جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 04:01 صـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

من أسباب عدم دخول الجنة عدم سداد الدين!)!!! بقلم/ د. ياسر جعفر

كنَّا جلوسًا عندَ رسولِ اللهِ صل الله عليه وسلم ، فرَفَعَ رأسَه إلى السماءِ ، ثم وضَعَ راحتَه على جبهتِه ، ثم قال : سبحان اللهِ ! ماذا نزَلَ مِن التَشْدِيدِ ؟ فسَكَتْنَا ، وفَزِعْنَا ، فلما كان مِن الغدِ سأَلْتُه : يا رسولَ اللهِ ، ما هذا التشديدُ الذي نزَلَ ؟ فقال :( والذي نفسي بيدِه، لو أن رجلًا قُتِلَ في سبيلِ اللهِ ، ثم أُحْيِىَ ، ثم قُتِلَ ، ثم أُحْيِىَ ، ثم قُتِلَ ، وعليه دَيْنٌ ، ما دخَلَ الجنةَ حتى يُقْضَى عنه دَيْنُه)
الراوي : محمد بن عبدالله بن جحش | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 4698 | خلاصة حكم المحدث : حسن!! هذه مشكلة كبيرة والمجتمعات كلها مليىئة بهذه المشاكل والسجون ايضا مليىئة ! ولكن هناك اشخاص مظلومين في هذا الأمر ربما اقترض شخص مبلغا من المال لعمل مشروع لكي يكسب منه ويكون سببا في اكل اولادة ويسدد دينة ! ولكن بسبب مطلبات والضغوط التي تكون سببا في فشل المشروع ففي هذه الحالة لا هيعرف يسدد دينة وهيكون عرضة للمقاضاة بالمحاكم واخرتها السجن !!؟ وانا مش عارف هل سجن الرجل هيحل المشكلة !؟ بل هتسوء حالته وحالة اسرته !!؟ الرجل كانت نيته سليمة وكان نفسه يشتغل ولكن بسبب القوانيبن والمتطلبات فشل المشروع ! دينيا ينبغي علي الحكومة مساعدته وتوجيهه ! لان الرجل دخل السجن ونيته السداد ونيته خالصة هيطلع من السجن حرامي ونصاب !؟ ولكن هناك اشخاص نصابين دوليين منهم اصحاب مايقع تحت مسمي توظيف الأموال منهم علي نطاق كبير ومنهم علي نطاق صغير والكل بيصب في النصب والأحتيال !!؟ وهناك اسماء عديدة ومعروفة !! وهناك اشخاص تحت مسمي انه بيخلص مصالح ويستخف بعقول البشر علي سبيل المثال ممكن يوظف ابنك ممكن يخلصك من قضية وياخد مبلغا تحت حساب وبعد كدا ماتشوفه ولاتسمع عنه ! وللاسف النصابين علي اشكال والوان ومنهم ايضا السحرة والمشعوزين !؟ والكل امام الله يحاسب علي اكل اموال الناس بالباطل وكل إنسان عنده المقدرة علي سداد الدين ولم يسدد وفي هذا الحديث تشديد عظيم بعدم دخول الجنة وهذا كلام في منتهي الخطورة فكل إنسان علية دين يسرع بسدادة !!؟ ويصدق النية مع الله وكل إنسان توفي وعليه دين علي الابناء سداد دينة ! رحمة للوالدين ! شَدَّدَتِ الشَّريعةُ الإسلاميَّةُ في أمرِ قضاءِ الدَّيْنِ، والتَّحذيرِ مِن عدمِ سَدادِه أو المماطلةِ في ذلِك، وأنَّ هذا قد يمنَعُ المسلِمَ مِن دُخولِ الجنَّةِ حتَّى يُقضى دَينُه!! ولذلك لكي يحفظ الاسلام علي الناس حقوقهم وكل شخص ياخذ حقة وهذا قمة العدل والانصاف !!؟
وفي هذا الحَديثِ يقولُ محمَّدُ بنُ جَحشٍ رَضِي اللهُ عَنه: "كنَّا جُلوسًا عندَ رَسولِ اللهِ صلَّ اللهُ علَيه وسلَّم، فرفَع رأسَه إلى السَّماءِ"، أي: صوَّب النَّبيُّ صلَّ اللهُ علَيه وسلَّم بصَرَه إلى أعلى ناحيةَ السَّماءِ، "ثمَّ وضَع راحتَه على جَبهتِه"، أي: وضَع باطنَ كفِّه على مُقدَّمِ رأسِه، ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "سُبحانَ اللهِ!"