هل اجتياح إسرائيل لـ رفح الفلسطينية يعني خرق اتفاقية السلام مع مصر؟
استعرض اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، سيناريوهات اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح الفلسطينية، وأسباب إصرار بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي على استمرار الحرب، وحقيقة خرق إسرائيل اتفاقية السلام مع مصر.
وقال اللواء نصر سالم في تصريحات تليفزيونية، اليوم الأربعاء، إن النوايا الإسرائيلية ظاهرة منذ البداية برفض المفاوضات واستمرار العدوان العسكري.
ولفت إلى أن إسرائيل تفاجأت برد فعل حماس بالموافقة على اتفاقية وقف إطلاق النار التي قدمتها مصر وقطر، موضحا أن إعادة الرهائن عبر المفاوضات يعني فشل نتنياهو وأصبح في مواجهة الشارع الإسرائيلي بعدما دفع بلاده إلى حرب نزيف في الأرواح والاقتصاد على مدار 7 أشهر.
وأشار إلى أن نتنياهو كل أمله تحرير الرهائن بعمل عسكري ليصبح بطلا قوميا في الداخل الإسرائيلي، لذلك وضع عراقيل أمام المفاوضات مع حماس رغم موافقة الحركة الفلسطينية بحجة أن ما وافقت عليه حماس لا توافق عليه إسرائيل، مردفا أن استمرار نتنياهو في إرسال الوفود للتفاوض يعني أنه لا يستطيع تحرير الرهائن رغم ما قدمته أجهزته وما مدته به أمريكا وإنجلترا وفرنسا من أجهزة مراقبة، لأنه لو لديه خطة كاملة ما كان ليذهب من الأساس إلى المفاوضات، مشددًا: مش قادر يضمن تحقيق النتائج.
ونوه بأن حركة حماس تفهمت لعبة نتنياهو لذلك وافقت على اتفاقية وقف إطلاق النار حتى تضع رئيس حكومة الاحتلال في مواجهة مع الشارع الإسرائيلي، وأنه من يصر على استمرار الحرب وليس حماس، مؤكدا استحالة تنفيذ إسرائيل القضاء على حماس كونها أصبحت فكرة متجذرة.
وحول معاهدة السلام، أكد أن إسرائيل لم تخالف معاهدة السلام حتى الآن، لكنها تشكل تهديدا حال دفع الفلسطينيين للتهجير القسري إلى الداخل المصري، مضيفا أن مصر محددة بوضوح موقفها، لذلك إسرائيل حريصة تماما ألا تتعرض لأي موقف مع مصر.