نجلاء فوزي تكتب: ”يوم رحيل الأستاذ”

يوم رحيلك أستاذى، تركتنى ودموعى فى وجنتى، وفى قلبى جرحًا ينزف حزنًا على فراقك، جف قلمى، وذبلت ريشتى، فلا أستطيع إستيعاب ماحدث، فاجئة دون سابق إنذار رحلت.. نعم رحلت، وتركت خلفك تاريخ عظيم فى بلاط صاحبة الجلالة، تُعارض وتنتقد وتواجه دون أن تخشى أحد، كنت دائمًا حريص على المصلحة العامة، كنت محبًا لتراب هذا البلد.

تلميذتك فى تشوق إلى لقائك، نبرات صوتك لا تفارقنى، كلماتك لا تُنسى، يحدث... ويليها تُطربنا بأصدق الكلمات وأعمقها، أنا الآن أقولها لك أستاذى وأنت بدار الحق، يحدث... " نشتاق إليك أستاذى.. نفتقد دعمك وروحك وعشقك للديار".

تعلمت منك الأخلاق، والتواضع، والحكمة، والشغف، والتحدى، والصمود، والرضا، أرقد فى قبرك واستريح فقد تركت كتيبة من الصحفيين هم ابنائك المخلصين للديار، أرقد أستاذى فقد تركت سيرة عطره، وميراثًا من القيم النبيلة.

الصادقون أمثالك لا يرحلون، وسيبقى اسم عصام عامر ملازمًا لجريدة الديار على مر الزمان، رحمك الله أستاذى وجعل قبرك روضة من رياض الجنة وحشرك مع الصالحين.