، أي: تَنزيهًا للهِ تعالى، تُقالُ غالبًا عند التَّعجُّبِ والاندِهاشِ مِن عَظيمِ قُدرةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وهي مِن جُملِ الذِّكرِ الَّتي حَثَّ عليها النَّبيُّ صلَّ اللهُ علَيه وسلَّم، "ماذا نزَل مِن التَّشديدِ؟"، أي: ما نزَل مِن أحكامٍ على العِبادِ فيها تَثقيلٌ؟ "فسكَتْنا"، أي: سكَتْنا عن طلبِ مَزيدِ جوابٍ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على ما أخبَرَ، "وفزِعْنا"، أي: خِفْنا، وأشفَقْنا أنْ يكونَ ما نزَل فيه مكروهٌ، قال محمَّدُ بنُ جَحشٍ رَضِي اللهُ عَنه: "فلمَّا كان مِن الغَدِ"، أي: صباحِ اليومِ التَّالي، "سأَلْتُه: يا رسولَ اللهِ، ما هذا التَّشديدُ الَّذي نزَل؟"، أي: طلَب مِن النَّبيِّ صلَّ اللهُ علَيه وسلَّم أن يُبيِّنَ له ويُفسِّرَ ما ذكَر مِن التَّشديدِ الَّذي أخبَرَهم به، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "والَّذي نفْسي بيدِه"، أي: يُقسِمُ باللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الَّذي يملِكُ الأنفُسَ، وكثيرًا ما كان يُقسِمُ النَّبيُّ صلَّ اللهُ علَيه وسلَّم بهذا القسَمِ، "لو أنَّ رجُلًا قُتِلَ في سبيلِ اللهِ"، أي: لو أنَّ رجُلًا قُتِلَ مِن أَجلِ إعلاءِ كَلمةِ اللهِ تعالى، ونُصرةِ دِينِه، "ثمَّ أُحْيِيَ ثمَّ قُتِلَ، ثمَّ أُحْيِيَ ثمَّ قُتِلَ"، أي: كلُّ ذلك في سبيلِ اللهِ تعالى، وهذا بَيانٌ لعَظيمِ عمَلِه وما يَتحصَّلُ عليه مِن أجرٍ، "وعليه دَيْنٌ"، أي: وكان هذا الَّذي قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ مَدْيونًا بدَيْنٍ لم يَقْضِه، ولم يُسدِّدْه عنه غيرُه بَعدَ مَوتِه، "ما دخَلَ الجنَّةَ"، أي: يُحبَسُ عن دُخولِها، "حتَّى يُقضَى عنه دَيْنُه"؛ لأنَّ الدَّيْنَ مِن حُقوقِ العبادِ الَّتي لا بدَّ أنْ تُؤدَّى، وقد بيَّنَتِ الرِّواياتُ: أنَّ أَوْلى النَّاسِ بقَضاءِ دَيْنِ الميِّتِ هم أقاربُه، فإن لم يجِدوا أو لم يقدِروا، سعَى لقَضائِه له رَجلٌ مِن المسلِمين أو يعفو عنه صاحبُ الدَّينِ، وقيل: حتَّى يَقضيَ هو دَينَه بنفْسِه، بالقِصاصِ الَّذي يقَعُ منه في الآخرةِ.
وفي الحديثِ: أنَّ نَفْسَ المؤمنِ مُعلَّقةٌ في الآخرةِ بدَيْنِه.
وفيه: تَغليظُ الوَعيدِ لِمَن يترُكُ دَيْنًا خَلْفَه، ولم يَسْعَ في قَضائِه.
وفيه: بيانُ ما كان عند الصَّحابةِ مِن أدبٍ مع رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ علَيه وسلَّم!!المماطلة في سداد الديون.. ظلم وعدوان
قال رسول الله صل الله عليه وسلم محذرا من التساهل في حقوق الناس: من كانت عنده مظلمة لأخيه من مال أو عرض فليتحللها من صاحبه من قبل أن يؤخذ منه حين لا يكون دينار ولا درهم فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. وبين النبي صل الله عليه وسلم أن الدين لا يغفر مهما بلغ صلاح المؤمن. قام رسول الله صل الله عليه وسلم في أصحابه فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال، فقام رجل فقال يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي فقال رسول الله: نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر. ثم قال رسول الله صل الله عليه وسلم: كيف قلت. قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي. فقال رسول الله: نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك. وفي مسند أحمد: ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم لكن بالحسنات والسيئات!!