رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسى لـ«الديار»: طورنا المناهج لجذب التلاميذ وإثراء العملية التعليمية وتحقق متعة التعلم
تلقت "الديار" العديد من الشكاوى من أولياء أمور تلاميذ الصف الأول الابتدائى والذين يشكون مر الشكوى من طول الفترة الدراسية على أبنائهم التى تتجاوز أعمارهم بالكاد 6 سنوات وهم لا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم طوال هذه الفترة.
وقد تمتد فترة الدراسة منذ خروج التلميذ من منزله فى السابعة والنصف صباحًا وحتى الثانية والنصف بعد الظهر إلى أن يصل منزله أى حوالى الثالثة عصرًا، لذلك قمنا بإجراء هذا الحوار الذى مع الدكتور أكرم حسن، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسى بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، للإجابة على تساؤلات "الديار" وأهالى التلاميذ...
- وردًا على سؤال حول عدم تحمل التلاميذ طول الفترة الدراسية؟
-- أجاب قائلًا: التلاميذ خلال هذه الفترة يمارسون العديد من الأنشطة التربوية المتعددة ما بين الفنية والحركية والتعبيرية بالإضافة إلى تحصيل المعارف وتنمية المهارات المتعددة وفق استراتيجيات تربوية متنوعة تعتمد على المتعلم وتفاعله بعيدًا عن ممارسات الحفظ والتلقين والتركيز على المعلم فضلًا على أن المناهج قد تطورت وتعمل بشكل كبير على جذب التلاميذ وتثرى العديد من نواتج التعليم المستهدفة وتحقق متعة التعلم.
- وكيف تطول الفترة بالنسبة لهؤلاء التلاميذ مع عدم توافر فترتين للفسحة؟
-- توجد فترة للفسحة بالنسبة للتلاميذ طبقًا لنظام اليوم الدراسى فضلًا عن أنه قد تم الإشارة فى القرار الوزارى رقم (343) على أنه يجوز لمديرى المديريات بالمحافظات إجراء التعديلات اللازمة للنظام الدراسى للصف الأول الابتدائى وفق ظروف كل محافظة بشرط ألا يؤثر ذلك على المحتوى الأساسى للبرنامج وذلك بعد موافقة رئيس التعليم العام.
- ماذا عن عدم توافر وجبتين غذائيتين واحدة خفيفة والأخرى أساسية؟
-- الوزارة تعمل على توفير وجبة غذائية للتلاميذ فى جميع المراحل التعليمية وليس الصف الأول الابتدائى فقط وفق مواصفات صحية وغذائية تتفق ومتطلبات النمو فى كافة المراحل العمرية، ولذا أفردت الوزارة فى خطتها الاستراتيجية مكونًا خاصًا بالتغذية المدرسية.
ومن أهم هذه الأهداف إمداد الطفل بالعناصر الغذائية اللازمة التى تمكنه من التركيز والتحصيل الدراسى بصورة جيدة كما تضمن له المناعة ضد الأمراض وسلامة النمو.
- ولماذا لا تتوافر الدادة بالمدرسة لمساعدة هؤلاء التلاميذ؟
-- الوزارة تعمل جاهدة على توفير الهيكل التربوى والإدارى بجميع المدارس ويزداد حرصها على توفير العاملات خاصة فى المراحل العمرية المبكرة التى يحتاج فيها التلاميذ إلى المساعدة فى إستخدام دورات المياه مثل مرحلة رياض الأطفال, لذا تقوم المدارس بتوفير العاملات سواء كان بالتعيين أو التعاقد عن طريق مجالس الآباء والأمناء لأهمية وجودهن لتنظيف دورات المياه ومساعدة الأطفال على استعمالها.
- وماذا عن عدم تأهيل دورات المياه فى بعض المدارس؟
-- تصميم المدارس يكون وفقًا لمعايير هندسية سواء كان ذلك فى الفصول أو حجرات الأنشطة وكذا الملاعب ودورات المياه ويشرف على هذا العمل وتتولاه هيئة الأبنية التعليمية.
هذا فى مرحلة الإنشاء، وبعد ذلك ولضمان استمرار الصلاحية يتم تخصيص جزء من الميزانية لأعمال الصيانة فى جميع المرافق لتأدية وظيفتها ودون أى خلل بها.
كما أن الإدارة المدرسية تحرص على نظافة دورات المياه وهى أحد أهم النقاط الهامة التى توليها عمليات المتابعة على المدراس إهتمامًا كبيرًا وتوفر جودة دورات المياه ومدى مناسباتها من عوامل الأمن والأمان إعتماد المدارس من قبل هيئة الجودة والاعتماد التربوى الأمر الذى يؤكد على الإهتمام بدورات المياه ومناسبتها للتلاميذ صغار السن ونتابع فى العدد القادم الحديث عن التعليم الأساسى.
(من العدد الورقي 456)