جريدة الديار
الإثنين 20 مايو 2024 04:19 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
التعمير والإسكان العقارية تطلق أحدث مشروعاتها التجارية ”The Gray” بالقاهرة الجديدة المراكز التكنولوجية تستقبل 7066 طلب من المواطنين لإستخراج شهادات التصالح على مخالفات البناء بالشرقية محافظ قنا يتابع تشغيل المرافق بمشروعات الصحة والاسعاف بقرى حياة كريمة مصر تنعى الرئيس الإيراني ووزير خارجيته توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة القاهرة ووزارة المالية لدعم البحث العلمي وبناء القدرات في مجال اقتصاديات الصحة عناوين إخبارية سريعة وخفيفة ومتنوعة عن صباح اليوم الاثنين تنبيهات ونصائح وتعليمات للمواطنين اليوم الاثنين حول حالة الطقس انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية بالبحيرة بمادة الدراسات التليفزيون الإيراني يعلن وفاة الرئيس وجميع مرافقيه في حادث تحطم مروحيتهم في منطقة جبلية عرض ”ثورة الموريسكيين” لفرقة السنبلاوين على مسرح قصر ثقافة الزقازيق ”مختار”: كل الشكر والتقدير لوزيرة التضامن الاجتماعي علي جهود الوزارة المستمرة بنطاق الدقهلية غلق مخبز مخالف غير ملتزم بالاشتراطات الصحية بالجيزة

محمد الأشقر يكتب :بهدوء.. نصف الحقيقه..!!

محمد الأشقر
محمد الأشقر

يمر بنا في حياتنا مئات الاحداث الكبيره.. سواء علي المستوي الشخصي او المستوي الوطني.. احداث ماليه او سياسيه.. عسكريه او طبيه مهنيه.. علميه او رياضيه.. او جنائيه.

كل يوم جديد.. يحمل احداث جديده.. متنوعه او متشابهه.

لكل حدث او حكايه... ولكل حدوته وجهان..او اكثر.. الوجه الاول يحكي من زاويه رؤيته هو... تفاعله هو.. مكاسبه او خسارته من الحدث.... حتي يقنع المستمع او القارئ ان الرقم الصحيح هو ٧....الطرف الثاني يقص القصه من وجه نظره هو.. تفاعله هو.. مكاسبه او خسارته من الحدث.. حتي يقنع القارئ او المستمع ان الرقم الصحيح هو ٨.....الشكل هنا متشابه.. لكنه مقلوب تماما.... ٧....و. ٨..!!

احيانا تكون هناك اراء وحكايات اخري... تقترب من الرقم هذا.. او ذاك.. واحيانا تكون اقرب الي رقم ٥...شئ مختلف تماما عن الطرف الاول.. والطرف الثاني.

طيب.. ماهي الحقيقه... وماهو الصواب... الامر نسبي الي حد كبير... لكن هناك امور تحتاج الوضوح... والدلاله القطعيه.. خاصه في مجالات الاحكام الجنائيه...... او حكم التاريخ علي حقبه ما.... هنا يلجا القاضى الكفء... وعالم التاريخ والاجتماع.. الي رص الاسباب والشواهد والاحداث.. واستقراء السطور.. ومابين السطور... وسماع كل الاطراف.. لمحاوله الوصول الي حافه الحقيقه او الصواب... لاصدار حكم او قرار.. او شهاده للتاريخ.. يستفيد منها الاحفاد.. في رؤيه ملامح الطريق.. دون تشويه او تزييف... مره بقوه المال او السلطه.. ومره بزيف الدين.. واللعب علي مشاعر الجماهير.. خاصه عند غياب منارات العلم والتنوير.

لكي يصل القاضي.. او عالم التاريخ للصواب... لابد ان تتاح الفرصه الحقيقيه.. كامله لكل الاطراف ان تتحدث.. امام القاضي.. وتقدم الادله والبراهين بمصداقيه وشفافيه يتم تحميصها من اهل العلم والكفاءه... وليس من خلال ميكرفونات... ورقص وتطبيل..وشهود زور ادمنوا الجلوس علي مقهي شهود الزور.. في الشارع الخلفي.. حيث تتعطل تماما مصابيح اعمده الاناره.. بفعل فاعل مجرم او عميل.

الحقيقه تحتاج علم.. نور... كفاءه في الاستباط والتحليل.. وربط النقاط... ودوائر التماس القريبه او البعيده.

مش فاهم... مايرمي اليه.. كاتب السطور... تهت وازدادت حيرتي مع تتابع السطور.... ؟؟؟

ملخص الكلام.... اننا في بلاد الشرق السعيد او التعيس... لانعلم من حقائق الاحداث او التاريخ الا القشور... وبعد مرور اعوام او عصور... ومع غياب او ضباب الرؤيه في ذاكره الامه.. يضيع منا الطريق... ومع كل موجه هادره.. نفقد ملامح او حدود الشاطئ او الطريق.... ونكاد ان نتعرض للغرق او نخسر الكثير والكثير...... حتي سخر بعض اهل الغرب من اخطائنا المتكرره كل عده عقود...... وقال بعضهم.. ان اهل الشرق.. وخاصه بني العرب.. لايحبون رؤيه او معرفه كل الحقيقه.. او الحقيقه عاريه.... وبفضلون دائما طمسها او تزييفها.. بحجه ان الحقيقه العاريه.. عيب واثم عظيم.. ولابد من سترها بالالاف من ورق التوت..... وان نصف الحقيقه اقل اثما. وفسادا..!!

خاب وضل وفاسد من ظن ان اخفاء حقيقه الاحداث والتاريخ... هو طوق النجاه.... ودليل كاتب السطور...في ذلك. هو تاريخ الشرق علي مدي مئات الاعوام السابقه.... وماعاشه الشرق من ضعف وتخلف عن مسار الحضاره الانسانيه.. عندما غابت الحقيقه.. او تم منعها من الظهور والسطوع بمختلف الاسباب والادوات... سواء بالقهر... او بغش لافتات الدين... وابدال الحرام بالحلال.... والاهتمام بتوافه الامور وترك اصل العقيده وحسن المعامله والسلوك

الحل هو.... ان نفيق.. ان نتعلم عشق العلم.. العمل.. العلماء.. الصدق.. الجديه.... العدل..... والا نخاف الا من رب الارض والسماء..

بقلم.. طبيب مصري.. يبحث في اوراق كتاب التاريخ.. محمد الاشقر.. القاهره