جريدة الديار
الثلاثاء 21 مايو 2024 11:38 مـ 13 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
رسالة ماجستير بكلية الآداب ..”دراسة ميدانية مطبقة على مدينة المنصورة عن دور القيادات الإدارية النسائية فى تحقيق الحوكمة الرشيدة ” بنك مصر يوقع عقد قرض طويل الأجل ب 990 مليون جنيه مع شركة ايديتا محافظ دمياط تجرى زيارة مفاجئة لمقر الوحدة المحلية لرأس البر لمتابعة سير العمل وتقرر إحالة ٢ من العاملين للتحقيق لخروجهم بدون اذن لمتابعة منظومة العمل بكافة الملفات زيارة مفاجئة من محافظ دمياط لمقر الوحدة المحلية بالسنانية محافظ دمياط تشدد على الدفع بمعدلات التنفيذ ورفع المخلفات الناتجة عن الأعمال بشكل دورى ”بسبب مشادة كلامية نسي الفرامل” اعترافات سائق ابو غالب السيسي يؤكد حرص مصر على وقف نزيف الدم في غزة وتعزيز ثقافة السلام حقيقة واقعة محاولة خطف طالب بالقاهرة: شائعة أم حقيقة؟ هل تبيع الحكومة المصرية مستشفياتها؟ ....وزارة الصحة والسكان تجيب 8101 طلب من المواطنين بالشرقية لإستخراج شهادات البيانات والتصالح البحيرة ... توريد 206 ألف طن من محصول الزهب الاصفر لموسم حصاد 2024 محافظ الجيزة ينعي المتوفين في معدية ابوغالب

الكاتبة القديرة هند فهمي تكتب: خطوة واحدة ”١”

الله .. أد إيه الكوتشي دا لونو جميل وكمان الجزمة البني دي ...واحد.... اتنين... تلاتة... أربعة..ايه الناس دي كلها؟!
سعيد فضل باصص للناس اللي نازلة تركب المترو واللي طالعة منو من بداية ما بيخرج مع امو الصبحية لحد العصر تقريبا..
الكلام دا كان بيدور في خاطر سعيد وهوا قاعد جمب محطة المترو كل يوم..
مفيش يوم يقدر يفضل لوحدو في البيت.
كان عمرو حوالي عشر سنين ..عيونو كانت خضر وشعروو مايل للون الشمس وسبحان الله تحس إنو من نسل ملوكي كدا
كان بيسمع ساعات مامتوو ف خناقتها مع أبوه تقولوو :_انا من عيلة كبيرة عمرك ما كنت تتحصل تناسبهم لولا الزمن..
خناقات عادية علي مصروف البيت ...علي تأخير الأكل 
حاجات شبه كدا..
رغم إن عيونو كانت صغيرة لكن كان شايف الكون كبير أوي
كان عندو شعور إن الدنيا مش بس بيتهم أو المحطة اللي بيقعدوا يوماتي عندها بشوية جرايد وكام كتاب..
واللا حتي المناظر الجميلة اللي كان بيشوفها في التليفزيون..
وجوه كتيرة في المشهد دا لأن الشارع كان كبير وطبيعي يعدي فيه ناس كتير..
كلهم كانوا بيعدوا عليه وهوا قاعد في مكانوو إلا مشهد كان بينتظره كل يوم.
البنت الأمورة اللي كانت بتعدي مع مامتها ...
سعيد كان بيلاحظ إنها بتبتسملوو وهيا ف ايد مامتها بتاخد جرنال كل يوم والايد التانية ماسكة سلسلة الكلب الصغير بتاعها .
سعيد بيسرح بتفكيرو أد إيه البنت دي جميلة وابتسامتها أجمل ..كمان الكلب دا ظريف ..كان نفسو يعرف اسمها 
ساعات الكلب دا كان يفلت من ايديها ويروح لحد عندو يتمسح في رجليه تجري عليه وتنادي :_،،روك،،تعالي هنااا
سعيد كان يملس علي فروتو وهيا كانت تشيل روك وتبتسم ابتسامتها الجميلة وتمشي مع مامتها.
في يوم من أيام الخريف كانت الدنيا مغيمة ومكانش باين إنها ممكن تمطر لكن هما مضطرين يخرجو زي ما اتعودو ودا كان ملوش دعوة بالجو برد واللا حر واللا مطر حتي.
بدأت امو تفرش فرشتها كالعادة وترص الكتب والجرانين
بدأ الجو يسقع ...نقطة تجر نقطة نزلت المطرة .
مامتو جريت بسرعة تغطي البضاعة بمشمع محتفظة بيه للظروف دي.
سعيد استني البنت تعدي زي كل يوم ...استني كتير 
لكن مجاتش.. أكيد مش هتخرج في البرد دا.
سهام مامتوو كانت ساعات تقعد تقرالوو من القصص القديمة اللي بتبيعها حكايات من الزمن اللي فات ..في أماكن قريبة أو من بلاد بعيدة وهوا يسرح معاها بخيالوو.
النهاردة الجو وحش وهيا يدوب باعت خمس جرانين بس 
سهام:_ياللا كفاية كدا بدل ما نغرق والكتب تتبل متتباعش
ياللا يا سعيد هنروح.
سعيد مستسلم رغم إنو بتفكيرو الطفولي كان عندو أمل إن البنت تعدي مع مامتها.