جريدة الديار
الأحد 19 مايو 2024 02:39 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مدارس التربية الفكرية بدمنهور يحصدون المراكز الأولى على مستوى الجمهورية جامعة دمنهور تحتفل باليوم العالمي للمتاحف ” صور ” وكيل تعليم البحيرة يقرر إحالة طالب للتحقيق بأحد لجان الشهادة الإعدادية واستبعاد رئيس اللجنة والمراقب الأول نائب محافظ البحيرة تستقبل وفد لجنة الشئون الخارجية الصينى بمدينة رشيد ” صور ” شعلة يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني رئيس هيئة تنشيط السياحة يستقبل وفدا من أعضاء مهرجان الإسكندرية السينمائي وزيرة البيئة : ٣٠٠ مليون يورو إستثمارات في مجال التوافق البيئي في الصناعة و٢٥٠ مليون يورو إستثمارات مستقبلية مفاجأة في قضية سيدة بورسعيد المتهمة بتخدير ابنها لاستخراج أعضاءه إسرائيل تستهدف قياديًا بحزب الله ومرافقه على طريق دمشق-بيروت جالاتا سراي يتنافس مع أندية تركية على ضم النني ومحمد عبد المنعم 5 مشروبات طبيعية للحصول على بشرة رطبة خلال الطقس الحار روسيا تسيطر على بلدة جديدة في مقاطعة خاركيف

دينا السعيد تكتب .. « يوميات شهيد »

دينا السعيد
دينا السعيد

تألمت قلوبنا في الآونة الأخيرة على مشاهد أبكت قلوب المصريين ، ونزفت عيوننا بحر من الدموع ، وحزن شديد يكاد يشبه مشهد وفاة أعز وأغلى ما لك في الحياة ، ما بالك حزن أسر الشهيد ( الضحية ) ، والسؤال نتحدث عن أي شهيد ؟!

في هذا المقال نتحدث عن شهداء الوطن من المواطن والشرطة والجيش ، أتذكر منذ ميلادي حتى أصبحت فتاة جامعية يعتمد عليها من عشر سنوات كنت لا أرى هذا المشهد الأسود المتكرر ، كنت لا أرى الموت الفجأة الذي يبكي أهالي الضحية، مشاهد تتكرر بأيدي أعداء الوطن ، تريد تفكيك وتدمير الشعب المصري بشتى الطرق ، فقد التجأوا إلى الفتن الإعلامية والشائعات ما بين قيل وقال لتشتت فكر الشعب ويجعله في حالة صراع دائم مع كيانه حتى يصبح ضعيف الهوية والانتماء ، ضعيف الفكر، لا يبحث عن الأسرار والوقائع ، البعض يسير وراء قطيع بعينه بتوجهات مدمرة للشعب ، والبعض يبحث عن ذاته في خيانة الوطن وضعفه وراء شهوة المال والشهرة وانتمائه لدول أخرى بأفكارهم وتوجهاتهم ، ولم يتذكر حال الشعب الملئ بالهموم والقصص .

إذا عرفت كل قصة مواطن مصري ستجد من ورائها ما يعيدك إلى الإنسانية ، على العلم أننا شعب عاطفي بطبعه، يتأثر بسرعة البرق ، لذلك تجد الخائن والعدو عندما يحاول أن يكسب قلوب المصريين ، لا يجد مدخل سوى العاطفة لينال المنال .

أصبحنا نستيقظ على أخبار صادمة ( أصوات تنادي بالنجاة ) أصوات تبحث عن الثأر والانتقام من الفاعل المجرم الذي أدخل الحزن على بيوت كثيرة في مصر ، لم نتحدث عن حرب أكتوبر وحرب الاستنزاف الذي راح ضحيتها آلاف من شهداء الوطن ، هنا كان الشهيد يحارب من أجل رجوع أرضه ، أي محاربة الدول الأخرى الطامعة في بلادنا الحبيبة ، والآن نستعجب أن من يفعلوا تلك الجرائم الوحشية من نفس فضائل الجنسية والنشأة المصرية ؟! ، والسبب غياب العقول وحكم المصالح.

بداية ضحايا كنيسة القديسين في ليلة مشئومة منذ تسع سنوات ، ويليها تفجيرات ليست صدفة ولكنها بفعل فاعل حتى أصبحت حوادث القطار والمواصلات تدبر بفعل فاعل لإشعال الفتن على أرض الوطن ، إلقاء قنابل في أماكن متفرقة حتى وصلت إلى حد المساجد والهدف إسقاط مصر من شعب وجيش وشرطة، وتدمير الاقتصاد والسياحة حتى الأمن والأمان ،ونقف قليلا على كلمة ( الأمان ) نسترجع بالذاكرة نجد المصري في الماضي كان لا يشغله حروب ولا صراعات ولا طعام ولا شراب ولكنه كان يعيش في سلام نفسي ، راضي بالحال، يشعر بالاستقرار على أرض الوطن دوم تدخل السفهاء والنفوس الحاقدة على أمان واستقرار الوطن .

ومع كل حادث ناجح بمصر يشغل الدول الخارجية ، نجد أيدي تحاول زعزة الوطن .

تعالو معي نرى مشهد الأم التي فقدت الأبن ضحية الأحداث الأليمة ، أقول لك أنها تتحلى بالصبر ، فكلمة ( الشهيد ) تجعلها أكثر تماسك وحب للوطن ، ويتحول كرها إلى كل من يحاول زعزعة الأرض المصرية وحرق قلوب آخرين .

قالت أحد الأمهات أنها فقدت أبنها الأكبر ( أول فرحة لها ) ، كانت تنتظر وفاته مع العروس في الليلة البيضاء ولكن القدر كتب نهاية أخرى ( زفافه إلى الجنة ) ، أبنها لم يكن ظابط جيش أو شرطة ، أبنها من عامة الشعب راح ضحية حادث إرهابي، وتتوالى المشاهد من حواديت كل بيت أسكنه الحداد بعد أن أصبحوا من أسر الشهداء .

كل شهيد له قصة عندما تستمع إليها تجد تلقائيا رسم البسمة على وجهك ، ولا ترغب في انهاء الحديث مع أهالي الشهيد ، يتحدثون عن أجمل مواقفه وصفاته ويومياته ، وبعد ختام الحديث تجد نفسك في حاجة إلى وقفة مع النفس ، فسبحان الله في اختيار الشهيد الحق ، فنعيم الجنة من نصيبه .