جريدة الديار
الأربعاء 22 مايو 2024 02:35 صـ 13 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تعليم الإسكندرية تقرر منح الطلاب الدرجة كاملة .. بعد اكتشاف أخطاء في امتحان الجبر رسالة ماجستير بكلية الآداب ..”دراسة ميدانية مطبقة على مدينة المنصورة عن دور القيادات الإدارية النسائية فى تحقيق الحوكمة الرشيدة ” بنك مصر يوقع عقد قرض طويل الأجل ب 990 مليون جنيه مع شركة ايديتا محافظ دمياط تجرى زيارة مفاجئة لمقر الوحدة المحلية لرأس البر لمتابعة سير العمل وتقرر إحالة ٢ من العاملين للتحقيق لخروجهم بدون اذن لمتابعة منظومة العمل بكافة الملفات زيارة مفاجئة من محافظ دمياط لمقر الوحدة المحلية بالسنانية محافظ دمياط تشدد على الدفع بمعدلات التنفيذ ورفع المخلفات الناتجة عن الأعمال بشكل دورى ”بسبب مشادة كلامية نسي الفرامل” اعترافات سائق ابو غالب السيسي يؤكد حرص مصر على وقف نزيف الدم في غزة وتعزيز ثقافة السلام حقيقة واقعة محاولة خطف طالب بالقاهرة: شائعة أم حقيقة؟ هل تبيع الحكومة المصرية مستشفياتها؟ ....وزارة الصحة والسكان تجيب 8101 طلب من المواطنين بالشرقية لإستخراج شهادات البيانات والتصالح البحيرة ... توريد 206 ألف طن من محصول الزهب الاصفر لموسم حصاد 2024

معلمتى بلا وطن

دينا المقدم
دينا المقدم

من حسن حظى او ربما العكس ان جميع معلماتى فى اللغة العربية التى هى تقريبا فصحى الأن كانوا جميعهن يحملن الجنسية السورية والفلسطنية كن عبقاريات اللغة والتاريخ على الاطلاق معلماتى فى اللغة العربية والتاريخ فلسطنيات الجنسية والانتماء والهوى علمونى النطق الصحيح والفن والبلاغة والشعر والإعراب والعروبة والتذوق والنقد والشعر والقصة والحماس والانتماء لأصلى العربى .

اخبرونى اننا نسل العروبة والمجد والبلاغة والفصاحة والنباهة والذكاء والدهاء والهجاء والبيداء والبلاء والابتلاء معلمتى الفلسطينية التى هى بلا وطن بسبب تخاذل العرب علمتنى ان العرب اخوة متكاتفين وقوتهم متشابكة كاخيوط العنكبوت شرحت لى كيف ان العرب والعروبة تعنى يدا واحدة فى السراء والضراء واخبرتنى والعهدة على الراوى ان العرب رمز للقوة والشموخ والعفة والشرف والكرامة والعزة اخبرتنى اللعينة ان جميعهم العرب شرفاء ولم تذكر لى استثناء .

معلمتى القديسة الغبية الكاذبة بلا وطن ونحن فى غربة واحدة بسبب العرب الذين يحكمونا وتكلمنى هى عن حكامنا الحكماء معلمتى تخبرنى وتخبرنى وانا اضع الوشاح الفلسطينى على كتفى وربطة معصم سوداء حزنا على محمد الدرة وهى تخبرنى ان العرب لا يتركون ارضهم ولا عرضهم ويحاربون فى شجاعة..

فى تلك الايام كانت القضية المثارة هى تكاتف وترابط العرب للدفاع عن فلسطين وتحريرها ؟؟ معلمتى كانت قدوتى انظر اليها كل يوم من بعيد او قريب نظرة فخر وتقديس انحنى لها احتراما كتلك التى ننحنيها للانبياء فمعلمتى تزرع بداخلى اسس ومبادئ تجعلنى افتخر كونى عربية الاصل واننى غدا عندما اكبر سأجاهد الصهاينة واحرر القدس يوما هكذا كان حلمى هل كانت هذه المعلمة غبية ان تتغابا ام تتناسا ام تتغاضا تبا لها معلمتى...

حطمت حلمى عن اى شئ أضاعت وقتى وسنوات دراستى !عن سراب ؟ عن اساطير؟؟ كبرت ولم اجد حرفا واحدا مما علمتنى إياه هل كانت خائفة ان تصدمنى ؟؟ ام تركت الامر لى ان اكتشفه انا بعيدا عنها حتى لا تشعر بالذنب والخيبة حتى لا تخجل من النظر إللى لماذا علمتنى ان العرب اخوة وأصحاب عزة ومجد وكرامة وإنهم إخوة مترابطين؟؟

وعندما كبرت وجدت العرب خلقوا العنصرية الها يعبد والكراهية والعنصرية لماذا اخبرتنى ان العرب يدا واحدة فى الفرح والحزن والحرية والدين والعروبة والدم وأراها هى أمامى مشردة بلا وطن ولا هوية وأرضها مغتصبة شعبها العربى مشرد و مقتول فى حرب وحصار ودمار والعرب يشاهدون العرض المستمر متأثرين جدا بلا فعل سوى ذلك الدعاء المستمر فى مكبرات صوت المساجد يوم الجمعة اللهم عليك بالصهاينة اللهم حرر القدس العرب منبطحون.

ياعزيزتى لماذا أضاعت وقتى ووقتها لتخبرنى اننا أهل الكرامة والشجاعة والشهامة والشرف فوجدت ان كرامة العرب فى صناديق قمامة البيت الناصعة البياض وشجاعتهم فقط فى حناجرهم ومفهوم الشرف لديهم كله محصور فى نقطة دم تسقط من فتاة شريفة كانت أو ساقطة ونسوا ان الانسانية فى حد ذاتها شرف..والانتماء شرف...والكرامة شرف...والعروبة شرف والنشامة شرف والكلمة شرف والوعد شرف والقدس شرف والجولان شرف وهذا ما لم تعلمنى إياه معلمتى تلك الحمقاء علمتنى إننا أهل العلم والعلماء والحكماء والشعراء فوجدت الجهل والسفهاء قالت لى يوما ان الدين كله لنا نحن لأرى ان الدين الان تجارة رخيصة وسلعة لا اشتريها روت لى الكثير والكثير ونست ان تقول لى انها امرأة كاذبة فأين دليلها الآن على ما علمتنى إياه لا أعلم ربما كانت كاذبة وقتها

وربما كانت تخبرنى عن عرب الماضى ولكن ألم يترك هذا الماضى اى أثر لعرب اليوم أحاول ان اجد لها مبررا لكذبها على حتى يتبقى لها عندى قدسية واحترام وبرغم حبى واشتياقى الشديد لها إلا اننى غاضبة منها كثيرا لقد اضاعت وقتى معلمتى جعلتنى اعشق الماضى فكرهت الحاضر بكل تفاصيله لا شكر لكى معلمتى فقد كنتى رسول كذب فى الجانب الآخر من الأرض جزء من قلبى فلسطين وسوريا واليمن وليبيا والجولان .