جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 04:05 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد القيسي يكتب في قفصي ؟!

في قفصي ؟!

أيتُها الناعِمة ؟!

أيتُها النزوةَ ؟

ياجسدٍ من صلصال عَذبْ ..

كم من عمر حظارتِك

الآن ؟

كم من وجدٍ أنتِ في

وجودي ؟!

ياحظارة تأريخي وعمري ..

من صلصال خالص صَنعتك ِ ..

بأناملي رَسمت ُ كل أخاديدك ..

من حجر اللازورد صنعتُ

عينك ..

ياعطرة الطين الزكي داخل

أضلعي قفصك ..

أيتُها المنحوتَة السرمدية

أيتُها الرغبة الجامحة ..

كوني ماشئتِ ..

كوني من تكونين ..!

كوني حيثُ تكوني ..

فألي عودتك ..

بيدي ألم شتاتك ..

كُل ما ليَ لكِ ..

أوجدي مكانِك داخلي ..

وأنت داخلي تداعبين الفؤاد ..

تعزفين لحن خلودك

السرمدي ..

أيتُها الناعمة؟!

يانزوة جامَحة ..

أفرغي كل شُحناتك من

ذلك الصلصال الزكي ..

يا أمرأة زنزانتي كيف تردين

أن أكون معك ؟!

أكون كما تكونين ..

كما تريدين ..

أيها الدَمُ الدافق في

شراييني ..

أيُها القلبْ النابض بين أضلعي ..

فأنا لولاك لم أكن أنا .!

لم أكن نحات يمتهن صناعة

الصلصال .!

لم أكن أنحت جسدك المرصع .!

أيتُها الناعمة ؟

إجلالاً لكِ .أجلالاً لجسدك أنحني

بكل خشوع ..

أيتُها الحظارة القابعة بين أضلعي

من قدم التأريخ ..

دعيني أغازلك بلطفي

بجمال أناملي ..

أتحسس طيات هذه المنحوتة

التي صنعتها ..

أيتُها الأنوثة الطاغية

بين يدي رفقاً بيَ ..

رفقاً بيَ .

أيتُها الناعمة . أيتُها

الحرير .

بقلم الكاتب

أحمد القيسي