جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 07:52 مـ 17 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: «إسماعيل ياسين» صانع السعادة

أحمد سلام
أحمد سلام

رحيل الفنان سمير غانم مؤخرا يوثق عدا تنازليا لغياب ايقونات الزمن الجميل صناع السعادة في وطن ينشد راحة البال يجد سلواه في كوميديا هادفة وقد كان بحق بارعا يتمتع بعبقرية تفرد بها هي القدرة علي الإرتجال وقد ترك مايجعل المصريين يتذكرونه دوما من خلال أعمال تنوعت مابين السينما والمسرح والتلفزيون.

رحل سمير غانم 21 مابو2021 وقد شيعته مصر بما يليق وقد وثق شهر مايو أيضا رحيل أيقونة الكوميديا الرائع إسماعيل ياسين حيث لقي ربه24 مايو 1972 .

 حديثي إذا عن ذكري رحيل' صانع السعادة" إسماعيل ياسين الـ49  من باب الوفاء وقد أسعد الأمة العربية بأسرها لنحو ربع قرن وكانت الفجيعة في رحيله فقيرا مُعدما تاركا أعمالا ستظل مبعثا للبهجة لا لشيئ سوي أنه كان عفويا صادقا مع نفسه بارعاً في أن يصل للقلوب دون إصطناع لأن شخصيته الحقيقية تلازمه في كل عمل فني يؤديه بلا إصطناع .

حديثي عنه يطرح تساؤلا حول ثروة الفنان الحقيقية وقد ظهر في أفلام كثيرة علي نحو يوحي بأنه قد حصد من عمله مايجعله " مستورا" بحسب التعبير المصري الأثير فإذا الأمر عكس ذلك وقد إضطر في سنوات توقف السينما في أعقاب نكسة يونيو 1967 للسفر للبنان للعمل في الملاهي ولم يكن أمامه سوي إلقاء المنولوجات وإنتزاع الضحكات من القلوب في مشهد صادم علي قلب حزين لفنان صنع أسطورة إسمها إسماعيل ياسين.

وهاهو يفارق الدنيا حزينا مكلوما ويُروي أنه قد لقي ربه في أعقاب ولوجه لمنزله حيث فتح الباب وسقط ميتاً في مشهد بحق أليم.

إسماعيل ياسين " فنان " مصري أصيل  يحمل عبق الزمن الجميل وكلما أري مايحدث في المشهد أبحث عن الفن لا أري إلا سيركا منصوبا وتجارة رائجة يتكسب منها من يتكسبون ومن المستحيل القول بأن للأمر صلة بالفن أو أن هؤلاء فنانين  إلا فيما ندر لهذا كان وقع رحيل الفنان سمير غانم مؤخراً مبعث ألم !.

في ذكراه الـ49 لاسبيل إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة وكذا الترحم علي زمن الفن الجميل وقد كان الفنان إسماعيل ياسين أحد رموزه.