أحمد سلام يكتب: استشهد الرئيس السادات «يستمر العرض العسكري»

مضت أربعون عاما على آخر عرض عسكري بمناسبة ذكري نصر أكتوبر العظيم الثامنة وهو التقليد الذي داوم عليه الرئيس السادات إلي أن وقع الحادث الأليم الذي أودي بحياته في منصة العرض العسكري ليتوقف ذلك التقليد تماماً منذ عام 1981.

لقد كانت مصر علي موعد سنوي بعد نصر أكتوبر مع عرض عسكري مهيب احتفاءا بالذكري الغالية يتم خلاله استعراض القوات والأسلحة في وجود رئيس الجمهورية القائد الأهلي للقوات المسلحة وقد وقع الاختيار علي منطقة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر بالقاهرة.

تشاء المقادير أن يشهد النصب التذكاري للجندي المجهول كل عام مراسم وضع إكليل من الزهور في إطار يرمز للأبطال الذين غيبهم الموت في سبيل أن يحيا الوطن فضلا عن إكليل من الزهور على قبر الرئيس السادات وهو المكان الذي ووري فيه الثري علي بعد خطوات من مكان إستشهاده.

بعد أربعين عاما علي إغتيال الرئيس السادات أثناء العرض العسكري وقد لقي ربه شهيدا يوم فرحة مصر بذكري النصر وقد ترك ذكري خالدة بطلا الحرب والسلام يؤمل عودة العرض العسكري السنوي بمناسبة احتفالات مصر بذكري النصر وليكن في مكان آخر غير ساحة العرض بمدينة نصر بحسب ماتراه القوات المسلحة. 

العرض العسكري تقليد سنوي ثابت في روسيا وفرنسا في مناسبات قومية أشهرها ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية.

لقد اجتازت مصر أحزان مرحلة حادث المنصة وذاك قضاء الله .فيما يتعلق باستشهاد الرئيس السادات ومن معه وقت العرض العسكري، ومن فضل الله أن أنقذها من مخطط آثم ينال منها بالتزامن مع إغتيال رئيس الجمهورية.

وسيظل الرئيس السادات في قلب مصر التي عليها أن تعاود من جديد تنظيم عرض عسكري مهيب تتوافر خلاله كل الضوابط الأمنية والتقنية ليظهر بما يليق بقامة جيش مصر العظيم.

أعداء ما بعد نصر أكتوبر المجيد في ازدياد وفي رسائل العرض العسكري ما يرهب الأعداء ويثلج صدور المصريين في ظل يقين ثابت أن مصر من عند الله مصونة وإن الثقة في خير اجناد الأرض بلا حدود.

 استشهد الرئيس السادات.. يستمر العرض العسكري إحتفاءا بذكري نصر أكتوبر العظيم.. قرين دعوة بأن يكون عيد مصر القومي هو ذكري نصر جيشها علي إسرائيل في حرب أكتوبر المجيدة يوم السادس من أكتوبر عام 1973 وقد عبر الهزيمة وحقق ماكان يوما مستحيل.