جريدة الديار
السبت 18 مايو 2024 11:20 مـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مدارس التربية الفكرية بدمنهور يحصدون المراكز الأولى على مستوى الجمهورية جامعة دمنهور تحتفل باليوم العالمي للمتاحف ” صور ” وكيل تعليم البحيرة يقرر إحالة طالب للتحقيق بأحد لجان الشهادة الإعدادية واستبعاد رئيس اللجنة والمراقب الأول نائب محافظ البحيرة تستقبل وفد لجنة الشئون الخارجية الصينى بمدينة رشيد ” صور ” شعلة يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني رئيس هيئة تنشيط السياحة يستقبل وفدا من أعضاء مهرجان الإسكندرية السينمائي وزيرة البيئة : ٣٠٠ مليون يورو إستثمارات في مجال التوافق البيئي في الصناعة و٢٥٠ مليون يورو إستثمارات مستقبلية مفاجأة في قضية سيدة بورسعيد المتهمة بتخدير ابنها لاستخراج أعضاءه إسرائيل تستهدف قياديًا بحزب الله ومرافقه على طريق دمشق-بيروت جالاتا سراي يتنافس مع أندية تركية على ضم النني ومحمد عبد المنعم 5 مشروبات طبيعية للحصول على بشرة رطبة خلال الطقس الحار روسيا تسيطر على بلدة جديدة في مقاطعة خاركيف

فضل اﻷم عطاء زاخر لاينتهى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الأمومة هي المشاعر الإنسانية الفيّاضة التي تستطيع أن تسمو بنا فوق حب الذات فتتمنى للبشر أفضل مم تتمناه لنفسها وتحنو عليه بالحب والحنان لتكون له عونا على مواجهة الصعاب فلا تبخل عليه بعطاء ولا برعاية لتساعده على صعود سلم المجد، فإذا ما وصل إلى النجاح صنعت تلك المشاعر لقلبها أجنحة لتطير سعادة وفرحًا ودفعت رؤوسنا إلى الشموخ فخرا وإعتزازا،

إنها تلك العواطف التي تستطيع أن توفر للأم السعادة في أدائها لوظيفتها عمرا كاملا دون كلل أو ملل يدفعها إلى تمني الخلاص منها.

فقد أولى كتاب الله الأُم عناية خاصة، وأظهر ووصى بالأم وضرورة الإهتمام بها حيث أنها تتحمل الكثير كي يحيا ويسعد أبنائها وقد أمر الله سبحانه وتعالى بضرورة بر الوالدين وعدم عقوقهما وعلق رضاه برضا الوالدين، كما أمر الدين بحسن صحبتها ومعاملتها بالحسنى ردًا للجميل وعرفانًا بالفضل لصاحبه وكلام الله دليل كل شئ ، حيث قال: "ووصينا اﻹنسان بواليده حملته أمه وهنا على وهن وفصاله فى عامين ".

كما أولى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" الأم إهتماما كبيرا في الأحاديث النبوية، وقد حثنا على البر بالأم وحفظها ورعايتها، حيث قال : عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: 《 رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد 》.

فالأم تعد المدرسة الأولى التي ينمو فيها الإنسان ويحصل على التربية المناسبة، وهي العطاء الزاخر الذى لاينتهى إلا بوفاتها.

وفى حكمة بالغةعن الشاعر/" أحمد شوقى" قال: "اﻷم مدرسة إذا أعدتها أعدت شعبا طيب اﻷعراق" .

الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي أنهار لا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك.

الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تُعطيك من دمها وصحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدّنيا، وهي التي تُدخلك الجنّة، فقد أتى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إني أشتَهي الجهادَ ولا أقدِرُ عليه، قال: هل بقِي مِن والدَيكَ أحَدٌ؟ قال: أُمِّي،

قال: فأبلِ اللهَ في بِرِّها، فإذا فعَلتَ ذلك فأنتَ حاجٌّ ومعتمرٌ ومجاهدٌ، فإذا رَضِيَتْ عنكَ أمُّكَ فاتقِ اللهَ وبِرَّها.