جريدة الديار
الإثنين 20 مايو 2024 11:10 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
عامين ونصف سجن للمتهم بضرب شاب من ذوي الهمم بقرية ميت عنتر دقهلية قومي المرأة بالدقهلية والأوقاف افتتحا تدريب المدربين لاعداد الدعاه والقيادات الدينية لتناول القضايا السكانية والصحية قصور الثقافة بالغربية تناقش تأثير الدراما الأجنبية على الهوية المصرية وكيل تعلبم الغربية يتابع سير امتحانات الشهادة الإعدادية استحداث وحدة الاعطاء التنظيمي لداء عديد السكاريد المخاطي MPS بمستشفى مبرة طنطا «تحديات المرأة العاملة» ضمن محاضرة تثقيفية لقصور الثقافة بالغربية وكيل تعليم الغربية يشكر إدارة غرب المحلة خلال المراجعات النهائية للشهادة الإعدادية غدا على مسرح قصر ثقافة شرم الشيخ والعرض المسرحى زيارة السيدة العجوز إطلاق مبادرة إنشاء «المراكز الجامعية الاقليمية لتوطين الصناعات المحلية والتطوير الوظيفي» بإقليم الدلتا من جامعة طنطا QNB الأهلي يقدم حساب توفير بلس بالجنيه المصري التعمير والإسكان العقارية تطلق أحدث مشروعاتها التجارية ”The Gray” بالقاهرة الجديدة السلامة والصحة المهنية على طاولة مجمع إعلام طور سيناء

مَفاعلُ ”غَزّةَ” النُوويّ....سري للغاية

     لا ريبَ أنّ في فلسطينَ مَفاعلينِ ذريينِ: فذلكَ مفاعلُ "غَزّةَ " لتخصيبِ الأسودِ، وهذا مَفاعلُ "ديمونةَ" لتخصيبِ القرودِ.

ومعلومٌ أنّ نظامَ تبريدِ خلايا "غَزّةَ ": نيسمُ البحرِ، ويُظللُّهُ السحابُ،

ومفهومٌ أنّ نظامَ تبريدِ خلايا "ديمونةَ": سمومُ وقهرُ الترابِ، ويُظللُّهُ الذُباب.

 وهنا قلمي كادَ أن يجزمَ، بل وكادَ أن يُقسمَ أن مفاعلَ ديمونةَ إن هو إلا (ستوديو) من مسقفٍ من حجارةٍ وحديدٍ وأخشاب، وأشبهُ باستوديو (ستار تريك انتربرايز) وما حوى من خدعٍ  وألعاب، وسيعلمُ قومي بعد حينٍ أن "ديمونةَ" هو مفاعلٌ من سَراب، وخلايا "ديمونة" ماهي إلا فرنٌ لشوي البطاطسَ والباذنجانَ والكباب،  ويديرُهُ قبصةٌ من موظفينَ ومن عمالٍ وهنالك الرجلُ البوّاب. الموظفونَ والعمالُ والبوّابُ أصابَهمُ  صمتُ "النقبِ" بالضّجرِ والإكتئاب، لكنهم صابرونَ لأجل حصصٍ ماليةٍ شهريةٍ تُصرفُ لهم تعويضاً عن الإكتئاب، وتُسَجّلُ في ميزانيةِ الدفاعِ أنّها مخصصاتُ "خطورةٍ" من الخلايا ومافيها من تلوثٍ ومن شعاعٍ وشحناتٍ وأقطاب.

بيدَ أن الحقَّ يجبُ أن يقالَ وبإقتضابٍ وبلا إطناب، وجلياً وبالوثائقِ وبالحقائقِ وبالمنطقِ والأسباب:

" قد حققَت "ديمونة" كاملَ أهدافِها في خداعِ بعضِ ممّا حولَها من جهالةِ الأعراب، وأنبتَت في أفئدتِهم الرّجفةَ والإرعابَ، والجفلةَ والإرهاب".

ثم أن سلاحَ الردعِ النووي، هو سلاحٌ لا قيمةَ له في التعبئةِ العسكريةِ لا في سلبٍ ولا في إيجاب، وخذوها عنّي عسكريُّ مخضرمٌ في أحقاب. سلاحٌ مستجهنٌ في سجلّاتِ الحرب وما حَظيَ بإهتمامٍ من قادةِ عسكرٍ محترفينَ وما نالَ من ترحاب، ولن يكونَ له حظٌّ من أستحبابٍ ولا حظٌّ من إعجاب. سلاحٌ  وُلدَ ميتاً وعالةً على منتجيهِ، وسئموهُ ، وقد أصابَهم بإكتئاب ، كما أصابَ بوابَ "ديمونة" الإكتئاب،  جرّاءَ صرِّ الريحِ وطنينِ الذباب،  حتى نَسيَ بوابُنا المسكينِ جرّاءَ صمتهِ لسانَ " العبريةَ " إلا (شالومَ) فتراهُ يلفظُها حين يصبحُ وهو متوترُ الأعصاب، بل ويقذفُ بها إذ هو مسبلُ الجفونِ في صحوٍ وفي مطرٍ، أوفي ضباب،  ولرُبَما يقصفُ بها -على سواء- الأصحابَ منهم وحتى رعاةَ الغنم وعابري السبيل والأغراب.

الردعُ النووي هوسٌ أصابَ القادةَ الطغاةَ لما في دغدغةِ التجبّرِ والتكبّر من إستقطاب، ولما في مغنطةِ التشوقِ في التفوقِ من إنجذاب.

وأمّا مفاعلُ " غَزّةَ " ..

فيا حيهلا بيورانيوم البأسِ  المخضّبِ  للأحباب،

وياحيهلا اليوم وكل يومٍ بمفاعلٍ مَنحوتٍ بمخالبِ الأسود في سرداب،

فلا "شالومَ" تُقالُ هنالك ولا حاجةَ لبوابٍ متوترِ الأعصاب، نحيفٌ كسيفٌ سخيفٌ ومُغبَرِّ الحواجبِ والأهداب، وقد قتلهُ الوسواسُ في إستقالةٍ أو  في إضراب.                                                                
   في مفاعل" غَزّةَ " لاسمومَ ريحٍ ولا كآبةٍ ولا تراب، بل ..

 روحٌ و ريحانٌ و فردوس كانت لهم هي الجزاءُ وكانت لهم هي الثّواب.

و..

شالوم على" ديمونة " وعلى صاحبي البواب.

 -سري للغاية-