جريدة الديار
الأحد 19 مايو 2024 03:01 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مدارس التربية الفكرية بدمنهور يحصدون المراكز الأولى على مستوى الجمهورية جامعة دمنهور تحتفل باليوم العالمي للمتاحف ” صور ” وكيل تعليم البحيرة يقرر إحالة طالب للتحقيق بأحد لجان الشهادة الإعدادية واستبعاد رئيس اللجنة والمراقب الأول نائب محافظ البحيرة تستقبل وفد لجنة الشئون الخارجية الصينى بمدينة رشيد ” صور ” شعلة يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني رئيس هيئة تنشيط السياحة يستقبل وفدا من أعضاء مهرجان الإسكندرية السينمائي وزيرة البيئة : ٣٠٠ مليون يورو إستثمارات في مجال التوافق البيئي في الصناعة و٢٥٠ مليون يورو إستثمارات مستقبلية مفاجأة في قضية سيدة بورسعيد المتهمة بتخدير ابنها لاستخراج أعضاءه إسرائيل تستهدف قياديًا بحزب الله ومرافقه على طريق دمشق-بيروت جالاتا سراي يتنافس مع أندية تركية على ضم النني ومحمد عبد المنعم 5 مشروبات طبيعية للحصول على بشرة رطبة خلال الطقس الحار روسيا تسيطر على بلدة جديدة في مقاطعة خاركيف

أماني الوزير تكتب : صورة علي الجدار

الصباحات تأتي فارغة من السكر ...
وأنا الأنثى الكسولة جدا حتى أرتشف فنجان قهوة ...
أدق الملل من عنقه بين جثث الراقصات العرايا الساكنات بميوعة فوق جدران غرفتي ...

كلهن ملتفات حول صورة رجل وحيد ملامحه تصب في كأس روح صبرا لم أعد اطيقه..

هو الوحيد الذي لا يغمض عينيه وأنا أنفخ في وجهه الخشن دخان سيجارتي الأولى في صباحاتي المرة ...
هو الوحيد الذي يشاهد ما أقترفه من جنون بين قضبان الضجر ...

هو الوحيد الذي يعلم أنني أسب الماء إذا انقطع فجأة

والعن الكهرباء إذا انطفأت في ليالي المطر نتيجة ماس كهربائي أضرم النار في أعمدة الشارع حتى بات كمدفاة حطب ...

هو يعلم أنني أقف في المطبخ عارية وأقفز فوق طاولة الطعام دون أن تتألم قدمي من سقوطي المفاجئ عن سطحها القريب
أحيانا أراه يضحك ... وإذا بكيت أشعر أنه يغمز بشقوة ليضحكني فقط ...

وأحيانا بعيدة أشعر بدفء جسده ... أسمع تأوهاته التعبة ...
أتحسس شعر صدره وذقنه وهو ينزلق فوق جسدي سرا بين فقاعات الصابون لحظة استجمامي في حمام المساء ...
يصنع في الليل متعة رغم أنه ليس هنا ...

فأتسائل بصوت تعلو منه أصوات اشتياقي ...
شو بدو يصير لو كنت موجود !!!
وأضحك ... وأبكي ... وأشهق ... وأصمت... وأردد

أنت لست هنا بما يكفي ليتناقص زمن الوجع في ساعتي الرميله...
يقتلني صوت البعوض الذي يطن في أذني وأنا أصغى جيدا للصمت فوق مقعدي الخيزراني الهزاز لعل صوته يشق أبعاد الفراغ ويأتي ...
فأصرخ... وأصرخ ... وأصرخ لأنى لا أستطيع الوصول إلى كله ...
فيتحول الوخز الصغير في صدري إلى وجع بحجمه ...
ذاته ذائبة في روحي مثل دمعة في بحر أهوج ...
وأنا حتى هذه اللحظة أنتظر خروجه من صورته المصلوبة فوق الجدار بين كل صور الموميسات اللواتي اضعهن حوله ...
أنتظر أن تمزقهن يداه ليسكن الحب صدري
فنضع فوق الجدار صورة وحيدة تضمنا معا لتبقى ونبقى حتى يبلغ العمر منتهاه .