جريدة الديار
الأربعاء 8 مايو 2024 11:00 مـ 29 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

رحمة الأسلام في إغاثة المحتاجين!!.. بقلم/ د .ياسر جعفر

رحمات الشرع كثيرة لاتحصي وبما جاء في كتاب الله وسنه رسوله صل الله عليه وسلم عونأ لكل مظلوم ولكل ملهوف ولكل محتاج الله الله علي شرع الله انا بدعوا جميع دول الغرب يقروا عن الاسلام وعن سماحه الاسلام وعن رحمة الاسلام وعن الادب والحرية في الاسلام !!  وأنْ ينظرَ الإنسانُ في أحاديثِ رسولِ اللهِ ﷺ؛ لأنَّ اللهَ -تبارك وتعالى- جعلَ مُحمدًا ﷺ مَعْلمَ النورِ ومنارةَ الهدايةِ، وجعلَهُ ﷺ قائمًا على صراطِ الحقِّ يهدي الخلقَ بإذنِهِ 

(فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "على كل مسلم صدقة. قالوا: يا نبي الله! فمن لم يجد؟ قال: يعمل بيده ويتصدق. قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف...) فينبغي علينا ان نتجنب الوساطه والكوسه وان نهتم بامر جميع المسلمين وان نترك المحسوبيات لانها ظلم والتفرقه بين الناس ظلم !إن الذي يطلب العون قد يكون مظلومًا أو عاجزًا أو مكروبًا، وفي كل الأحوال فإن إعانته وقضاء حاجته فيها تفريج لكربته، وفي مقابل ذلك تكفل الله لمن فرج كربة الملهوف أن يفرج عنه كربة من كربات يوم القيامة: "... ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة...)إن إغاثة الملهوف وإجابة المحتاج والسعي في قضاء حوائج الناس لهو دليل على قوة الإيمان وصدق الإخاء!

وقد بيَّنَ لنا نبيُّنَا ﷺ أمرًا جعلَ للهِ -تبارك وتعالى- فيه مُشارطة، فكما أنعم اللهُ -تبارك وتعالى- على عبدِهِ؛ ينبغي على عبدِهِ أنْ يُنعِمَ على خلقِهِ، وكما أكرمَ اللهُ -تبارك وتعالى- عبدَهُ؛ ينبغي على عبدِهِ أنْ يُكرِمَ خلقَهُ، فإنْ لم يفعل فإنه يتعرضُ للسلبِ مِن بعد العطاءِ.

«ترغيبُ النبيِّ ﷺ في قَضَاءِ حَوَائِجِ المُسلمينَ وإغاثةِ الملهوفِ»

والرسولُ ﷺ يُرَغِّبُ في قضاءِ حوائجِ المسلمين، وفي إدخالِ السرورِ عليهم، ويُبيِّنُ النبيُّ ﷺ أنَّ الإنسانَ إذا أحسنَ إلى أخيه؛ أحسنَ اللهُ إليه، وإذا ما سعى في حاجةِ أخيه؛ فإنَّ اللهَ -تبارك وتعالى- يقضي حوائجَهُ، وإذا ما شفعَ لأخٍ مِن إخوانِهِ في أمرٍ مِن الأمورِ التي يتحصلُ مِن ورائِهَا على نَفْعٍ، أو يستدفعُ بها ضُرًّا؛ فإنه لا يجوزُ له أنْ يتحصَّلَ مِن أخيه على نفعٍ ولو بهديةٍ يُهديهَا إليه، فإذا شفعَ لأخيه، فأهدى أخوهُ إليه بعد الشفاعةِ المقبولةِ؛ فإنه يكونُ قد ولَجَ في بابٍ مِن أوسعِ أبوابِ الربا. عن ابن عُمَرَ -رضي الله عنهما- أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال: « المسلمُ أخو المسلمِ، لا يَظْلِمُهُ، ولا يُسْلِمُهُ، مَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِهِ، ومَن فرَّجَ عن مسلمٍ كُرْبَةً؛ فرَّجَ اللهُ عنه بها كُرْبَةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ»، وشتَّان ما بين كُربةِ الدنيا وكُربَةِ الآخرةِ، فهذا عطاءٌ مِن صاحبِ العطاءِ والفضلِ

سبحان الله تلاحظ اغلبية الأحاديث عن المسلم بمعني : المسلم اخو المسلم لايظلمه!! من فرج عن مسلم! من سلم المسلمين من لسانه ويده!! الخطاب للمسلم وكأن الرسول يعلم بان المسلم سوف يظلم اخية المسلم سبحان الله تحزير قوي من الرسول موجهه للامه الاسلامية بانها تحافظ علي بعضها وان تطبق شرع الله فيما بينها تجنبا للظلم الذي يقع علي المسلم من اخية المسلم وبالفعل تجد المسلمين محاربون ومطاردون من المسلمين !! سلم يارب سلم!! الصهاينه يخططون بالشر والمسلمون ينذون فيما بينهم باي حجه حجه إرهار ! حجه متطرف! " والله غالب علي امره" « فرَّجَ الله عنه بها كُرْبَةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ، ومَن سَتَرَ مسلمًا سَتَرَهُ اللهُ يومَ القيامةِ». هذا حديثٌ متفقٌ على صحتِهِ.

« فمَن سَتَرَ مسلمًا سَتَرَهُ اللهُ يومَ القيامةِ، ومَن فَضَحَ مسلمًا أو سَعَى في فضوحِهِ؛ فَضَحَهُ اللهُ -تبارك وتعالى- في الدنيا وعلى رؤوسِ الأشهادِ يوم القيامة».

« يا معشرَ مَن آمنَ بلسانِهِ ولم يدخل الإيمانُ في قلبِهِ، لا تَغْتَابُوا المُسْلِمِينَ، ولا تَتَبَّعُوا عَوْرَاتِهِم، فإنَّ مَنْ تَتَبَّعَ عورةَ أخيه تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ، ومَنْ تَتَبَّعَ اللهُ عورتَهُ؛ فضحَهُ ولو في جَوْفِ بيتِهِ».

ويُبيِّنُ لنا النبيُّ ﷺ في حديثٍ حسنٍ، فيقولُ: « ومَن مَشَى مع مظلومٍ حتى يُثبِتَ لهُ حقَّهُ؛ ثَبَّتَ اللهُ قدَمَيْهِ على الصراطِ يومَ تزولُ الأقدامُ».

وعن أبي هريرةَ -رضي اللهُ عنه- كما في «صحيحِ مسلمٍ» وغيرِهِ: « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا؛ نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ فِي الدُّنْيَا؛ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ فِي الدُّنْيَا؛ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»وعن عبد الله بن عمروٍ -رضي اللهُ عنهما- قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: « إنَّ للهِ عندَ أقوامٍ نِعَمًا أقرَّهَا عندَهُم -يعني: جعلَهَا ثابتةً عندَهُم-؛ ما كانُوا في حوائِجِ المسلمينَ ما لم يَمَلُّوهُم، فإذا مَلُّوهُم نقلَهَا اللهُ إلى غيرِهِم». وهذا حديثٌ حَسَنٌ أخرجَهُ الطبرانيُّ في «المُعجمِ الكبيرِ».