جريدة الديار
الإثنين 28 أبريل 2025 05:22 مـ 1 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
شركة التعمير والإسكان تعلن انطلاق أعمال بناء مشروعها العقاري Talda بالقاهرة الجديدة طالبة بجامعة سوهاج تكشف تفاصيل جريمة قتل زميلها بين المحاضرات تطورات جديدة في أزمة زيزو مع الزمالك السيسي والبرهان يتفقان على رفض الإجراءات الأحادية بحوض النيل الأزرق لماذا يجب أن تتوقف فورًا عن تغليف الطعام بورق الألومنيوم؟ محمد عبد المنعم يكشف الفرق بين الأهلي ونيس الفرنسي قبيصي: إحالة إدارة مدرسة الفيوم الإعدادية الحديثة والإشراف اليومي للتحقيق بمنحه شعار المحافظة ...تكريما للأكرت وتعينه سكرتير محافظ بور سعيد فرع الدقهلية بالمجلس القومي للمرأة يعرض إنجازاته في التمكين السياسي خلال ورشة عمل بالقاهرة تجربة مصر في القضاء على فيروس سي .. جلسة رئيسية بمؤتمر البحوث الطلابية الأول بجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية توريد 9203 طن قمح محلي لشون وصوامع البحيرة محافظ الدقهلية يطلب الوقوف حدادا على الراحل السكرتير العام للمحافظة في بداية المجلس التنفيذي

اخطر معارك الحرب الباردة .. دب يقود مقاتلة عسكرية أمريكية

المقاتلة الامريكية هوستلار "بي 58"
المقاتلة الامريكية هوستلار "بي 58"

هل تتصور دُبّاً على مقعد قيادة واحدة من أهم المقاتلات العسكرية؛ يحلق في المساء ويفصل مقعد القيادة في حال تعرضت المقاتلة للقصف؟

هذا المشهد الذي يبدو تخيليا حدث في الواقع قبل 80 عاما، ولكن بسيناريو مختلف قليلا، إذ استخدمت الولايات المتحدة دببة لاختبار خاصية انفصال كبسولة الطيار وقت الخطر من أهم مقاتلاتها في هذا الوقت.

كانت "بي 58 هوستلار"، أول قاذفة نفاثة أسرع من الصوت في العالم، وأعجوبة مجنحة خرجت للنور في الخمسينيات من القرن الماضي، بهدف واضح "جعل إمكانية إلقاء أسلحة نووية على الاتحاد السوفياتي ممكنا".

وكانت المقاتلة هوستلار "بي 58" طائرة مثيرة للاهتمام من حيث مزاياها، لذلك أصرت الحكومة الأمريكية على عدم تسمية أي مقاتلة أخرى باسم هوستلار بعدها، لتخليدها.

وجرى تصنيع المقاتلة في فترة وجيزة عندما أراد سلاح الجو الأمريكي طائرات يمكنها التحليق أعلى وأسرع من الطائرات الروسية، لضمان التفوق في أي صراع نووي، قبل أن تجعل الصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية هذه المقاتلات "موضة قديمة".

وامتدت خدمة المقاتلة هوستلار "بي 58" في الجيش الأمريكي أقل من عقد، وخرجت من الخدمة في 197٠، بعد أن سيطرت الصواريخ على خطط الحرب النووية.

وكانت المقاتلة تتميز بأداء رائع، مع أسرع معدل تحليق في عصرها والقدرة على الطيران بسرعة فوق 2 ماخ.

لكن نظام تحذير فريدا من نوعه اكتشف 50 عطلًا إلكترونيًا مختلفًا وأبلغ طاقم الطائرة في إحدى الرحلات، بذلك. لكن عملية الإنقاذ لطائرة تحلق بسرعة 2 ماخ في ذلك الوقت كانت مستحيلة.

وبعد فقدان طاقم المقاتلة بأكمله في هذه الرحلة، بدأ المصنعون العمل على خطة إنقاذ للطاقم في حال تعرضت الطائرة للخطر.

الخطة كانت واضحة، فصل مقعد الطيار محاطا بكبسولة، في حال الخطر، ثم فتح مظلة في أثناء السقوط. وكانت الكبسولة مزودة بمواد غذائية ومواد تبقي الطيار على قيد الحياة، وكانت مصممة لتطفو على سطح المياه في حال السقوط في البحر.

لكن عندما جاءت مرحلة اختبار النظام الجديد، فكر الباحثون في خطط اختبار لا تعرض حياة البشر للخطر، فوقع الاختيار على الدببة من جبال الهيمالايا والدببة الأمريكية، وحجمهما مماثلا لحجم البشر.

وبالفعل، جرى استخدام الدببة في الاختبارات، وحلقت المقاتلات تحمل دببة على مقعد الطيار، وتطير بخاصية الطيار الإلكتروني، قبل أن تفصل مقعد الطيار والكبسولة في سرعات وعلى مسافات مختلفة، وهي تحمل الدب وتهبط بها إلى سطح الأرض.

لكن الدببة كانت مخدرة وقت التجربة.

وجرى فحص الدببة في وقت لاحق لمعرفة ما إذا كانت تعرضت لإصابات. ولم يُقتل أي من الدببة في الاختبارات، على الرغم من أنها أصيبت ببعض كسور في العظام وتلف في العضلات وإصابات أخرى.