جريدة الديار
الخميس 6 مارس 2025 06:33 مـ 7 رمضان 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

معهد الفلك: القمر يضيء 50% من قرصه الليلة في طور التربيع الأول

يصل قمر شهر رمضان المبارك إلى طور التربيع الأول في نحو الساعة السادسة و٣٣ دقيقة مساء اليوم الخميس، حيث يظهر في منتصف السماء مع غروب الشمس تقريبًا، مما يجعله فرصة مثالية للتصوير ورصد تفاصيل سطحه باستخدام التلسكوبات والمناظير الصغيرة.


ووفقًا لما أعلنه الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن القمر سيضيء نصف قرصه فقط بنسبة لمعان تبلغ 50%، وهو ما يعرف بمرحلة التربيع الأول .


وأوضح أن الجزء المضيء من القمر في هذا الطور يشير دائمًا إلى اتجاه الغرب، أي ناحية الشمس حتى لو كانت تحت الأفق، مشيرًا إلى أن القمر سيواصل حركته عبر السماء نحو الغرب إلى أن يغرب عند منتصف الليل تقريبًا.


وأضاف أن القمر سيشرق بعد الظهر من الأفق الشمال الشرقي، ويصل إلى أعلى نقطة في السماء مع غروب الشمس، مما يجعله مشهدًا مميزًا لعشاق الفلك والرصد .


من جانبه، أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن لحظة التربيع الأول ستحدث في نحو الساعة 04:31 مساءً بتوقيت جرينتش، حيث يكون القمر قد أكمل ربع المسافة في مداره حول الأرض خلال هذا الشهر.


وأشار إلى أن هذا الطور هو الأنسب لرصد تضاريس سطح القمر، حيث يظهر نصفه مضاءً والنصف الآخر مظلمًا، وتكون الجبال والفوهات القمرية واضحة جدًا على طول الخط الفاصل بين النهار والليل، بسبب تداخل الضوء والظلال، مما يمنح القمر مظهرًا ثلاثي الأبعاد عند الرصد عبر التلسكوبات.


كما لفت إلى أن القمر سيقترب تدريجيًا من مرحلة البدر المكتمل خلال الأيام القادمة، حيث ستزداد المسافة بينه وبين الشمس في السماء، مما يؤدي إلى تأخير وقت شروقه يومًا بعد يوم، حتى يصبح متزامنًا مع غروب الشمس عند اكتماله .


في سياق آخر، أشار أبو زاهرة إلى أن القمر سيكون مقترنًا الليلة مع كوكب المشتري، حيث تفصل بينهما مسافة 5 درجات فقط، ما يجعل المشهد مرئيًا بسهولة بالعين المجردة، حيث سيبدو المشتري كنقطة بيضاء ساطعة قرب القمر.


وأضاف أن رصد المشتري عبر التلسكوبات أو المناظير سيتيح رؤية قرص الكوكب وأقماره الأربعة الكبرى المعروفة بأقمار جاليليو، وهي جانيميد وكاليستو ويوروبا وأيو، التي ستظهر كنقاط ضوئية صغيرة حوله، مما يوفر فرصة رائعة لمحبي الرصد الفلكي لمتابعة هذا الحدث المميز.