبيا فالأنسب الفترة المقبلة هو التهدئة من كافة الجوانب وعدم التهويل اعلاميا بقيام حرب وغيره من الأشاعات.