وانتصرت مصر علي الإرهاب! 

 

في خطوة جريئة، أصدر السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي قراره التاريخي بإنهاء العمل بقانون الطوارئ، معلناً للعالم كله أن مصرنا اليوم آمنة، قوية، فتية، وأهلها مستقرين آمنين مطمئنين، وما علي الآخرين إلا أن يعوا ويهضموا الدرس، وأن يكونوا متيقنين بأننا الآن قادرين علي حماية بلدنا وتأمين حدودنا، والحفاظ علي حياة زوارنا، وأننا حين قررنا في السابق إعمال قانون الطوارئ كنا مضطرين، يدفعنا الضمير الوطني الذي لم يكن ليهدأ أو يستريح، لو أن مواطن واحد أصابه مكروه، أوانجرح له أصبع خلال فترة عدم الاستقرار التي مررنا بها، وكانت جماعات الإرهاب والشر هي المتسبب الأصيل فيها، والمحرك الأساسي لها!

أما وقد تمكنا بمدد من الله سبحانه، وهو رب القدرة العظيم من بتر أيديهم، وتقطيع أوصالهم، واستئصال جذورهم فلسنا في حاجة إلي استمراره .

لقد نجحنا في تحقيق الاستقرار، بفضل تلاحم شعبنا واحتضانه لدولته، واصطفافه خلف قيادته، وجهود وتضحيات رجالات جيشه وشرطته، وعدل قضاته وإخلاص قادته .

اننا وإن كنا قد اضطررنا إلي تمديد الطوارئ في السابق حفاظاً علي وطننا، وعملاً بقاعدة دفع الأذي الذي هو مقدم علي جلب المنفعة، فها نحن ننهيه اليوم، بعد أن هدأت الأوضاع واستقرت، وتحجمت المخاطر وقلت!

لقد تحدثت مصر اليوم عن نفسها، عبر إنجاز جديد تحقق علي يد السيد الرئيس نصره الله، بإعلان سيادته إنهاء العمل بالطوارئ في كافة ربوعها، في لحظة فارقة، وبقرارغير متوقع، أذهل البعض ونال احترام الجميع .

إن اختيارالتوقيت في حد ذاته، كان درساً يقتدي ونموذجاً يحتذي، حيث كان كافياً وكفيلاً لإثبات قوة الدولة المصرية وثباتها، ففي الوقت الذي تعج فيه المنطقة بالمشكلات والأزمات، وتعاني بعض بلدانها عدم الاستقرار، والوقوف علي حافة الانهيار، ها هي مصر تقولها، وتعلنها للعالم أجمع ..

إننا آمنين، مستقرين تستقبل بلدنا السائحين، وترحب بالمستثمرين، تشجع المجيدين وتكافئ المجتهدين، تحاسب المتجاوزين، وتصحح مسارالمخطئين، لقد شيدنا جمهورية جديدة، فادخلوا مصر إن شاء الله آمنين .