سلوى بسيمة تكتب: خيار الإنتظار

مشاعري جيّاشة
برقّة تفيض نحوك
رغم أنّي ..
لست نهراً 

وأنت ..
لست بحراً
لكن..
حين تحكي عيناك
رغم صمت الشفاه 
 كالنوارس ،
يحلّق خيالي

لست  شتاء
لكن..
رغم الغيوم
الذي خلّفه غيابك
قلبي مليء بالعصافير
  استوطنت أشجار صبري
بإنتظار ربيع فجرك 
لتملأ الدنيا
تغريداً
عندها سيشيخ الناي  
ويعلن  الإعتزال

لست رياح 
لكن شوقي يسري
في جسدي النحيل 
كالنار في الهشيم
عند ذكرك

لست بئراً
لكن،
قلبي مليء بالحب
يروي عطش ليلك

لست غابة
لكن صمتي مورق
إن تمرّدت على الريح 
ذات يوم
ستكتشف ،
في عمق  شعري
إحساسيَ المضمر
في ظلال المعاني
لقصيدة 
قسّمَ الوقت شطريها
بين فرح وبكاء

في الليالي
أرتدي الضباب فستاناً
صنعه غيابك
من قطن سماوي

لست شجرة
لكن قلبي متفحّم
يحتاج ضوءك
أدري أن الوقت
يلتهم  الليالي
لكن انتظارك
وحده هو خياري